مباشر: خلصت دراسة مسحية حديثة إلى أن بريطانيا هي الوجهة الأولى التي يؤمها المليونيرات من جميع أرجاء العالم والذين تساروهم رغبة في السفر إليها، بدرجة أكبر من أي بلد أخر.

وأظهرت الدراسة أن وجود جامعات ومدارس عالية المستوى وسهولة شراء العقارات وتحويل الأموال وكذا القدرة على السفر والتنقل بحرية داخل الاتحاد الأوروبي يعني زيادة مضطردة في أعداد الأثرياء القادمين  من روسيا والصين والهند والراغبين في الحصول على المواطنة في المملكة المتحدة.
 
وأجرت مؤسستا " أنلايستس نيو وارلد ويلث" و " ليو جلوبال" البحث الذي وجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة قد احتلتا المركزين الثاني والثالث على الترتيب خلف بريطانيا،  من حيث أفضل الوجهات المفضلة لـ أثرياء العالم.
 
وأشارت الدراسة إلى أن بريطانيا قد استقبلت عددا كبيرا من المليونيرات من أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، موضحة أن ما يزيد عن 200 مليونير إضافي يسعون للحصول على المواطنة الثانية في المملكة المتحدة لمساعدتهم على تحقيق مزيد من الأموال.
 
وقالت نادية رياض، رئيسة منصة الإقامة والمواطنة العالمية في " ليو جلوبال"إن :" العامل الرئيسي في قيام الأشخاص بتقديم طلبات للحصول على إقامة أو حتى مواطنة يتمثل في ضمان حرية التنقل العالمي جنبا إلى جنب مع حماية ثرواتهم وتوفير الأمن لأسرهم وذويهم."
 
وأضافت رياض:" السواد الأعظم من المستثمرين يتطلعون إلى الاتحاد الأوروبي. وتحظى كل من قبرص ومالطا على وجه الخصوص بشعبية جارفة، نظرا لأنهما يقدمان فرص الحصول على المواطنة المباشرة دون الانتظار لفترات طويلة أو فترات إقامة محددة."
 
وتابعت:" تأشيرة الإقامة الذهبية التي تمنحها البرتغال وكذا برنامج (ريزيدينس بوند) المجري يلقان أيضا إهتماما كبيرا، حيث يقدمان فرصة إقامة للمستثمرين نظير استثمارات صغيرة ( مقارنة بـ مالطا وقبرص)."
 
وأفادت رياض بان " منطقة الكاريبي هي الأخرى تشهد طلبا قويا، حيث تقدم دول أمثال جرينادا فرص الحصول على مواطنة مباشرة في أقل من 6 شهور."
 
من ناحية أخرى، لفتت الدراسة إلى أن عددا أكبر من المليونيرات غادروا الصين خلال الـ 14 عام الماضية، وبدرجة أكبر من أي بلد أخر."
 
يُشار إلى  الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تتصدر  دول العالم من حيث عدد الأثرياء الذين بلغ عددهم هناك4.1 ملايين شخصا في العام 2014، و حلت اليابان في المركز الثاني بعدد أثرياء قُدر بـ 1.3 ملايين شخص، بينما حلت المملكة المتحدة في المركز الثالث عالميا بـ 840.000 شخص ثري.