TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مسؤولون ومُحللون: انتعاشة مرتقبة لشركات النقل البحري مع تنمية محور قناة السويس

مسؤولون ومُحللون: انتعاشة مرتقبة لشركات النقل البحري مع تنمية محور قناة السويس
الصورة من رويترز- آريبيان آي
إيجيترانس
ETRS
-1.08% 3.68 -0.04

من- محمود صلاح الدين:

القاهرة - مباشر: في الوقت الذي شهدت فيه أسهم بعض شركات النقل البحري المقيدة بالبورصة المصرية ارتفاعات متكررة خلال الفترة الماضية، مع التفاؤل باقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة، في 6 أغسطس المقبل، أجمع مسؤولون ومُحللون باستفادة شركات النقل البحري مع تنفيذ مخطط تنمية محور القناة.

قال أحمد بحيري، عضو مجلس إدارة شركة المصرية لخدمات النقل - ايجترانس، إن قناة السويس الجديدة ستؤدي إلى زيادة حركة النقل البحري، بعد تقليل مدة الانتظار للسفن المارة، وزيادة عمق القناة الجديدة لنحو 62 قدماً بما يسمح بمرور الحاويات الكبيرة.

وأضاف أن انتعاش حركة النقل سيُفيد الشركات لاسيما مع بدء تنفيذ المنطقة اللوجستية على ضفاف القناة، وهو ما يصب في صالح مجالات شركات الخدمات البحرية كافة.

وعن المنافسة مع الشركات الأجنبية، قال "بحيري": إن مصر تريد استثمارات من كل أنحاء العالم، وترحب بالشركات الواعدة، والمشروع كبير ويحتاج استثمارات ضخمة.

ويبلغ طول القناة الجديدة 35 كيلومتر بالتوازي مع القناة الرئيسية، تخرج كفرع منها عند الكيلو متر رقم 60، وتصب فيها مرة أخرى عند الكيلو 95، مع ظهور جزيرة بين القناتين ينتظر أن تضم عدداً من المشاريع الاستثمارية.

ومن المتوقع أن تزيد الإيرادات السنوية من القناة من 5.3 مليار دولار في 2015، إلى 13.2 مليار دولار في 2023.

وقال اللواء أحمد منصور العربي، رئيس القطاع البحري بالشركة القابضة للنقل البري والبحري، إن الشركات التابعة جاهزة للمشاركة في المشروع، والجميع ينتظر المخطط العام.

وأشار إلى أنه لاتوجد علاقة مباشرة بين الشركات التابعة والقناة الجديدة، ولكن الاستفادة قد تكون غير مباشرة، بعد أن تسهم القناة في تقصير زمن الرحلة، وتوفير الوقت والوقود للسفن والحاويات، وبالتالي زيادة الخطوط الملاحية بها ودخولها الموانيء المصرية، لاسيما في البحر المتوسط، وهو ماسيفيد الشركات المصرية.

وقال هاني جنينة، رئيس قسم البحوث لدى فاروس المالية القابضة، إن بعض الشركات المصرية قد لاتستفيد من القناة الجديدة بسبب وجود مشكلات لديها مثل العربية للشحن والتفريغ؛ بسبب الخسائر المتراكمة، مع احتمالية المنافسة الشديدة مع الشركات الأجنبية.

وأضاف أن شركة "الإسكندرية للحاويات" وهي من الأسهم القوية التي لم تتأثر بالاتجاه البيعي بالسوق المصري الفترة الماضية، قد لاتستفيد أيضاً؛ لأنها تعمل بميناء الإسكندرية وتحقق هامش ربح مرتفع مع زيادة سنوية مستمرة، واستفادتها الأكبر تكون من حركة التجارة بين مصر وأوروبا.

ارتفعت أرباح شركة "الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع"، خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2015، بنسبة 55.88%، بالمقارنة مع أرباح نفس الفترة من العام 2014.

وأوضحت "الشركة" في بيان لها، أن صافي الربح خلال العام بلغ 839.7 مليون جنيه (ما يُعادل 106.9 مليون دولار)، مقابل 538.69 مليون جنيه (ما يُعادل 68.58 مليون دولار) خلال عام 2014.

وقال هشام الشبيني، المُحلل المالي الأول بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية، إن الاستفادة الأكبر لشركات النقل البحري والخدمات اللوجستية المقيدة في البورصة من مشروع قناة السويس الجديدة سيكون مع تنمية مخطط محور القناة المنتظر الإعلان عنه يوم الافتتاح، بتنفيذ مشروعات تخدم جميع شركات الخدمات البحرية، وشركات في قطاعات أخرى.

وأضاف أن حدوث نمو في الاقتصاد العالمي وبالتالي يصب في زيادة حركة التجارة العالمية سيؤدي إلى ارتفاع إيرادات القناة، وتحقيق المتوقع برفع الإيراد من 5 مليارات دولار حالياً إلى 13 مليار دولار.

ووفقاً للموقع الرسمي لقناة السويس الجديدة، فإن أكثر من 43 ألف عامل شارك في حفر وبناء قناة السويس الجديدة، ووصل حجم أعمال الحفر على الناشف إلى 250 مليون متر مكعب، بتكلفة تقديرية قدرها 550 مليون دولار.

وبلغ إجمالي عدد المقاولين 80 شركة، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة الجرافات التابعة لـ "هيئة قناة السويس"، وتوظيف طاقة إجمالية تبلغ 4300 معدة هندسية.

وبلغ إجمالي كميات أعمال التكريك 242 مليون متر مكعب من الرمال، بتكلفة تقديرية 2.1 مليار دولار. وتضمنت المرحلة الأولى من إنجاز المشروع تعميق وتوسيع 37 كيلومتر من المجاري الجانبية الغربية، بعمق 24 متراً.