TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الترقب والحذر يدفعان المؤشرات الكويتية للهبوط خلال الربع الثاني

الترقب والحذر يدفعان المؤشرات الكويتية للهبوط خلال الربع الثاني
الصورة من رويترز - آريبيان آي

من - محمود جمال:

الكويت - مباشر: تراجعت البورصة الكويتية خلال تداولات الربع الثاني من العام الجاري، بالتزامن مع زيادة الصراع بين الجهات الرقابية بالبورصة رغم إقرار تعديلات الهيئة، واشتداد العمليات المضاربية على أسهم انتقائية، بحسب محللين.

وسجل المؤشر السعري تراجعاً فصلياً نسبته 1.27% خاسراً 79.51 نقطة، فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 6202.95 نقطة، فيما كان إغلاقه الربع الأول من العام الجاري عند مستوى 6282.46 نقطة.

وأنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات الربع الثاني عند مستوى 419.94 نقطة محققاً تراجعاً نسبته 1.7%، بخسائر بلغت 7.23 نقاط، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الربع الأول 2015 عند مستوى 427.17 نقطة.

أما مؤشر (كويت 15)، فانخفض بنحو 0.47%، وذلك بعد أن أنهى الربع الثاني عند 1017.02 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الربع الأول كان عند مستوى 1021.78 نقطة، ما يعني تحقيقه خسائر بلغت 4.76 نقطة.

وقال المُحلل الفني لأسواق المال، محمد سنبل، في حديث لـ "مباشر": «سيطر القلق والحذر على أغلب المحافظ الاستثمارية بالبورصة الكويتية جراء حالة القلق التي تسيطر على المتداولين بسبب عدم الاستقرار بالمنطقة، والأوضاع الجيوسياسية، بالإضافة إلى تذبذب أسعار النفط  العالمية».

وربح رأس المال السوقي نحو 320 مليون دينار (1.05 مليار دولار) ليسجل 28.76 مليار دينار، مقابل 28.44 مليار دينار مسجلاً ارتفاعاً بـ 1.13%.

وأوضح "سنبل" أن من أهم المؤثرات خلال الربع الثاني حدوث صراع بين الجهات المعنية بالسوق والقائمين، وذلك حين طلبت البورصة من هيئة أسواق المال وضع قواعد للتعامل مع الشركات الموقوفة وعندما وجدت نفسها مجبرة على اتخاذ قرار ، وافقت على بيع عقود آجلة على أحد الاسهم الموقوفة وفقاً لقرار لجنة السوق المعمول به في السابق فأسرعت الهيئة بمخالفتها.

ونوه "سنبل" إلى أن من أهم  منغصات التي يعاني منها السوق  خلال تلك الفترة هي العزوف من قبل المحافظ، وتدني التداولات في الحجم والقيمة، والخسائر المتوالية للأسهم، وتسارع وتيرة انسحابات الشركات من السوق في ظل صراع قائم لاتكاتف مطلوب بين الجهات المعنية، إضافة إلى خصخصة البورصة.

وأشار "سنبل" إلى أن أسعار البترول العالمية وتذبذبها في الفترة الماضية من أحد المؤثرات على السوق ونفسيات المتداولين، ولكنه لم يعد محركاً قوياً كالسابق، متوقعاً أن تستمر حركته حول مستويات 59 دولاراً / 69 دولاراً".

وتراجعت أحجام التداول بالسوق خلال الربع الثاني بنسبة 6.9% إلى 12.64 مليار سھم، مقابل 13.58 مليار سھم. كما تراجعت الصفقات المنفذة إلى 263 ألف صفقة، مقابل 307.7 ألف صفقة. وهبطت السيولة بنسبة 19.8% تقريباً إلى 1.07 مليار دينار، مقابل 1.33 مليار دينار في الربع الأول من 2015.

وقال "سنبل": "إن مستويات السيولة تظل متدنية رغم التوزيعات المجزية فى ظل مؤشرات هابطة وخوف المستثمرين من الجهات التنظيمية باقرار او إيقاف قانون أومادة أو سهم، منوهاً الى أن قطاع البنوك والعقارات يظلان أكثر القطاعات جذباً للسيولة ، بالإضافة إلى بعض الأسهم المنتقاة وعلى رأسها أسهم مجموعة الخرافى بسبب الأنباء الغير مؤكدة حتى الآن عن اقتراب إتمام بيع صفقة أمريكانا الكويتية لصافولا السعودية".

وتوقع "سنبل" أن "تظل الحركة العرضية هي المسيطرة على المؤشر العام السعري والتي تحوم حول مستويات 6180 /6300 نقطة، ناصحاً المتداولين أن يلتزموا المضاربات مادام المؤشر الرئيسي للسوق أسفل المستوى 6350 نقطة".

وخلال النصف الأول من العام الجاري سجلت مؤشرات البورصة تراجعاً أيضاً، حيث هبط السعري بنسبة 5.09%، وانخفض المؤشر الوزني بنسبة 4.32%، وهبط كويت 15 بنسبة 4.05%.

وعلى المستوى الشهري، تراجع المؤشر السعري خلال شهر يونيو بنسبة 1.42% خاسراً 89.5 نقطة فقدها من رصيده حيث كان إغلاقه في مايو الماضي عند مستوى 6292.46 نقطة.

وتراجع الوزني على المستوى الشهري بنسبة 0.45% بخسائر بلغت 1.89 نقطة، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية شهر مايو الماضي عند مستوى 421.83 نقطة.

أما مؤشر (كويت 15)، فشهد ارتفاعاً طفيفاً بنهاية يونيو بنمو نسبته 0.07%، حيث كان إقفاله نهاية مايو الماضي عند مستوى 1016.34 نقطة، ما يعني تحقيقه مكاسب بلغت 0.68 نقطة.

وتراجعت أحجام التداول بالسوق خلال يونيو بنسبة 12.2% إلى 3.40 مليار سھم مقابل 3.87 مليار سھم. كما هبطت الصفقات المنفذة إلى 71.32 ألف صفقة مقابل 84.8 ألف صفقة. وتراجعت السيولة بنسبة 2.5% إلى 321.06 مليون دينار، مقابل 329.31 مليون دينار.