TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

122 مليار دولار خسائر بورصات الخليج في أغسطس

122 مليار دولار خسائر بورصات الخليج في أغسطس
الصورة من رويترز - أريبيان آي

مع تضررها من هبوط أسعار النفط والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصني.

من - رامي سميح:

أبوظبي – مباشر: هوت بورصات الخليج بنحو حاد في تعاملات شهر أغسطس الماضي، مع تضرر معنويات المستثمرين بفعل هبوط أسعار النفط والمخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الصيني.

ووفقا لحسابات "مباشر"، خسر رأس المال السوقي لبورصات الخليج نحو 122.4 مليار دولار، كان للسعودية النصيب الأكبر منها بنحو 88.2 ملياراً، ثم دبي بـــ 10.9 ملياراً، فيما كانت مسقط والبحرين الأقل خسارة.

وقال محمد الأعصر، مدير إدارة التحليل الفني لدي شركة الوطني للاستثمار :"كان هناك حالة من الذعر اجتاحت معظم أسواق الخليج بسبب المخاوف من ازمة اقتصادية عالمية جديد تقودها الصين بعد تكهنات باحتمالية تباطؤ اقتصادها".

ويعاني الاقتصاد الصيني من ضغوط متزايدة تهدده بالتباطؤ والانكماش، وهو ما دفع الحكومة إلى عد تخفيضات في الآونة الأخيرة لسعر الاحتياطي الالزامي للبنوك وأسعار الفائدة والضرائب والرسوم، أضافة إلى بعض الاجراءات الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق.

وأضاف الأعصر، في افادة لــــ "مباشر" عبر الهاتف :"مثل أيضا الهبوط المستمر في أسواق النفط عامل ضغط قوي على أداء أسواق الأسهم، وهو ما دفع المستثمرين إلى عمليات بيع عشوائية خوفا من مزيد من الهبوط خاصة بعد توقعات المؤسسات العالمية القاتمة تجاه أسعار النفط المستقبلية".  

ونزلت أسعار النفط في أغسطس عن 50 دولارا للبرميل وصولا إلى أدني مستوياتها في أكثر من ست سنوات ونصف تحت ضغط من وفرة المعروض وارتفاع الدولار.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق، إن ينمو الطلب العالمي على النفط بأسرع وتيرة له في خمس سنوات بفضل تعافي النمو الاقتصادي وانخفاض الأسعار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تخمة المعروض العالمي كبيرة جدا وستستمر في 2016.

وتابع الأعصر :"التوقعات ترجح استمرار وتيرة هبوط الأسواق في شهر سبتمبر، الأسهم باتت فى حاجة إلى محفزات جديدة وقوية تدعمها على الصعود، اعتقد ان هذا لن يحدث قبل ظهور بوادر على تعافي الاقتصاد الصين وعودة ارتفاع أسعار النفط مجددا".

وكانت بورصة السعودية الأكثر تضرراً بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 17.3%، وهي أكبر وتيرة تراجع شهرية منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية فى اكتوبر 2008، عندما هوي المؤشر وقتها بأكثر من 25.7% .

وتراجع السهمين القياديين "سابك" للبتروكيماويات و"مصرف الراجحي"، وهما من الأسهم الكبيرة ذو الاوزان النسبية الأكبر في المؤشر الرئيسي، بنحو 14.1% و 2.67% على التوالي .

وسجلت بورصة دبي أكبر خسائر شهرية منذ مطلع العام الجاري، ونزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 11.6% مدفوعا بتراجع أسهم كبري مثل "أرابتك" القابضة و"إعمار" العقارية بنحو 17.2% و 14.6% على التوالي .

وكانت نتائج أعمال "أرابتك" النصفية، كشفت عن تحقيقها خسائر بقيمة 1.3 مليار درهم (354 مليون دولار) مقابل أرباح بلغت 265.34 مليون درهم في الفترة ذاتها من 2014، لكن "إعمار" أعلنت عن زيادة في الارباح النصفية بواقع 12% إلى 2.2 مليار درهم (600 مليون دولار).

وعلي نفس الوتيرة، هبط مؤشر بورصة أبوظبي بنسبة 7.98%، وهي أكبر خسائر شهرية فى أكثر من عام، متضررا من هبوط أسهم مثل "الدار" العقارية و"بنك أبوظبي الإسلامي" و"بنك الخليج الأول" بنحو 13.3% و 13% و 7.4% على التوالي.

وعمقت أسهم قطاع الطاقة من خسائر السوق بعد هبوط مؤشرها أيضا بنسبة 6.1%، مع تراجع سهم "طاقة" بنسبة 20.5% و"دانة غاز" بنسبة 1.8% .

وانخفضت بورصة مسقط للمرة الأولي بعد صعودها على مدار اربعة أشهر متتالية وخسر رأسمالها السوقي أكثر من 1.4 مليار دولار، فيما نزل مؤشرها الرئيسي بنسبة 10.5%، وهي أكبر خسائر شهرية منذ يناير 2009، متأثرا بهبوط أسهم القطاع المالي بنسبة 11.95 و"الصناعة" بنحو 8.3% .

ونزلت مؤشرات بورصة الكويت الثلاثة، وانخفض السعري بنسبة 6.9% والوزني بــ 8% و"كويت 15"، الذى يقيس أداء الأسهم القيادية، بنحو 9.4%، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 2.23 مليار دينار (7.35 مليار دولار).

وتراجعت بورصة البحرين للشهر الثاني على التوالي، ونزل مؤشرها بنسبة 2.43% ليصل إلى أدني مستوياته منذ فبراير 2014، متضررا من تراجع أسهم قطاع الصناعة بنسبة 6.25% و"البنوك" بنسبة 3.4% .

وحلت بورصة قطر في المرتبة الأخيرة بانخفاض قدره 1.9%، فيما خسر رأسمال السوقي للأسهم أكثر من 5 مليارات دولار، وسط هبوط 39 سهما من إجمالي 43 جري التداول عليهما، مقابل ارتفاع 4 أسهم فقط.

وكان سهم "دلالة" القابضة الأكثر خسارة بعد هبوطه بنحو 23.4% لأدني مستوياته منذ مارس 2014، وساهم في زيادة وتيرة الهبوط إعلان الشركة عن تحقيقها خسائر نصفية بقيمة 16.9 مليون ريال (4.64 مليون دولار) مقابل ارباح بلغت 50.5 مليون ريال فى الفترة ذاتها من 2014.

وهبط أيضا السهمين القياديين "بنك قطر الوطني" و"صناعات قطر" بنحو 1.92% و 1.7% على التوالي، ليستمرا فى هبوطهما للشهر الثاني على التوالي.