مباشر: اتخذ الفيدرالي الأمريكي قراره برفع أسعار الفائدة، مساء اليوم الأربعاء، بعد حالة من الجدل سيطرت على الاقتصاد العالمي، ما بين أمل في مزيد من الصبر على رفع أسعار الفائدة، وتخوف من إحداث صدمة لاقتصاد عالمي لم يتعاف من تباطؤ وتيرة النمو لثاني أكبر اقتصادات العالم، الاقتصاد الصيني.
ورفع البنك المركزي الفائدة إلى النطاق من 0.25% إلى 0.50%، ليُنهي بذلك سياسة إبقاء الفائدة قرب الصفر بشكل غير مسبوق، ورفع الفيدرالي معدل الفائدة على الإقراض إلى 1% من 0.75%.
كان المركزي الأمريكي قد عمد إلى تثبيت أسعار الفائدة قرب الصفر منذ عام 2006، مروراً بالأزمة المالية خلال 2008، ليواصل الفيدرالي تثبيت أسعار الفائدة على مدار السنوات العشر الأخيرة.
وبنظرة مستقبلية، قال البنك المركزي: إنه سيراقب بحرص معدل التضخم الفعلي في ضوء تراجعه الحالي، ومع الأخذ في الاعتبار الأحوال الاقتصادية الجارية، فإن معدل الفائدة سوف يتم رفعه تدريجياً، مستهدفاً المستوى 3.5% على المدى الطويل.
ولا يزال الفيدرالي يلمح إلى خطته لرفع معدل الفائدة أربع مرات خلال 2016 مستهدفاً المستوى 1.4% في العام المقبل، قبل الوصول إلى هدفه عند 3.5% على المدى الطويل.
ويتوقع البنك المركزي اتخاذ قرارات أقل برفع الفائدة في العامين 2017 و2018، متوقعاً أيضاً بلوغ الفائدة 2.4% نهاية 2017، من تقديراته السابقة عند 2.6%، والاقتراب من 3.3% في 2018، من تقديرات سابقة عند 3.4%.
وصرحت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي "جانيت يلين" بأن الاقتصاد الأمريكي يبلي بلاءً حسناً، مؤكدةً على أنه سيواصل التعافي، وعقبت "يلين" على قرار البنك المركزي قائلةً إن رفع معدل الفائدة في المستقبل سوف يكون بشكل تدريجي حتى يتم الوصول إلى المستوى المستهدف عند 3.5%.
وأكدت "يلين" على أنه لا يزال هناك بعض الضغوط في سوق العمل، خاصةً نمو الأجور، ولكن العوامل مثل قوة الدولار وتراجع أسعار النفط التي أدت إلى انخفاض معدل التضخم سوف تتلاشى.
كما أوضحت رئيسة الفيدرالي، أن المخاطر التي يسببها ضعف النمو العالمي للاقتصاد الأمريكي قد تضاءلت، وأضافت أن أعضاء البنك المركزي قرروا رفع معدل الفائدة لقناعتهم بأن انخفاض معدل التضخم أمر مؤقت.
وقال شعيب عابدي- المدير والشريك المؤسس في شركة "آي سي أم كابيتال" البريطانية، يمكن أن نشهد توافقاً مع التوقعات برفع طفيف للفائدة وهو ما يمكن اعتباره إشارة إلى استمرار الفيدرالي الأمريكي بالسياسة المالية الحذرة.
