من:حنان محمد

القاهرة-مباشر: انعكست حالة التوتر التى  تسيطر على الاسواق العالمية على أداء اسهم بورصة مصر سواء محليا او تلك المدرجة في بورصة لندن، وذلك جراء التخوف من شبح أزمة عالمية جديدة بسبب التباطؤ في الذي يعانيه الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصادات العالم ، تزامنا مع تعثر اوربا في الوصول الى حل ناجز لمشكلاتها المزمنة بشأن ديون الأعضاء وعلى رأسهم اليونان.

وقال رئيس قسم التحليل الفني بجذور للاستثمار، سامح غريب، "ان هناك توازن بين أسعار شهادات الإيداع في بورصة لندن وأسعار الأسهم ببورصة مصر".

وأوضح سامح غريب أن الأحداث الجوهرية التي تحدث بالعالم هي التي تؤثر على الأسعار بالبورصتين وليس نسب الارتفاع بأحدهما مؤكداً على أن الأحداث والقرارات المتعلقة بالصين ومن قبلها اليونان أثرت على البورصتين.

ومن جانبه، قال رئيس قسم التحليل الفني لجي بي تريدر، منتصر مدبولي، إن أسعار الأسهم داخل البورصة المصرية هي المحرك لتعاملات شهادات الإيداع ببورصة لندن بجانب الضغوط والأحداث التي تواجهها هناك.

وأرجع مدبولي هذا الترابط إلى أن نشاط الشركات وأعمالها تحدث في مصر فنتائجها في البورصة المصرية هي ما يعكس أداء الشركة في الخارج.

سجلت شهدات الإيداع المصرية ببورصة لندن تراجعاً جماعياً منذ بداية شهر أغسطس الجاري وحتى تعاملات جلسة أمس الثلاثاء متأثرة بالانخفاض الذي طال مؤشر فيتسي البريطاني الذي تخلى عن 607.3 نقطة منذ مطلع الشهر حيث أنهى تعاملات جلسة أمس عند مستوى 6081.30 نقطة مقابل إغلاق أولى جلسات شهر اغسطس عند مستوى 6688.60 نقطة.

وتخلى المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" عن 1321.36 نقطة خلال تعاملات شهر اغسطس الحالي حيث أنهى تعاملات جلسة امس الثلاثاء عند مستوى 6836.95 نقطة مقابل 8158.31 نقطة بمستهل تعاملات الشهر.

انخفضت شهادات إيداع البنك التجاري الدولي- مصر بنسبة 12.21% منذ مطلع الشهر ليصل إلى مستوى سعري 5.75 دولار مقارنة مع إغلاق أول الشهر عند مستوى  6.55 دولار.

وفقد سهم "التجاري الدولي –مصر" بالبورصة المصرية 8.47 جنيه من مستواه خلال شهر اغسطس  ليصل إلى مستوى سعري 47.34 جنيه مقارنة مع تداولات بداية الشهر عند مستوى 55.81 جنيه، بتراجع نسبته 15.18%.

وأضاف غريب أن التداولات على شهادات ببورصة لندن قليلة ولا تعبر على الطلب على الشهادات سواء بالبيع أو الشراء، فيما عدا سهم "التجاري الدولي" الذي يشهد تداولات نشطة.

وأكد مدبولي على أن التراجع الذي يشهده "التجاري الدولي" طبيعي نظراً للنتائج الايجابية التي شهدها طوال السنتين الماضيتين.

الجدير بالذكر، أن الوزن النسبي لسهم "التجاري الدولي" ببورصة مصر يبلغ 35.75%.

هبطت شركات إيداع المجموعة المالية هيرمس القابضة بنسبة 29.2% حيث أغلقت جلسة أمس عند مستوى 2.40 دولار بالمقارنة مع إغلاق أول جلسات الشهر عند مستوى 3.39 دولار.

وخسر سهم "هيرميس القابضة" 23.79% من مستواه بالبورصة المصرية، حيث أنهى تعاملات جلسة أمس عند مستوى 8.17 جنيه مقارنة مع إغلاق 10.72 جنيه ببداية الشهر.

وأشار غريب إلى أنه نادراً ما قد نجد اختلاف بين الأسعار في البورصتين وحالة التباين ما بينهم تظهر من تراجع أخر سعر للسهم بالجلسة أو ورود أحداث جوهرية عقب نهاية التعاملات ببورصة مصر.

