القاهرة - مباشر: قالت شركات الحديد المقيدة بالبورصة المصرية، اليوم الأحد، إن قرار الحكومة بتخفيض سعر الغاز من 7 دولارات إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، سيقلل خسائر النشاط الناتجة عن تحمل مستوى مرتفع لأسعار الطاقة.

وقالت شركتا حديد عز والعز الدخيلة للصلب، في بيان لبورصة مصر، إن القرار يعتبر إشارة لاتجاه الدولة نحو تصحيح أسعار الطاقة والتي حالت في الفترة الماضية دون تمكن صناعة الصلب المحلية من القدرة على منافسة نظرائها العالميين.

وقال جمال الجارحي، العضو المنتدب لشركة مصر الوطنية للصلب "عتاقة"، إن قرار تخفيض سعر الغاز سيؤثر بشكلٍ إيجابي على مصانع الاختزال التي تستخدم الغاز بكميات أكبر؛ لأنه يدخل كمادة خام في العملية الإنتاجية.

وأضاف "الجارحي" في بيان لبورصة مصر، أن "عتاقة" ستستفيد بشكل مباشر من تقليل تكلفة استهلاك الغاز، كما يوجد استفادة غير مباشرة وهي تشغيل مصانع الشركة الشقيقة "السويس للصلب"، ما يعطي عتاقة استقراراً ومزيداً من الأمان عند توفير خام البلت دون الحاجة للخضوع لمشاكل الاستيراد ومشكلات توفير العملة الصعبة.

وقالت شركة الحديد والصلب المصرية، الخميس الماضي، إن قرار وزارة الصناعة بتخفيض أسعار الغاز سيقلل تكلفة الشركة لإنتاج الطن الواحد من الغاز الطبيعي بقيمة 539 جنيهاً.

كان وزير الصناعة، طارق قابيل، يوم الأربعاء الماضي، قد صرح في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، عن اتجاه الحكومة لتخفيض سعر الغاز لمصانع الحديد والصلب من 7 دولارات إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشهدت أسهم شركات الحديد بالبورصة ارتفاعاً عقب التصريح بلغت نسبته في سهم حديد عز 20%، وسجل بنهاية جلسة اليوم الأحد، ارتفاعاً 0.86% عند سعر 8.27 جنيه، فيما تراجع سهما الحديد والصلب المصرية وعتاقة بنسبة 5.3% و7.2% على الترتيب إلى 6.16 جنيه و9.26 جنيه على التوالي.

كان جمال الجارحي، رئيس مجموعة صلب مصر، قد قال في تصريحات سابقة لـ"مباشر"، إن السعر العادل للغاز 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، وهو ما يضمن استمرارية المصانع بدلاً من 7 دولارات حالياً.

وقال الجارحي: إن خسائر المجموعة وصلت إلى 1.5 مليار جنيه خلال سنتين؛ بسبب زيادة أسعار الغاز من دولار إلى 3 دولارات، وأخيراً إلى 7 دولارات، بالتوازي مع زيادة الكهرباء وأجور العمال.

وتستحوذ مجموعة حديد عز على نحو 46.5% من إنتاج حديد التسليح في مصر، وفقاً لبيانات وزارة الصناعة والتجارة، بينما تستحوذ مجموعة صلب مصر المالكة لشركة عتاقة على نحو 24.3% من السوق.

كان مُحللون ومسؤولون بشركات الحديد، استطلعت "مباشر" آراءهم، قد حذروا في منتصف العام الماضي، من التاثير السلبي لارتفاع أسعار الغاز على الشركات، وأنه سيؤدي إلى زيادة الضغوط والخسائر لشركات الحديد مستقبلاً.