TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

المركزي الياباني يُشعل حرب عملات جديدة

المركزي الياباني يُشعل حرب عملات جديدة
صورة أرشيفية

مباشر: أشار تقرير لمركز أبحاث بنك الكويت الوطني "NBK" الصادر اليوم الأحد، أن قنبلة جديدة سقطت على المستثمرين يوم الجمعة، باعتماد بنك اليابان استراتيجية معدل فائدة سلبي في وجه تراجع الاقتصاد والتباطؤ العالمي.

وسيتم إضافة عقوبات على البنوك التي تحتفظ باحتياطيات إلى برنامج شراء الأصول المعمول به حالياً.  

ووضع محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، سعر فائدة سلبي نسبته 0.1% على بعض الممتلكات النقدية الفائضة بعد تصويت بأغلبية 5 – 4. وجاء هذا القرار بعد أن سجل التضخم يوم الجمعة %0.3- مقارنة بسنة مضت، حيث كان من المتوقع أن يسجل التضخم صفراً.

وتراجع أيضاً الإنتاج الصناعي وإنفاق قطاع العائلات، الأمر الذي حفز بنك اليابان للتدخل يوم الجمعة.  

وقال كورودا في الأسبوع الماضي، إنه لا توجد إشارات إلى أن التباطؤ الاقتصادي العالمي قد أضرّ بمخططات الشركات اليابانية؛ ولكن هذا التحرك يثبت بوضوح أن واضعي السياسات قد تحركوا في محاولة لتفادي دخول اليابان في تباطؤ كبير.

وفي الخلاصة، اعتمد بنك اليابان الاستراتيجية نفسها الذي اعتمدها البنك المركزي الأوروبي في محاولة لمعالجة التضخم، وكانت ردة فعل الين أن تدهور فوراً بعد هذا الإعلان.

ويبدأ تنفيذ سياسة أسعار الفائدة السلبية يوم 16 فبراير، وسيتم العمل بها مثل البرامج المتبعة في أوروبا.

وإضافة لهذا التحرك، أخّر بنك اليابان تاريخه المستهدف لبلوغ التضخم المستهدف البالغة نسبته 2% بمقدار ستة أشهر، مستهدفاً النصف الأول من السنة المالية 2017، فيما يخفض أيضاً من توقعاته للسنة الحالية.

وهبط الين بداية بأكثر من 2%، ثم ارتفع وأنهى يوم الجمعة الشديد التقلب عند 121.14 مقابل الدولار. وتفاعلت أسواق الأسهم اليابانية أيضاً بشكل عنيف مع هذا التحرك، إذ ارتفع مؤشر نيكي بأكثر من %3+ بداية، ليتراجع بعدها إلى خسارة بنسبة %1-، ثم يرتفع مجدداً لينهي الأسبوع عند ارتفاع نسبته %2.8. 

ومن الواضح أن الإجراءات المتخذة من بنك اليابان تهدف إلى تخفيض قيمة العملة.

وستشجع أسعار الفائدة السلبية المستثمرين على اختيار الين كعملة تمويل، مثل اليورو.

ودخل بنك اليابان مجدداً بإجراءاته الأخيرة هذه، حرب عملات على خلفية محاولة الصين تخفيض قيمة الرنمينبي من خلال الخفض المستمر لتضخم سعر السلع.  

وسينتج لاحقاً عن تحرك بنك اليابان المزيد من حروب العملات واستمرار التباطؤ في التجارة العالمية والنمو العالمي.