TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

548 مليار ريال تراجع متوقع بإيرادات "السعودية" من النفط في 2015

548 مليار ريال تراجع متوقع بإيرادات "السعودية" من النفط في 2015
متوسط أسعار الخام العربي الخفيف خلال التسعة أشهر الأول من العام الحالي مقارن

من: محمد أبو مليح   

الرياض - مباشر: ينتظر السعوديون، إعلان المملكة العربية السعودية الشهر المقبل عن ميزانيتها، التي طالما دارت حولها التوقعات طوال العام الحالي، خاصة بعد التراجع الجلي في أسعار النفط، مع الظروف الجيوسياسية الحالية، والتي من المتوقع أن تساعد أيضا في الضغط على ميزانية أكبر اقتصاد عربي هذا العام.

ولكن الجانب الأكبر والأهم والذي لايمكن أن يغفل أحد أثره على الميزانية هو "النفط" والذي يمثل 90% من الإيرادات الضريبية للمملكة، و80% من إيرادات الحساب الجاري، و40% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، التي هي الأكبر في العالم من حيث الإنتاج والتصدير.

وقامت "معلومات مباشر" بعمل إحصائية لقيمة ما أنتجته المملكة من النفط، وقيمة صادراتها منه خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك وفقا لبيانات من هيئات دولية، سواء في الأسعار أو كميات الإنتاج والتصدير.

وبناء على متوسط الأسعار للخام العربي الخفيف والذي تنتجه المملكة (53.3 دولار للبرميل)، وفقا لـ "أوبك"، وحسابات لـ "معلومات مباشر"، فقد بلغت قيمة إنتاج السعودية في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 557.57 مليار ريال (149 مليار دولار)، مقابل 1048 مليار ريال (280 مليار ريال) في الفترة ذاتها من العام الماضي وبتراجع 46.8% وبفارق 490.57 مليار ريال.

وبلغ حجم ما قامت المملكة بتصديره خلال التسعة أشهر الأولى من 2015 ما قيمته 401.55 مليار ريال (107 مليار دولار) أو ما نسبته 72.02% من الكميات المنتجة، ومقابل 767.2 مليار ريال (205 مليار دولار) في التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، وبتراجع 47.66% وبفارق 365.68 مليار ريال.

وبناء على متوسط الكميات المنتجة والمصدرة خلال التسعة أشهر المعلنة، ومتوسط أسعار النفط خلال تلك الفترة، من المتوقع أن تصل قيمة إنتاج المملكة خلال العام الحالي 743.42 مليار ريال (198 مليار دولار) مقابل 1291.9 مليار ريال (345 مليار دولار) في العام الماضي وبتراجع 42.46% وبفارق 548.49 مليار ريال.

بينما من المتوقع أن يصل قيمة ما ستقوم المملكة بتصديره من النفط خلال العام الحالي 535.44 مليار ريال (143 مليار دولار) مقابل 945.19 مليار ريال (252 مليار دولار) خلال العام الماضي وبتراجع 43.35% تعادل (409.75 مليار ريال).

وقامت "مباشر" بعمل حساب لباقي أشهر العام الحالي (الثلاثة أشهر) بناء على متوسط الأسعار والكميات المصدرة والمنتجة خلال الفترة المعلنة فعليا.

وبلغ إجمالي إنتاج المملكة خلال التسعة أشهر الأولى من 2015 وحسب البيانات المنشورة على موقع مبادرة البيانات المشتركة، ما يعادل 2.79 مليار برميل مقابل 2.67 مليار برميل في الفترة المقابلة من العام الماضي وبارتفاع 4.63% تعادل ( 123 مليون برميل).

وقامت الدولة بتصدير 2.01 مليار برميل (72% من الإنتاج) مقابل 1.95 مليار برميل في الفترة المقابلة وبنسبة ارتفاع 3.16% تعادل (62 مليون برميل).

ووفقا لحسابات "مباشر" فمن المتوقع أن يصل حجم إنتاج المملكة خلال العام الحالي 3.72 مليار برميل بزيادة 4.69% عن العام الماضي (3.56 مليار برميل) وبفارق 167 مليون برميل.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ما ستقوم المملكة بتصديره خلال العام الحالي (2.68 مليار برميل) تعادل 72% من الإنتاج، ومقابل 2.6 مليار برميل العام الماضي وبارتفاع 3.28% تعادل 85 مليون برميل.

ويتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع عجز ميزانية المملكة إلى 487.5 مليار ريال (130 مليار دولار) خلال 2015 مع تراجعت أسعار النفط، إلا أنه ومع احتياطيات المملكة النقدية والبالغة بنهاية سبتمبر الماضي 2.45 تريليون ريال (654.5 مليار دولار)، من المستبعد أن تشهد السعودية أي أزمة مالية لسنوات.

وحسب بيانات البنك المركز السعودي "ساما" فقد قامت المملكة بسحب 291.79 مليار ريال (77.8 مليار دولار)، حيث كانت احتياطيات المملكة بنهاية العام الماضي عند 2.75 تريليون ريال (732.35 مليار دولار).

وباعت الحكومة السعودية في أغسطس الماضي سندات بقيمة 20 مليار ريال، ما يعادل (5.3 مليار دولار) إلى البنوك من أجل المساعدة على تغطية عجز  الميزانية، وكان هذا ثاني إصدار سندات سيادية منذ عام 2007 بعد إصدار سندات لمؤسسات شبه سيادية في يوليو بقيمة 15 مليار ريال.

وتوقعت وزارة المالية أن تصدر المملكة عددا من السندات الشهرية خلال الأشهر من سبتمبر، وحتى ديسمبر المقبل، قدرها البعض بـ 80 مليار ريال، أي بقيمة 20 مليار ريال شهريا، وهو ما يغطي العجز المتوقع مع وجود احتياطيات لا تزال ضخمة، ومع توقعات ببعض التحسن في أسعار النفط خلال السنوات المقبلة.