يساعد العلماء والمخترعون على تقدم العالم علمياً واقتصادياً، وعادة ما يقوم المخترعون بتجربة اختراعاتهم على أنفسهم قبل تقديمها للبشرية، لكن نتائج هذه التجارب تكون قاتلة في بعض الأحيان، ورصد "بيزنس إنسايدر" عدداً من أبرز المخترعين الذين قتلتهم اختراعاتهم.
1-فرانسيس إدجار:
في عام 1896 اخترع رجل الأعمال الأمريكي "فرانسيس إدجار ستانلي" وشقيقه التوأم السيارة البخارية، وفي عام 1906 كسرت السيارة الحاجز القياسي للسرعة في ذلك الوقت إذ تجاوزت سرعتها القصوى 200 كيلومتر في الساعة.
وفي عام 1918 باع الأخوان شركة "ستانلي" للسيارات التي يملكونها، وفي وقت لاحق من العام لقي "فرانسيس ستانلي" مصرعه عندما اصطدمت سيارته بكومة من الحطب مما أدى لانقلابها.
2-جان فرانسوا بيلاتر:
الفيزيائي الفرنسي "جان فرانسوا بيلاتر دي روزييه" غامر بالقيام بأول رحلة بالمنطاد الهوائي في عام 1783 مما أكسبه صيتاً دولياً هائلاً، وبعد فترة نجح اثنان من المغامرين في عبور القناة الإنجليزية بالمنطاد للمرة الأولى في تاريخ العالم مما سرق الأضواء من "دي روزييه".
ودفعت الغيرة المغامر الفرنسي إلى صنع منطاد "روزييه" وإجراء بعض التعديلات عليه لتفادي عيوب المناطيد السابقة، لكن حدث خطأ غير مفهوم خلال محاولته عبور القناة الإنجليزية فقضى نحبه خلال الرحلة.
3-لويس سلوتين وفريقه:
في عام 1946 كان ثمانية من العلماء من بينهم العالم الكندي "لويس سلوتين" يقومون ببعض التجارب الذرية في أحد المعامل السرية بولاية "نيومكسيكو" جنوب غرب الولايات المتحدة، وكانوا يحاولون تجربة تقريب شطري كرة مغطاة بمعدن "البريليوم" من بعضهما لتحويل "البلوتونيوم" إلى الحالة الحرجة، وكرروا نفس التجربة أكثر من 24 مرة.
لكن في المرة الأخيرة انزلقت الأداة التي كانت تفصل الشطرين عن بعضهما مما أدى لتلامسهما وانبعاث كمية قاتلة من الإشعاع أودت بحياة "سلوتين" خلال 9 أيام فقط.
4-ويليام بولوك:
اخترع "ويليام بولوك" نسخة متطورة من آلة الطباعة الدوارة في عام 1863، والتي تعتبر باكورة آلات الطباعة الصحفية الحديثة، فكانت تقطع الأوراق بسرعة كبيرة، ولديها القدرة على طباعة 12 ألف ورقة في الساعة.
وفي عام 1967 كان "بوبوك" يجري بعض التعديلات على ماكيناته عندما علقت ساقه داخل إحداها فأصيبت إصابة بالغة، وتفاقمت الأمور حين أصيبت الساق المتضررة "بالغرغرينا"، ومات "بولوك" خلال العملية الجراحية لبترها.
5-جيمس فيكس:
هو عداء أمريكي محترف، ويُرجع الكثيرون إليه الفضل في إحداث ثورة ثقافية رياضية في الولايات المتحدة من خلال إصدار عدة كتب تبين الفوائد الصحية لرياضة الركض والتي كانت من أكثر الكتب مبيعاً في وقتها، ومن المفارقة أن "فيكس" مات على إثر أزمة قلبية حادة أثناء ممارسته رياضته المفضلة، وذلك في عام 1984 عندما كان في الثانية والخمسين من عمره.
وكان "فيكس" قد احترف رياضة الركض منذ البداية لحمايته من مرض القلب لاستعداده الوراثي له، فمشاكل القلب داهمت والده في الخامسة والثلاثين من عمره، ومات في الثالثة والأربعين نتيجة أزمة قلبية.
