دبي - مباشر: تترقب الأسواق المالية، اليوم، اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، والتي قد تحمل في طياتها الكثير من المؤشرات حول رفع الفائدة الأمريكية وموعدها المرتقب.
وبحسب تقرير شركة أكتيف تريدس البريطانية، تلقت "مباشر" نسخة منه، فإن هذا الاجتماع قد يختلف بطبيعته حيث إن بيانه سيحمل أهمية أكبر من المعتاد في ظل عدم وجود المؤتمر الصحفي المعتاد، وهو الأمر الذي سيجعل للكلمات المستخدمة في البيان أهمية كبيرة.
ورغم تأكيد "جانيت يلين" في شهاداتها خلال الشهر الجاري، بأن رفع الفائدة الأمريكية سيتم خلال عام 2015، ولكن ما تترقبه الأسواق فعلياً هو الموعد والذي سيكون له أثر كبير على المدى المتوسط في تحركات الأسواق المالية بشكل عام، وعلى تحركات الدولار الأمريكي بشكل خاص.
خلال الأشهر الماضية كانت الإشارات من الاقتصاد الأمريكي متضاربة، وشهدنا خلالها بيانات، شهر يونيو، تظهر تمكن القطاع غير الزراعي من إضافة 223 ألف وظيفة جديدة، وتراجع معدل البطالة إلى 5.3% وهو المعدل الأدنى له منذ عام 2008، ولكن معدل الأجور بقي دون تغيير، فيما ارتفع عدد شكاوى العاطلين عن العمل خلال الأسابيع الماضية، وشهدنا تراجعاً في مبيعات التجزئة وارتفاع التضخم بنسبة 0.3% وهي أقل من الشهر السابق، بالإضافة إلى تراجع ثقة المستهلكين.
كل هذا قد يدفع "الفيدرالي" إلى بعض الحذر في كلمات بيانه اليوم، وسيترك تفسير البيان للأسواق، ودون انتظار لأي تفسيرات في المؤتمر الصحفي، وهنا يمكن القول إن كل كلمة في هذا البيان في ميزان مهم، ولها ثقلها الكبير هذه المرة.
في حال حمل بيان الفيدرالي اليوم مؤشرات على النية الفعلية للفيدرالي برفع الفائدة خلال اجتماعه القادم في شهر سبتمبر، فإن هذه الأمر قد يشكل فرصة لتجدد القوة على الدولار الأمريكي.
ولكن ما قد يلجأ إليه الفيدرالي فعلياً هو الإبقاء على بيانه السابق القصير لشهر يونيو دون تغيير في سبيل كسب المزيد من الوقت حتى وضوح الصورة بشكل أكبر قبل البدء برفع الفائدة.
وهو الأمر الذي قد يكون سلبياً على الدولار نتيجة انتقال التركيز نحو موعد الإعلان عن محضر اجتماع الفيدرالي بعد نحو أسبوعين لقراءة تصويت ونقاشات أعضاء لجنة السوق المفتوحة، والتي يمكن من خلالها معرفة موعد رفع الفائدة الأمريكية.
هذا الأمر نجده قد انعكس على تحركات الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع، بحالة من التحرك المحدود، والذي يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين، وعدم تمكن الدولار من البقاء طويلاً أعلى من مستوى المقاومة المهم عند 98.16 وتراجعه إلى المستويات الحالية عند 96.68.
ومع هبوط الدولار إلى مستويات أدنى من خط الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط فإن هذا الأمر قد يكون بمثابة إشارة جديدة إلى أن الأسواق قد لا تشهد أي تغيرات فعلية في لهجة الفيدرالي خلال بيانه اليوم.
وتبقى عودة الإيجابية فنياً على الدولار الأمريكي مرهونة بتمكنه من العودة إلى مستويات أعلى من 97.44، والتي قد تكون الإشارة بانتهاء التصحيح للاتجاه الصاعد على المدى المتوسط والذي بدأ منذ القاع عند 93.69 بتاريخ 18 يونيو الماضي وحتى القمة عند 98.29 التي وصلها بتاريخ 20 يوليو الجاري.
تحذير المخاطر: تحمل جميع المنتجات المالية المتداولة على الهامش درجة عالية من المخاطرة برأس المال، وهي غير ملائمة لجميع المستثمرين.
"الأفكار والآراء في هذا التقرير هي لكاتب المقال ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر ActivTrades.
وهذا التقرير هو لأغراض معلوماتية فقط، ولا يعتبر بأي من الأحوال نصيحة استثمارية أو توجيه. أي توقعات تُعطى مؤشراً على النتائج في المستقبل. والقرار للعمل بالأفكار أو المقترحات المقدمة متروك لتقدير القارئ.
"الرجاء التأكد من الفهم التام للمخاطر التي تنطوي عليها هذه التداولات، والحصول على مشورة مستقلة إذ لزم الأمر".