ونزلت شهادات إيداع أوراسكوم للاتصالات والاعلام والتكنولوجيا القابضة إلى مستوى 0.600 دولار بنهاية تعاملات الثلاثاء مقارنة مع 0.699 دولار خلال أولى جلسات شهر أغسطس، بانخفاض نسبته 14.16%.

وبالبورصة المصرية، انخفض سهم "أوراسكوم للإعلام" بنسبة 20.69% فاقداً 0.18 جنيه من مستواه ليصل إلى مستوى 0.69 جنيه من 0.87 جنيه بمطلع الشهر.

انخفضت شهادات إيداع شركة جلوبال تيلكوم القابضة بنسبة 18.4% حيث أغلقت تعاملات جلسة أمس عند مستوى 1.35 دولار مقابل 1.66 دولار بمستهل تعاملات شهر أغسطس.

وتراجع سهم "جلوبال تيلكوم" بالبورصة المصرية بنسبة 21.79% حيث بلغ سعر السهم بتداولات 25 أغسطس من العام الجاري 2.01 جنيه مقابل 2.57 جنيه في بداية الشهر، ليفقد 0.56 جنيه من مستواه.

 وبالنسبة لشهادات إيداع شركة المصرية للاتصالات، أغلقت جلسة امس عند مستوى 4.60 دولار مقارنة مع تعاملات أولى جلسة أغسطس عند مستوى 5.20 دولار، بتراجع نسبته 11.5%.

كما تراجع سهم "المصرية للاتصالات" بالبورصة المصرية بنسبة 17% حيث فقد 1.36 جنيه من مستواه ليصل إلى 6.64 جنيه مقارنة مع مستواه ببداية الشهر عند 8 جنيه.

خلال شهر أغسطس، فقدت شهادات إيداع شركة ايديتا للصناعات الغذائية 18.4% من مستواها ببورصة لندن حيث وصلت غلى مستوى 17.25 دولار مقابل إغلاق مستهل الشهر عند مستوى 21.15 دولار.

وسجلت "ايديتا" تراجعاً في البورصة المصرية بنسبة 10.22% متخلية عن 3.57 جنيه من مستواها لتصل إلى 31.37 جنيه مقابل 34.94 جنيه.

وأكد غريب على أن الأحداث هي التي تؤثر على المؤشر وليس العكس مشيراً إلى أن المؤشر يُبين حالة السوق بخلاف الأوراق المالية التي يظهر وزنها من القوة الشرائية على السهم.

وقال غريب إن مؤشر إيجي أكس 30 يعتمد على التداول الحر والقوى الشرائية التي تظهر بوضوح في سهم "التجاري الدولي" مما تدفعه لقيادة المؤشر.

وأضاف غريب أن هناك مشكلة في المؤشر تكمن في انه لا يوجد أسهم تضاهي قوة "التجاري الدولي"  ومتقاربة في الأوزان موضحاً أن البورصة تلجأ إلى إنشاء مؤشرات جديدة نظراً لطلبات الخبراء والمحللين.

وأشار غريب إلى أن كثرة المؤشرات لن تعالج تحكم سهم واحد للمؤشر لأنه لا توجد شركات كبيرة بنسب تداول عالية بالسوق خاصة في الثلاث مؤشرات التي تشمل الشركات الكبرى مؤكداً على أن الحوافز الاقتصادية والعوامل الخارجية هي التي تحرك السوق.

وعن مؤشر إيجي أكس 30، قال  مدبولي إن 90% من الأسهم في اتجاه هبوطي ،وتأخذ السلبية من المؤشر وسط معاناه من تراجع السيولة نظراً لاعتقاد المستثمرين أن  الفترة الأسوء داخل الأسواء لم يأتي بعد.

وأشار إلى أن الحل لفك الترابط الكبير بين "المؤشر" و"التجاري الدولي" غير عملي ولكن من الممكن أن تلجأ البورصة المصرية إلى إعادة النظر في الأوزان النسبية للمؤشر.

 وأكد "مدبولي" على انه يجب أن يكون هناك قائد للتحركات داخل السوق ولكن انفراد قائد واحد للحركة متمثل في "التجاري الدولي" يعد ظلماً كبيراً للأفراد.