أبوظبي - مباشر: قال رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن الآونة الأخيرة شهدت نمواً في عدد المصارف الإسلامية التي أصبح عددها ما يقارب 400 مصرف تنتشر في أكثر من 60 دولة.

وأضاف الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميد، على هامش مؤتمر عقد بالعاصمة أبوظبي، كذلك شهد هذا القطاع نمواً يتراوح ما بين 15-20% سنوياً خلال العقد الحالي. وارتفعت أصول المصارف الإسلامية إلى حوالي  تريليوني دولار في نهاية عام 2014.

وأضاف رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لصندوق النقد العربي، أن هذا التطور الكبير في حجم الصيرفة الإسلامية يتطلب وبلا شك توفير سلامة ومتانة هذا القطاع، والأهمية اللازمة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي في الاقتصادات التي تعمل بها هذه المؤسسات.

 من الجدير بالذكر أن المصارف الإسلامية لم تتأثر بشكل مباشر أثناء الأزمة المالية العالمية إذ أظهرت هذه المصارف أنها قادرة على مقاومة الأزمات؛ كونها تعتمد في عملها على التمويل المبني على أصول وتمويل القطاع الحقيقي.

ولا يعني هذا بالضرورة أن المصارف الإسلامية هي بمنأى عن التعرض إلى أزمات الأمر الذي يتطلب العمل على رقابتها، خاصة فيما يتعلق بإدارة المخاطر لديها.

وأشار الى أن طبيعة عمل المصارف الإسلامية يجعلها عرضة لكثير من أنواع المخاطر، مثل مخاطر السوق، والمخاطر التشغيلية، ومخاطر الائتمان،

وهذا يتطلب أن يتوفر لدى المصارف الإسلامية إدارة مخاطر قوية سليمة، بحيث تكون قادرة على تحديد قياس مراقبة وضبط هذه المخاطر.