TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

التراجع يُخيم على شهادات الإيداع المصرية ببورصة لندن خلال أغسطس

التراجع يُخيم على شهادات الإيداع المصرية ببورصة لندن خلال أغسطس
الصورة من رويترز- آريبيان آي

من - محمود صلاح الدين، وحنان محمد: 

القاهرة - مباشر: تراجعت شهادات إيداع الشركات المصرية المدرجة في بورصة لندن، خلال أغسطس الماضي، لاسيما مع تراجع أسهمها بالبورصة المصرية، في انعكاس لحالة التوتر التي تسيطر على الأسواق العالمية، جراء التخوف من شبح أزمة عالمية جديدة بسبب التباطؤ الذي يُعانيه الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصادات العالم، وتزامناً مع تعثر أوروبا في الوصول إلى حل ناجز لمشكلاتها المزمنة بشأن ديون الأعضاء وعلى رأسهم اليونان.

وانخفضت شهادات إيداع البنك التجاري الدولي- مصر بنسبة 16.5%، منذ مطلع الشهر، لتصل إلى مستوى سعري 5.6 دولار في نهاية أغسطس، مقارنة مع إغلاق شهر يوليو عند مستوى 6.71 دولار.

وتراجع سهم التجاري الدولي بالبورصة المصرية بنسبة 11.2%، ليغلق عند 50.1 جنيه، مقابل 56.4 جنيه قيمته أول أغسطس، ليفقد نحو 6.3 جنيه من قيمته، بقيمة تداول بلغت 1.117 مليار جنيه.

وقال رئيس قسم التحليل الفني بالجذور لتداول الأوراق المالية، سامح غريب، إن التداولات على شهادات ببورصة لندن قليلة ولا تعبر على الطلب للشهادات سواء بالبيع أو الشراء، فيما عدا سهم "التجاري الدولي" الذي يشهد تداولات نشطة.

وأكد منتصر مدبولي- رئيس قسم التحليل الفني لجي بي تريدر، على أن التراجع الذي يشهده "التجاري الدولي" طبيعي نظراً للنتائج الإيجابية التي شهدها طوال السنتين الماضيتين.

الجدير بالذكر، أن الوزن النسبي لسهم "التجاري الدولي" ببورصة مصر يبلغ 35.75%.

وقال رئيس قسم التحليل الفني بالجذور، "إن هناك توازناً بين أسعار شهادات الإيداع في بورصة لندن، وأسعار الأسهم ببورصة مصر".

وأوضح سامح غريب، أن الأحداث الجوهرية التي تحدث بالعالم هي التي تؤثر على الأسعار بالبورصتين، وليس نسب الارتفاع بإحدهما، مؤكداً على أن الأحداث والقرارات المتعلقة بالصين ومن قبلها اليونان أثرت عليهما.

ومن جانبه،أكد منتصر مدبولي، أن أسعار الأسهم داخل البورصة المصرية هي المحرك لتعاملات شهادات الإيداع ببورصة لندن، بجانب الضغوط والأحداث التي تواجهها هناك.

وأرجع "مدبولي" هذا الترابط إلى أن نشاط الشركات وأعمالها تحدث في مصر فنتائجها في البورصة المصرية هي ما يعكس أداء الشركة في الخارج.

وهبطت شهادات إيداع المجموعة المالية هيرمس القابضة بنسبة 31%، حيث أغلقت عند مستوى 2.40 دولار، بالمقارنة مع إغلاق شهر يوليو عند مستوى 3.48 دولار.

وتراجعت أسهم هيرميس بالبورصة المصرية بنسبة 20.2%، خلال الشهر، لتغلق عند 8.59 جنيه، مقابل 10.8 جنيه سعر الفتح بداية أغسطس.

وأشار "غريب" إلى أنه من النادر أن نجد اختلافاً بين الأسعار في البورصتين، وحالة التباين ما بينهم تظهر من تراجع آخر سعر للسهم بالجلسة، أو ورود أحداث جوهرية عقب نهاية التعاملات ببورصة مصر.

ونزلت شهادات إيداع أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة إلى مستوى 0.67 دولار، بنهاية تعاملات أغسطس، مقارنة مع 0.71 دولار إغلاق يوليو، بانخفاض نسبته 5.6%.

وتراجع سهم أوراسكوم للاتصالات بالبورصة المصرية بنسبة 19.5%، خلال أغسطس، ليغلق عند 0.70 جنيه، مقابل 0.87% بداية الشهر.

انخفضت شهادات إيداع شركة جلوبال تيلكوم القابضة بنسبة 21.2%، حيث أغلقت بنهاية تعاملات أغسطس عند مستوى 1.3 دولار، مقابل 1.65 دولار في ختام تعاملات شهر يوليو.

وتراجع سهم جلوبال تليكوم بنسبة 18.6% ببورصة مصر، ليغلق عند 2.1 جنيه، مقابل 2.58 جنيه بداية الشهر.

 وبالنسبة لشهادات إيداع شركة المصرية للاتصالات، أغلقت عند مستوى 4.60 دولار، مقارنة مع 5.20 دولار، في ختام تعاملات يوليو، بتراجع نسبته 11.5%.

وتراجع سهم المصرية للاتصالات بنسبة 12.6%، ليغلق عند 6.98 جنيه، مقابل سعر الفتح عند 7.99 جنيه بداية أغسطس.

خلال شهر أغسطس، فقدت شهادات إيداع شركة إيديتا للصناعات الغذائية 19.5% من مستواها ببورصة لندن، حيث وصلت إلى مستوى 16.5 دولار، مقابل إغلاق شهر يوليو، عند مستوى 20.5 دولار.

وتراجع سهم إيديتا للصناعات الغذائية بنسبة 8.4%، ليغلق عند 32 جنيهاً نهاية أغسطس، مقابل 34.9 جنيه سعر الفتح بداية الشهر، ليفقد 2.9 جنيه من قيمته.

وأكد "غريب" على أن الأحداث هي التي تؤثر على المؤشر وليس العكس، مشيراً إلى أن المؤشر يُبين حالة السوق بخلاف الأوراق المالية التي يظهر وزنها من القوة الشرائية على السهم.

وقال "غريب" إن مؤشر إيجي إكس 30 يعتمد على التداول الحر والقوى الشرائية التي تظهر بوضوح في سهم "التجاري الدولي"، مما تدفعه لقيادة المؤشر.

وأضاف "غريب" أن هناك مشكلة في المؤشر تكمن في أنه لا يوجد أسهم تضاهي قوة "التجاري الدولي"، ومتقاربة في الأوزان، موضحاً أن البورصة تلجأ إلى إنشاء مؤشرات جديدة نظراً لطلبات الخبراء والمحللين.

وأشار "غريب" إلى أن كثرة المؤشرات لن تعالج تحكم سهم واحد للمؤشر؛ لأنه لا توجد شركات كبيرة بنسب تداول عالية بالسوق خاصة في الثلاثة مؤشرات التي تشمل الشركات الكبرى، مؤكداً على أن الحوافز الاقتصادية والعوامل الخارجية هي التي تحرك السوق.

وأشار إلى أن الحل لفك الترابط الكبير بين "المؤشر" و"التجاري الدولي" غير عملي، ولكن من الممكن أن تلجأ البورصة المصرية إلى إعادة النظر في الأوزان النسبية للمؤشر.

 وأكد "مدبولي" على أنه يجب أن يكون هناك قائد للتحركات داخل السوق، ولكن انفراد قائد واحد للحركة متمثل في "التجاري الدولي" يعد ظلماً كبيراً للأفراد.