6-ألكسندر بوجدانوف:
هو فيزيائي وفيلسوف روسي، وكان يكتب في مجال الخيال العلمي، وشارك السياسي الروسي "فلاديمير لينين" في البداية تأسيس حزبه لكن تم طرده من الحزب في عام 1909، فسلط تركيزه على مجال الطب والعلوم.
وفي العشرينيات بدأ تجاربه على عمليات نقل الدم التي كانت وليدة حينها بهدف تحقيق ما وصفه بالشباب الأبدي أو على الأقل إبطاء زحف الشيخوخة، وأقنع القائد الروسي "جوزيف ستالين" وقتها بإنشاء "معهد نقل الدم".
وبعد إجراء 11 عملية نقل دم لنفسه لاحظ "بوجدانوف" تحسن بصره وتراجع الصلع في رأسه، لكنه مات نتيجة نقل دم ملوث من طالب مصاب "بالملاريا" و"السل"، والمفارقة أن الطالب المصاب تعافى تماماً من مرضه.
7-توماس أندروس:
هو رجل أعمال ومصمم سفن آيرلندي، وكان ضمن الفريق المسؤول عن سفينة "تايتانيك"، وكان على متنها عندما قامت برحلتها الأولى والأخيرة، ونصح "أندروس" بإضافة 46 قارب نجاة على السفينة لكن لم يستمع أحد لنصيحته وتم إضافة 20 قارباً فقط.
ويُنظر إليه كبطل لقضائه الساعات الأخيرة في مساعدة أكبر عدد ممكن من الركاب غير آبه بحياته الشخصية، فكان يرشدهم لأماكن أطواق النجاة ويُنزلهم إلى القوارب، وفي آخر مرة شوهد فيها كان يرسم لوحة في الغرفة المخصصة للتدخين بالسفينة، ولم تتمكن فرق الإنقاذ من العثور على جثته من حينها.
8-هنري سمولينيسكي/هال بليك:
اخترع الرجلان "AVE Mizar" وهي أول سيارة طائرة قابلة لفصل الأجنحة، وكانا يحلمان بتصميم سيارة طائرة تعمل كمروحية صغيرة بحيث تطير لعدة كيلومترات بين المطارات المحلية، وبعد الرحلة يمكن نزع الأجنحة واستخدامها كسيارة عادية، لكن المخترعين لقيا حتفهما بعد انفصال الأجنحة وسط إحدى الرحلات التجريبية، ولم يجرؤ غيرهما على تكرار التجربة مرة ثانية.
9-أوتو ليلينتال:
رائد الطيران الألماني "أوتو ليلينتال" هو الملهم الرئيسي للأخوين "رايت"، فهو أول من نجح في إجراء عدة تجارب ناجحة للطيران الشراعي، وقبل "لينتال" كان الطيران يعتبر خيالاً وضرباً من المستحيل.
اخترع "ليلينتال" 18 نوعاً من الطائرات الشراعية و15 طائرة أحادية المقعد و3 طائرات مزدوجة المقعد، وقام بأكثر من 2000 رحلة شراعية ناجحة، لكن خلال رحلته الأخيرة فقد السيطرة على الطائرة وقام بالهبوط على نحو خاطئ فانكسر عموده الفقري، وكانت آخر كلماته وهو في المستشفى هي "يجب تقديم التضحيات".
10-ماري كوري:
هي عالمة فيزيائية وكيميائية بولندية، ولها الفضل في اكتشاف بعض العناصر المشعة مثل "الراديوم" و"البولونيوم" وتطوير المجال الإشعاعي بشكل عام، وأدت أبحاثها لتطوير تقنية الفحص بالأشعة السينية (أشعة اكس) التي تساعد في تشخيص الكثير من الأمراض وتسهيل علاجها.
وحصلت على جائزتي "نوبل" في الفيزياء والكيمياء لتصبح أول امرأة تحصل على هذه الجائزة الرفيعة والمرأة الوحيدة التي تحصل عليها لمرتين والشخص الوحيد الذي يحصل على الجائزة في مجالين مختلفين، لكنها تعرضت لكميات كبيرة من الإشعاع خلال أبحاثها المتتالية مما تسبب في إصابتها بسرطان الدم الذي أودى بحياتها في عام 1934.
