TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الأسواق العالمية تترقب شهادة جانيت أمام الكونجرس

الأسواق العالمية تترقب شهادة جانيت أمام الكونجرس
الصورة: من رويترز- أريبيان آي

من: محمود جمال

مباشر: تترقب الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، شهادة تلقيها جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي أمام لجنة الخدمات المالية بالكونجرس الأمريكي في وقت متأخر، من أجل رصد تطورات الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية في البلاد.

وقال محللو أسواق مال لـ "مباشر"، إن تقرير الوظائف الأمريكية الأخير ترك المستثمرين في حيرة كبيرة بشأن ما إذا كان مجلس المركزي الأمريكي قد يرفع الفائدة في مارس أو هذا العام، بصفة عامة الأمر الذي سيتضح في شهادة جانيت.

وقالت وزارة العمل الأمريكية، يوم الجمعة، إن عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية بلغ 151 ألفاً الشهر الماضي، بينما بلغ معدل البطالة 4.9% وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2008.

وتباطأ نمو الوظائف الأمريكية بحسب بيانات رسمية أكثر من المتوقع في يناير الماضي، لكن ارتفاع الأجور وهبوط معدل البطالة لأدنى مستوى في ثماني سنوات يشير إلى أن سوق العمل ما زال يشهد تحسناً قوياً، وأن أسعار الفائدة قد ترتفع خلال 2016.

وقال المحلل الفني وعضو الاتحاد الدولي للمحللين، عبدالله الجبلي لـ "مباشر"، إن أرقام الوظائف الأمريكية التي صدرت الجمعة الماضي تبقي الغموض مخيماً حول مواصلة رفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة.

ومن جانبه  قال المُحلل الفني وعضو الجمعية المصرية للمُحللين، محمد سنبل، لـ "مباشر" كانت حركة استحداث الوظائف مخيبة غير إنها ترافقت مع تراجع في نسبة البطالة وخصوصاً ارتفاع الأجور في الساعة.

وقال سنبل إن هذه الأرقام قد لا تردع الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة في مارس، وهو ما يعتبره العديد مجازفة كبيرة.

و بعد ضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة التي زادت توقعات الأسواق بتأجيل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار رفع الفائدة خلال شهر مارس ينتظر متداولي الدولار الأمريكي شهادة يلين، لأنها قد تكون طوق النجاة لحالة الضعف القوية التي تشهدها تلك العملة.

وأكد سنبل أنه مع ضعف البيانات الأمريكية الأخيرة وعدم استقرار الأوضاع المالية فإن الدولار الأمريكي أصبح عرضة لتقلبات قوية خلال هذه الفترة.

وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة عملات عالمية يوم الثلاثاء إلى 95.663 مسجلاً أدنى مستوياته منذ 22 أكتوبر الماضي.

وقال محمد الشميمري، المستشار المالي بالأسواق العالمية والعملات لـ "مباشر"، إن تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي خلال نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، وهو ما سوف يجعل "يلين" تلتزم الحذر من أي إشارة لرفع معدلات الفائدة في وقت قريب

ورأى الشميمري أن تصريحات يلين لن تكون داعمة للدولار في الوقت الراهن، ولكنها لن تتخلى عن نظرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الاستمرار في وتيرة التشديد النقدي بناء على البيانات الاقتصادية مما قد يؤثر على الدولار هبوطاً على المدى القصير ليعاود ارتفاعه على المدى المتوسط خلال الربع الثاني من العام.

وقال رائد الخضر – رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة امانة كابيتال لـ مباشر إن التوقعات بأن العام الجاري هو عام الدولار الامريكي قد لا يتحقق ذلك في ظل الضغط الملحوظ باتجاه الملاذات الامنة و بيع الصين للدولار الامريكي لمنع اليوان من الانزلاقات الحادة و هذا يتضح من خلال انخفاض احتياطاتها من العملات الأجنبية الى أدنى مستوى في اربع سنوات و استمرار الانخفاض على ثلاث شهور متتالية.

وتوقع الخضر أن يتم رفع الفائدة الأمريكية خلال يونيو وديسمبر إن سارت التوقعات الاقتصادية ضمن النطاق المحدد لها.