مباشر: خفضت شركات الطاقة الكبرى حول العالم إنفاقها على المشاريع الجديدة بنحو 200 بليون دولار في جولة ملحة من خفض التكاليف تهدف إلى حماية أرباح المستثمرين نظراً إلى انخفاض أسعار النفط للمرة الثانية العام الحالي.

وبحسب التقرير فأن موجة البيع المفرط للعقود الآجلة للنفط ترافقت مع انخفاض أسعار النحاس والذهب وغيرها من المواد الخام، ما دفع مؤشر «بلومبرج» للسلع إلى أدنى مستوى له في ست سنوات على خلفية مخاوف ضعف النمو الصيني وارتفاع إمدادات السلع كلها.

ومن ضمن الشركات حسب "فاينانشيال تايمز" التي أجلت خطط إنتاج كبرى في انتظار انخفاض التكاليف «بي بي» البريطانية، و"رويال داتش شل" البريطانية - الهولندية و»شيفرون» الأميركية و»ستات أويل» النرويجية، و»وودسايد بتروليوم» الأسترالية.

ويذكر أن أشار تقرير لشركة الاستشارات النرويجية «ريستاد إنيرجي» أن هناك مشاريع بقيمة 118 بليون دولار، تم تعليقها لكن الدراسة أوضحت أن إجمالي قيمة هذه المشاريع أصبح أكبر بكثير الآن.

وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في نحو ستة اليوم الثلاثاء بعد تراجع حاد في أسواق الأسهم الصينية وأدلة جديدة على تخمة المعروض العالمي التي قلصت الأسعار إلى النصف على مدى العام الأخير.

وأعلنت شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار 21 إلى 659 خلال الأسبوع الجاري، مقارنةً بانخفاض في الأسبوع الماضي بمقدار 7 إلى 638.

وقال مسؤول بشركة أرامكو السعودية في وقتٍ سابق إن الهبوط الحاد لأسعار الطاقة سيؤثر سلبا على الاستثمار في مشروعات النفط والغاز عالميا، وإن القطاع قد يلغي مشروعات بقيمة نحو تريليون دولار على مستوى العالم خلال العامين المقبلين.

ويذكر أن تم إلغاء أو تأجيل مشاريع نفطية بقيمة مليارات من الدولارات، مع إعلان رويال داتش شل، وبريمير أويل التي مقرها بريطانيا، عن أولى خطوات كبيرة لخفض التكاليف في عام 2015، في ظل الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط الخام.

وبدأت شركات نفطية عملاقة الحد من مشاريعها للتنقيب عن النفط وخفض استثماراتها في هذا المجال وتقليص أيديها العاملة إزاء الهبوط المستمر في اسعار النفط.