من: عمرو عادل ورامي سميح

أبوظبي - مباشر: قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات" الإمارات، إن مجموعته خصصت أكثر من 3 مليارات درهم (817.4 مليون دولار) كاستثمارات في تطوير البنية التحتية خلال العام الحالي 2016.

وأضاف صالح العبدولي، في مقابلة عبر البريد الإلكتروني، أن الاستثمارات الجديدة شملت تحديث شبكات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الرابع والجيل الرابع المتطور، لترتفع إلى 28 مليار درهم (7.6 مليار دولار) خلال السنوات الست الماضية.

وأشار العبدولي، إلى أن المجموعة وصلت حالياً إلى المراحل النهائية من خطتها لتوسيع وتحديث شبكات ومحطات الإرسال في الإمارات، لنشر 500 محطة إضافية خلال عام 2016 ورفع محطات الإرسال لأكثر من 10 آلاف محطة بنهاية العام، منها 6 آلاف لشبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم وحدها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات، أن تلك الخطة سترفع معدل التغطية لشبكة الجيل الرابع إلى 95% من إجمالي المناطق المأهولة مع توفير سرعات اتصال فائقة تصل إلى 600 ميجابت في الثانية للمرة الأولى في قطاع الاتصالات بالدولة.

وأضاف العبدولي: أن الخطة ساعدت أيضاً في تغطية شبكة للجيل الثالث بنسبة أكثر من 97% من المناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى شبكة الألياف الضوئية التي تزيد تغطيتها على 89% من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة.

وكشف العبدولي عن اعتزام المجموعة تقديم شبكة الجيل الخامس للهاتف المتحرك في غضون الأعوام الأربعة المقبلة، متوقعاً بدء الإطلاق التجريبي للشبكة بالتزامن مع معرض إكسبو 2020 الدولي في دبي.

وقال الرئيس التنفيذي، إن مجموعة اتصالات، التي تعمل اليوم في 17 سوقاً منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مستعدة دائماً للدخول إلى أسواق جديدة بشرط توفر بها فرص استثمارية قوية، وأن يتم ذلك الدخول بناءً على دراسة هذه الفرص الاستثمارية بعناية.

وأوضح صالح العبدولي، أن استراتيجية العام 2016 تقوم على التركيز على الأسواق الدولية التي تعمل بها المجموعة حالياً ودعمها، مضيفاً أن السوق المصري يعتبر أحد أهم تلك الأسواق من حيث فرص النمو والانتشار؛ مما يشكل دافعاً قوياً لتعزيز تواجدها واستثماراتها في هذا السوق.

وأضاف العبدولي: أن المجموعة مستعدة للحصول على شبكة الجيل الرابع بمصر في حال تقديم شروط عادلة ومنصفة للجميع من جانب جهاز تنظيم الاتصالات المصري، لافتاً إلى أن اتصالات مصر توصلت إلى أن الشروط المطروحة غير مجدية من الناحية الاقتصادية والترددات غير كافية لطرح خدمات بالجودة المطلوبة للعملاء؛ الأمر الذي دفعنا إلى عدم التقدم لحين تعديلها.

وفيما يتعلق بالسوق السعودي، أضاف العبدولي: أن المجموعة تعمل حالياً على رفع مستوي العمليات في شركة موبايلي، المملوكة بنسبة 28% لاتصالات؛ بهدف جذب حصة أكبر من السوق الذي يشهد منافسة شديدة بين مختلف المشغلين؛ بسبب التغييرات التنظيمية، وأيضاً كنتيجة لخفض الأسعار وانتشار خيارات الاتصالات الأخرى.

وقال العبدولي، رداً على سؤال عن التحديات التي تواجه "اتصالات" حالياً، إنه لا توجد أية عقبات تعترض سبيل تطور المجموعة على الصعيد المحلي في الإمارات في ظل بيئة عمل صحية وهو ما تفتقده في بعض الأسواق الدولية التي نواجه فيها بعض التحديات التنظيمية غير المتوافقة مع التغيرات الجارية والمتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات.

وأضاف صالح العبدولي: أن هناك تحدياً آخر في العمليات الدولية يتمثل في زيادة نسبة التشبع في السوق؛ الأمر الذي يدفع شركات الاتصالات إلى التنافس على الأسعار أكثر من التنافس على تقديم الخدمات والقيمة المضافة، وبما يؤدي إلى تراجع الأرباح، الذي يؤدي بدوره إلى تراجع حجم الاستثمارات أو حتى توقفها.

وعن الأداء المالي للمجموعة قال الرئيس التنفيذي: إن اتصالات حققت نتائج مالية جيدة خلال النصف الأول من عام 2016، وشهدت بالسوق الإماراتية نمواً في صافي الأرباح بنسبة 16% مقارنة بالنصف الأول من 2015، مضيفاً أن للتغييرات التي تم تطبيقها في إطار إعادة الهيكلة الداخلية خلال النصف الأول أثراً إيجابياً ساهم في تحقيق هذا الأداء.

وأضاف العبدولي: أن اتصالات استطاعت من خلال الاستثمار الحذر والمدروس، أن توسع شبكتها الجغرافية وقاعدة عملائها من دولة واحدة وأربعة ملايين عميل إلى 17 دولة و163 مليون عميل، منهم أكثر من 11 مليون عميل في دولة الإمارات.

وتأسست اتصالات، ومقرها العاصمة (أبوظبي)، وهي المحتكر السابق لقطاع الاتصالات في الإمارات، في عام 1976، وتعمل في تقديم مختلف خدمات الاتصالات كالهاتف الثابت والنقال وخدمات وأجهزة ووسائط الاتصالات، بما في ذلك خدمات المقاولات والاستشارات ذات الصلة لشركات وائتلافات الاتصالات الدولية.