من: محمد إدريس

الرياض - مباشر: تشهد "مجموعة الطيار" تنوعاً في استثماراتها حيث قامت المجموعة بعقد خمس صفقات استحواذ منذ بداية العام الحالي، وكانت جميعها بتمويل ذاتي من الشركة، إلا أن أداء السهم كان متجاهلاً لتلك التوسعات، ليتراجع 50% منذ بداية العام.

فيما اتفق محللون على أن الأزمات المالية العالمية قد تخلق فرصاً استثمارية جيدة تعمل على تكملت أو زيادة الحصص السوقية المستقبلية؛ وذلك لتنويع مصادر لدى الشركة.

يقول ياسر الأحمد - محلل مالي بالرياض المالية - إن مجموعة الطيار لها توجه واضح منذ بداية العام في تنويع مصادر الدخل بالطرق التقليدية وغير التقليدية؛ وذلك كون الشركة في قطاع يتأثر بالمنافسين الجدد.

وأضاف بن أحمد في تصريح لـ "معلومات مباشر": أنه في عمليات الاستحواذ يجب النظر في 3 عناصر مهمة وهي، أولاً النظر إلى الشركة، ثانياً النظر للقطاع الذي تعمل فيه الشركة، والشركة المستحوذة عليها.

ويقول: لذا فإن عملية الاستحواذ لا تتأثر بشدة في الأزمات المالية، فيما أنه في بعض الأحيان تلك الأزمات قد تخلق فرصاً استثمارية جيدة للشركات، والمستفيد الأول هو الشركة التي لديها نقدية جيدة، وأن هذا الجانب ينطبق على الأفراد المستثمرين والشركات أيضاً.

وعن أداء السهم المتراجع منذ بداية العام بنسبة 50%، فلا يجد "المحلل المالي" أي مبررات لتلك التراجعات، وقد تكون هنالك مخاوف داخل الشركة لا نعلم ما هي، ويذكر أن أعلى ارتفاع حققه السهم في 19 فبراير حيث ارتفع 7%، في حينها كان السوق جميعه مرتفعاً.

ومن جانبه أكد علي الجعفري - المستشار المالي - أن عمليات استحواذ على شركات انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، أو تعاني من مشاكل مالية، تنشط أحياناً خلال فترات الأزمات المالية، فيما تجد بعض الشركات الكبيرة فرصاً استثمارية طويلة الأجل في شركات أصغر لتكمل أو تساعد على زيادة الحصص السوقية المستقبلية للشركات المستحوذ عليها.

وأوضح "الجعفري" في تصريح لـ "مباشر" أن المجموعة عملت على التنويع في طريقة الاستحواذ إما بشكل إصدار أسهم لزيادة رأسمال الشركة كما حصل مع (ذاخر)، وهي شركة تمارس تقريباً النشاط العقاري الذي تقوم به "مجموعة الطيار"، أو شراء 60% من شركة "المسافر" والتي تقوم بالحجوزات الإلكترونية والعطلات، وأيضاً نفس نشاط الشركة في مجال الحجوزات والعطلات والتي يجب أن تخفض مستقبلاً تكاليف المكاتب التابعة للمجموعة، وكذلك شركة كريم، والتي ساهمت فيها "الطيار" وتتعلق بالعطلات وحجز السيارات، وبالنسبة لـ"جومبا ميدل أيست" قد يكون نشاط جديد "للطيار"، ولكن يبدو أن هدف الدخول كان من باب تنمية وتطوير نظام الشحن للشركة.

ويقول الجعفري: وعلى العموم فإن جميع هذه الاستحواذات لن تظهر نتائجها قريباً فهي تعتمد على كفاءة الاستفادة من دمج بعض الخدمات، أو تخفيض بعض التكاليف على الشركة على المدى المتوسط والطويل.

ولفت "الجعفري" إلى أنه من الملاحظ أن سعر السهم بدأ بالانخفاض (فقد حوالي 50% من قيمته) بعد إقرار رفع تعريفة الطاقة والمياه، وعدم قيام الشركة بتحديد الأثر المالي على مشاريعها والتي قد تتأثر من خلال زيادة تكاليف المياه والكهرباء في مشاريعها السكنية والفندقية والتي لن تظهر إلا بإعلان نتائج الربع الأول 2016.