TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الأسهم الكبرى تهبط بـ "دبي" في نوفمبر وسط غياب المحفزات

الأسهم الكبرى تهبط بـ "دبي" في نوفمبر وسط غياب المحفزات
الصورة من: رويترز - أريبيان آي

من: ثابت شحاتة

دبي ـ مباشر: جاءت محصلة أداء سوق دبي المالي سلبية خلال شهر نوفمبر، في ظل تراجع جميع الأسهم الكبرى، بقيادة إعمار وأرابتك ودبي الإسلامي، وسط غياب المحفزات، وترقب تطورات الاقتصاد العالمي.

وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 8.55% ليفقد 299 نقطة من قيمته هبط بها إلى مستوى 3,204.28 نقطة، في آخر جلسات شهر نوفمبر، وكان إغلاقه بنهاية شهر أكتوبر الماضي عند مستوى 3,503.75 نقطة.

وقال فادى الغطيس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ثينك للدراسات المالية" إن الأسواق الإماراتية تتداول ضمن "الاتجاه الهابط" بالفترة الأخيرة، بعد فترة من "الدخول المضاربي" لم تستمر طويلا.

وأضاف الغطيس لـ "مباشر" أن الأسواق تشهد حالة من الترقب من قبل كبار المستثمرين، وسط سيطرة "النزعة المضاربينة"، وغياب الاستثمار المؤسسي.

وأغلق المؤشر العام للسوق باللون الأحمر في 11 جلسة من إجمالي 22 جلسة تداول للسوق خلال نوفمبر، كان أكثرها حدة جلسة الخامس عشر من الشهر، عندما أغلق متراجعا بنسبة 3.65%.

وجاء إغلاق السوق باللون الأخضر في 11 جلسة أخرى، محققا أعلى المكاسب في جلسة التاسع عشر من نوفمبر، حيث استطاع السوق في ذلك اليوم أن يغلق مرتفعا بنسبة 2.91%.

وقال فادى الغطيس إن سوق دبي سوف يجد دعما عند مستويات 3120 نقطة، وإذا لم يستطع التماسك عن هذه المستويات فإنه سوف يستهدف مستويات الـ 3 آلاف نقطة.

وجاءت خسائر السوق خلال نوفمبر مصحوبة بارتفاع هامشي في متوسط السيولة مقارنة بشهر أكتوبر، ليرتفع متوسط القيم إلى حوالي 304 مليون درهم بالجلسة الواحدة مقابل 290 مليون درهم خلال أكتوبر، بنمو نسبته 5.8%.

وارتفع متوسط كميات التداول، خلال نوفمبر إلى 235.28 مليون سهم للجلسة الواحدة، مقابل 198.28 مليون سهم لكل جلسة خلال شهر أكتوبر الماضي، بنسبة نمو بلغت 18.7%.

وحقق السوق أعلى قيم تداول خلال شهر نوفمبر، بجلسة السادس عشر من الشهر، والتي بلغت 500.6 مليون درهم، في حين كانت أقل القيم بجلسة 26
نوفمبر، والتي لم تتجاوز 122.7 مليون درهم.

ومن جانبه، قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات، إن خسائر أسواق الإمارات بالفترة الأخيرة نتيجة "تراكم مجموعة من العوامل السلبية" التي تسيطر على الأسواق بالفترة الأخيرة.

وأضاف الطه، في إفادة لـ "مباشر" أن نتائج بعض الشركات قد فاقت في "سلبيتها" توقعات المحليين، وهو ما ألقى بظلال سلبية على الأسواق، إلى جانب استمرار تدهور أسعار النفط.

وعلى مستوى أداء القطاعات، حقق قطاع العقارات أكبر الخسائر خلال شهر نوفمبر، فاقدا حوالي 14% من قيمته، في ظل تراجع أرابتك 32.5% إلى جانب خسائر إعمار التي بلغت 10.5%.

وجاء قطاع الاستثمار بالمركز الثاني، بتراجع نسبته 11.6%، بضغط مباشر من سهم دبي للاستثمار الذي تراجع بنسبة 10.2% وتراجع سوق دبي المالي بنسبة 16.8%.

وسجل قطاع البنوك تراجعا نسبته 3.57% خلال شهر نوفمبر، متأثرا بخسائر دبي الإسلامي التي بلغت 1.08%، إلى جانب خسائر الإمارات دبي الوطني التي بلغت 11%.

ويرى وضاح الطه أن هناك حالة من "الإفراط في التشاؤم" لدى أسواق الإمارات تجاه أية عوامل سلبية، مما جعل البيع لا يفرق بين أسهم الشركات الرابحة، والخاسرة.

وكانت أقل الخسائر من نصيب قطاع الاتصالات الذي نراجع بنسبة 1.37% ليهبط سهم دو إلى مستوى 5.030 درهم مقابل 5.100 درهم بنهاية شهر أكتوبر.

وفي المقابل، جاء قطاع الخدمات وحيدا باللون الأخضر، خلال شهر نوفمبر بارتفاع نسبته 1.63%، مدعوما بمكاسب سهم أمانات التي بلغت 2.6%، في حين تراجع سهم تبريد بنسبة 0.88%.