من: محمد أبو مليح
الرياض - مباشر: خسر المؤشر العام للسوق السعودي الأسبوع الماضي 274.47 نقطة ليتراجع 2.93% عند 9098.27 نقطة بينما كان قد اغلق بالأسبوع السابق عند 9372.74 نقطة، ليسجل بذلك أدنى إغلاق أسبوعي من 15 أسبوعا.
وسجل المؤشر العام الأسبوع الماضي أعلى نسبة تراجع منذ 18 أسبوعا، وتحديدا الأسبوع المنتهي في 26 مارس الماضي حيث تراجع المؤشر 2.95%، بينما سجل أعلى خسائر نقطية منذ 19 أسبوعا حيث خسر المؤشر 516 نقطة في الأسبوع المنتهي في 19 مارس 2015.
وتأتي هذه التراجعات بالتزامن مع تسجيل أسعار النفط الخام تراجعا للأسبوع الخامس على التوالي.
وتراجع النفط الأمريكي 1.40 دولار أو حوالي 3% عند التسوية إلى 47.32 دولار للبرميل. وتراجع أكثر من 2% خلال الأسبوع.
وخلال يوليو تراجع النفط الأمريكي 21% وهي أكبر خسائر شهرية له منذ أكتوبر 2008 عندما تهاوت أسعار النفط مع اندلاع الأزمة المالية العالمية.
ووصلت القيمة السوقية للسوق السعودي بنهاية الأسبوع إلى 2.02 تريليون ريال، مقابل 2.08 تريليون ريال الأسبوع السابق، وبخسائر تبلغ 63 مليار ريال وبنسبة تراجع 3.02%، ومنذ بداية العام فقد ارتفع المؤشر العام 9.18% أو 764.97 نقطة، وبمكاسب سوقية 210 مليار ريال وبارتفاع 11.6%.
أما عن حركة التداولات فقد وصلت قيم التداولات إلى 21.2 مليار ريال، وهي اقل قيم أشبوعية منذ 92 أسبوعا، وتحديدا منذ الأسبوع المنتهي في 3 أكتوبر 2013 حيث وصلت حينها إلى 20.8 مليار ريال، كما وصلت أحجام التداولات إلى 685 مليون سهم، وهي اقل احجام تداولات منذ أغسطس 2011 حيث وصلت إلى 557 مليون سهم.
وحول التراجعات التي شهدها المؤشر العام وحركة التداولات أكد الدكتور محمد الميموني - محلل فني لأسواق المال - أن هناك عددا من العوامل الداخلية التي ساعدت على ذلك، ومنها أن المتداولين خارجين من فترتي شهر رمضان وإجازة عيد الفطر، وتزامن ذلك مع نهاية فترة إعلان الشركات عن نتائج أعمالها بالربع الثاني، وهي الفترات التي عادة ما يحجم كثير من المتداولين فيها عن التداول، بينما يقوم آخرون بسحب جزء من سيولتهم.
وأشار الميموني في تصريح خاص لـ "معلومات مباشر" إلى أن السوق في انتظار ضخ سيولة بمليارات الريالات خلال الفترة المقبلة، وموضحا أن المساهمين عادة ما يعيدوا ضخ ما حصلوا عليه من توزيعات نقدية في السوق مرة أخرى أو الجزء الأكبر منه، ومن المعلوم أن العديد من الشركات أعلنت الفترة المقبلة عن توزيعات نقدية.
وأوضح الميموني أنه حتى المساهمين الذين حصلوا الفترة الماضية على حقهم في التوزيعات النقدية عادة ما ينتظرون حتى انتهاء الشركات من الإعلان عن نتائج أعمالها، بحيث يقومون بإعادة هيكلة لمحافظهم.
ومن المعلوم أن أغلب الشركات أعلنت الأسبوع الماضي عن نتائج أعمالها، وكان على رأسها نتائج أكبر شركات السوق من حيث الربحية والقيمة السوقية "سابك" والتي جاءت أفضل من التوقعات، وكذلك شركة الاتصالات السعودية، وغيرهما، بينما من المفترض أن تنتهي الشركات من الإعلان عن نتائج اعمالها في أول أيام الأشبوع الحالي (الأحد).
وحسب إحصائية قامت بها "معلومات مباشر" أعلنت 33 شركة مدرجة بالسوق السعودية عن توزيعات نقدية بقيمة 20.55 مليار ريال (5.48 مليار دولار)، وحسب إحصائية "مباشر" فإن تواريخ توزيع تلك الأرباح تقع بين شهري يوليو الحالي وأغسطس المقبل باستثناء توزيعات شركة "سابك" والتي ستكون في الثاني من سبتمبر المقبل، بينما تراوحت مدة أحقية تلك الأرباح بين 25 يونيو الماضي، و 20 أغسطس المقبل.
وبذلك يكون السوق بانتظار أكثر من 20 مليار ريال حتى الثاني من سبتمبر المقبل، وهي المعلن عنها حتى الان، هذا بالإضافة إلى أن هناك عددا من الشركات التي من المتوقع أن تعلن عن نتائج أعمالها الأيام المقبلة، وإن كانت أقل حجما من الشركات التي اعلنت بالفعل.
وعلى مستوى القطاعات فقد تراجعت وبشكل جماعي، وكان الأكثر تراجعا الزراعة 5.45% و التجزئة بـ 4.67%، بينما كان الأقل تراجعا الطاقة بـ 0.31%، والتأمين بـ 0.74%.
وتم التداول على 165 سهم ارتفع منها 16 سهما مقابل 149 سهما الأسبوع السابق، وكان على رأس الارتفاعات الأسبوعية شركة التعاونية للتامين بـ 10.13%، تلاها بترورابغ 2.97%، وأنابيب بـ 2.42%، بينما كان الأكثر تراجعا سبكيم 11.53%، وإعمار 10.96%، وولاء للتامين 9.7%، ومبكو الأحدث إدراجا بالسوق وبنسبة 9.37%.
