TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ثروات الأسر الأمريكية تتآكل

ثروات الأسر الأمريكية تتآكل

تراجع متوسط ثروات الأسرة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما قيمته 81.450 دولار، مسجلة انخفاضا بنسبة 5% تقريبا منذ العام 1989، بحسب البيانات الصادرة عن الإحتياطي الفيدرالي " البنك المركزي الأمريكي."


وذكرت شبكة " سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن تلك الأرقام لا تثير الدهشة بالنظر إلى أن دخول الأمريكيين قد انكمشت خلال الربع قرن الماضي، في الوقت الذي تكافح فيه الطبقة المتوسطة من التكاليف المرتفعة.

 

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته اليوم- الثلاثاء- على موقعها الإلكتروني أن ثروات المواطنين الأمريكيين من ذوي الأصول الأسيوية واللاتينية وكذا البيض والسود سجلت ارتفاعا ملحوظا لأسباب عدة.

 

وفسر ويليام إيمونز، كبير المستشارين الاقتصاديين في مركز الاستقرار المالي الأسري لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا بأن الثروة تزداد مع تقدم العمر والحصول على المؤهلات التعليمية، مشيرا إلى أن كلا من تلك الجماعات العرقية كبيرة في السن وعلى قدر عال من التعليم أيضا.

وأشار التقرير إلى أن مساهمة الأفراد في كل من تلك الجماعات العرقية ممن هم دون الـ 40 قد هبطت منذ العام 1989، في حين  تنامت مساهمة الأشخاص الذين أكملوا مراحل التعليم العالي في تلك الجماعات.

من جهتها، ذكرت كارولين راتكليف كبيرة الزملاء في المعهد العمراني أن العديد من الأمريكيين أصبحوا مسئولين بدرجة أعلى عن توفير أموال لاستغلاها عند الحاجة وقت التقاعد.

 

وكان أرباب الأعمال في الشركات الحكومية والخاصة قد قاموا بإزالة خطط المعاشات التقليدية، وقدموا بدلا منها خطة 401(k) للتقاعد. وبعكس خطط المعاشات التقليدية، فإن الحسابات الخاصة بـ خطة 401(k) تُعد ثروة.

 

ونظرا لأن السكان، والكلام لا يزال للتقرير، في الولايات المتحدة أصبحوا أكثر تنوعا من ذي قبل، يشكل المواطنين السود ونظرائهم من ذوي الأصول اللاتينية شريحة أكبر من السكان، قياسا بما كان عليه الحال في العام 1989.

 

ونوه التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن المواطنين السود وذوي الأصول اللاتينية في أمريكا أكثر ثراء مما كانوا عليه قبل 25 عام، فإن ثرواتهم أقل من نظرائهم البيض. ولذا، فإنه كلما زادت أعدادهم، يقل متوسط ثرواتهم.

 

ونمت أعداد المواطنين السود في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 30% خلال الـ 20 عام الأخيرة إلى 38.9 ملايين في العام 2010، وفقا لبيانات التعداد السكاني، في حين زادت أعداد المواطنين من ذوي الأصول اللاتينية بنسبة 126% إلى 50.5 ملايين.

 

وتشهد أعداد المواطنين البيض أيضا زيادة ملحوظة، لكن بوتيرة أقل، حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 4.6% فقط إلى 196.8 ملايين.

 

وأظهرت بيانات التعداد السكاني أن أعداد المواطنين من ذوي الأصول الأسيوية قد نمت بنسبة 173% إلى 22.5 ملايين شخص، لكن تلك الجماعة تشتمل أيضا على مجموعات عرقية أصغر بالإضافة إلى الأمريكيين من ذوي العرقيات المزدوجة.

 

وكانت مجلة " بزنس إنسايدر" الأمريكية قد ذكرت أن نسبة واحد في الألف من المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية هم الرابحون الحقيقيون من الفترة التي تلت الانهيار الاقتصادي.

 

وقالت المجلة في تقرير نشرته في مايو الماضي إن الخبيرين الاقتصاديين إيمانويل سايز من جامعة كاليفورنيا بيركلي وجابريل زوكمان من كلية لندن للاقتصاد قد خلصا إلى أن 0.1% من الأسر الأمريكية تسيطر على أكثر من 22% من إجمالي الثروات في البلاد، أو بعبارة أخرى، يسيطر واحد في الألف من المواطنين على خُمس الثروات الأمريكية.

 

وأوضح التقرير أن الخبيرين الاقتصاديين قد اعتمدا في نتائجهما على استخدام البيانات المستقاة من العائدات الضريبية في تقدير توزيع الثروة المنزلية في الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 2013.

 

ويشار إلى أن الثروة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد نمت في العام الماضي بمعدل 21.3 تريليون دولار، وهي القيمة التي خسرتها البلاد خلال الأزمة المالية العالمية.