دبي ـ مباشر: أنهى سوق دبي المالي ثاني جلسات شهر سبتمبر باللون الأحمر، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، معمقاً خسائره بنهاية الجلسة، بضغط مباشر من الأسهم الكبرى بقيادة إعمار ودبي الإسلامي.
وأغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 1.97%، فاقداً 70.64 نقطة من رصيده، هبط بها إلى مستوى 3513.95 نقطة، ليظل متمسكاً بمستويات 3500 نقطة.
وقال المحلل المالي وضاح الطه إن أسواق المال بالإمارات لازالت تشهد تعاملات غير مستقرة، بفعل العوامل الخارجية .
وأضاف الطه، في إفادة لـ"مباشر" أن الأسواق تتأثر بأسعار النفط بشكل مبالغ فيه في الفترة الأخيرة، وكانت تتجاهل النفط قبل ذلك في حالة الارتفاع، مما كان يدعم فكرة فك الارتباط.
وشهدت جلسة الأربعاء ارتفاع السيولة بشكل هامشي، ولكنها ما زالت ضمن مستوياتها المتدنية، لتصل قيم التداول إلى 470.14 مليون درهم (128 مليون دولار أمريكي)، مقابل 462.53 مليون درهم (125.92 مليون دولار)، بجلسة الثلاثاء.
وتراجعت كمية التداول بنهاية الجلسة إلى حوالي 272 مليون سهم، مقابل 282.54 مليون سهم درهم بالجلسة السابقة.
وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بسوق دبي عند الإغلاق إلى 339.266 مليار درهم (92.364 مليار دولار) مقابل 342.53 مليار درهم (93.25 مليار دولار) بالجلسة السابقة بتراجع قيمته 3.264 مليار درهم.
وأشار وضاح الطه إلى أن ضعف السيولة يمثل عامل ضغط على أسواق الأسهم الإماراتية، ويحول دون تماسك الأسواق، في ظل استمرار اضطرابات الاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار النفط.
وتصدر قطاع الاستثمار الخسائر عند الإغلاق بتراجع نسبته 3.08%، متأثراً بخسائر دبي للاستثمار التي بلغت 3.73%، إلى جانب تراجع سهم سوق دبي المالي بنسبة 1.82%.
وجاء قطاع العقارات بالمركز الثاني متراجعاً بنسبة 2.9% في ظل تراجع سهمي إعمار وأرابتك بنسبة 5.06%، و2.66% لكل منهما على التوالي.
وقال محلل أسواق المالي إننا لا نستطيع أن نعول على نتائج الربع الثالث للعام الجاري ،فمن المتوقع أن تشهد تباطؤ الى حد كبير وخاصة في القطاع العقاري.
وبلغت خسائر قطاع البنوك بنهاية الجلسة 1.2% بضغط مباشر من دبي الإسلامي الذي أغلق متراجعاً 3.64%، في حين سجل الإمارات دبي الوطني ارتفاعاً نسبته.
وحقق قطاع الاتصالات أقل الخسائر متراجعاً بنسبة 0.6% ليغلق سهم دو عند مستوى 5.070 درهم متراجعاً بنفس النسبة.
وأضاف وضاح الطه أن الأسواق تفتقر للمحفزات في الوقت الحالي سواءً داخليا أو خارجياً، باستثناء رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي والمنتظر يوم الجمعة المقبل ،مما سيكون له تأثير على مسار أداء الاسواق في الفترة المقبلة.
وكان مؤشر السوق قد أنهى أولى جلسات شهر سبتمبر باللون الأحمر، بعد أن تخلى عن مكاسبه الصباحية، ليحقق تراجعه الثاني على التوالي، في ظل تراجع شبه جماعي للقطاعات، وسط تدنٍ للسيولة.
