من شريف محمود
دبي - مباشر: شهدت مؤشرات أسعار الواردات الأمريكية تحسناً خلال شهر سبتمبر، ولكن القراءة الحالي ستزيد الضغط على التضخم، ويعزز من تأجيل رفع الفائدة الأمريكية.
وأشار بيان وزارة العمل الأمريكية إلى تسجيل مؤشر أسعار الوادرات خلال شهر سبتمبر على أساس شهري تراجع بنسبة 0.1-%، بينما كانت النسبة السابقة للمؤشر خلال أغسطس الماضي عند مستوى 1.8-%.
ويعتبر مؤشر سعر الاستيراد يظهر التغيرات في أسعار المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وله تاثير مباشر على نسبة التضخم. ارتفاع القراءة يعتبر أيجابي لسعر صرف الدولار
قالت جانيت لويز يلين محافظة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقتٍ سابق أن المجلس قلق تجاه مستويات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "يلين" بأن مستويات التضخم بعيدة جداً عن الهدف المرغوب عند 2.0%، وأظهرت بأن الفيدرالي الأمريكي يراقب ذلك بشكل كبير، لكن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي الكبير إلى جانب انخفاض أسعار النفط كانت الأسباب وراء انخفاض مستويات التضخم.
وذلك فإن انخفاض أسعار الواردات قد يكون سبباً ليزيد الضغط على مستويات التضخم ويؤكد قلق الفيدرالي من الانخفاض في النمو الاقتصادي الدولي واستمرار ضعف الطلب، وبالتالي تزيد هذه البيانات من احتمال تأجيل رفع الفائدة للعام المقبل. ( قد تريد قراءة آراء الفيدرالي الأمريكي عبر هذا التقرير ).
وتراجع مؤشر أسعار الواردات خلال سبتمبر على اساس سنوي مسجلاً 10.7-%، وكانت النسبة المتوقعة 11.3-%، بينما كانت النسبة السابقة لشهر أغسطس عند مستوى11.4%.
وسجل مؤشر أسعار الصادرات خلال ستبمبر على أساس شهري تراجعاً عند مستوى 7-%، وكانت النسبة المتوقعة 0.2-%، بينما كانت النسبة السابقة لشهر أغسطس عند مستوى 1.4-%.
وتراجع كذلك مؤشر أسعار الصادرات مسجلاً تراجع بنسبة 7.4-%، وكانت النسبة المتوقعة 7.1-%، بينما كانت النسبة السباقة لشهر أغسطس عند مستوى 7-%، وفقاً لبيان وزارة العمل الأمريكية.
مؤشر أسعار الصادرات الصادر بقياس التغير في أسعار الصادرات والخدمات الأمريكية. وتمثل المعاملات التجارية الأمريكية 20% من إجمالي المعاملات التجارية العالمية. ومن ثم فإن هناك علاقة وثيقة بين قمية الدولار الأمريكي وأسعار الصادرات. ارتفاع أسعار الصادرات على المدى المتوسط يشكل تهديداً حيث يعني تراجع الطلب دون المتوقع.
انخفاض أسعار الواردات يؤكد بأن قلق الفيدرالي الأمريكي ليس دون داع، حيث أن الانخفاض في أداء الاقتصاد الدولي والتباطؤ فيه أسباب تدفع الأسعار للانخفاض، وحتى لو ألقي اللوم على انخفاض أسعار النفط، نستطيع أن نلاحظ بأن بأن سعر النفط انخفض بالفعل خلال شهر سبتمبر، لكن بانخفاض طفيف وبقي ضمن تداولات شهر أغسطس، وهذا يدل على أن أسعار النفط ليست الشيء الوحيد الذي يؤثر في مستويات الأسعار.
تداول سعر برميل النفط خلال شهر أغسطس في مستويات بين 37.75 و 49.29، وخلال سبتمبر تداول سعر برميل النفط بين 48.84 و 43.20، وهذا يدل على أن التغيّر في سعر النفط خلال شهر أيلول لم يكن خارج نطاق تداول شهر أغسطس.
انخفاض أسعار الواردات قد يكون سبباً ليزيد الضغط على مستويات التضخم ويؤكد قلق الفيدرالي من الانخفاض في النمو الاقتصادي الدولي واستمرار ضعف الطلب، وبالتالي تزيد هذه البيانات من احتمال تأجيل رفع الفائدة للعام المقبل. ( قد تريد قراءة آراء الفيدرالي الأمريكي عبر هذا التقرير ).
