مباشر: أشارت دراسة حديثة على أن المليونيرات سيسيطرون قريبا على نصف الثروات الموجودة على كوكب الأرض بحلول نهاية العقد الحالي.

وقالت الدراسة التي اجرتها مؤسسة " بوسطن كونسالتينج جروب" للدراسات الإقتصادية ونشرت نتائهجها شبكة " سي إن إن" الأمريكية إن أصحاب المليونات في العالم استحوذوا على ما نسبته 41% من إجمالي الثروات الخاصة في العالم في العام 2014، بزيادة طفيفة من العام السابق.
 
وأضاف تقرير الثروة العالمية للعام 2015 الصادر عن المؤسسة أن المليونيرات سيمتلكون ما نسبته 46% من إجمالي الثروة العالمية بحلول العام 2019.
 
وأظهرت الدراسة أن عدد المليونيرات في العالم زاد إلى 17 مليون شخص في العام الماضي، بزيادة نسبتها 2 مليون شخص من العام 2013.
 
ووفقا للدراسة، مثلت الصين نصف تلك الزيادة تقريبا، ليرتفع عدد المليونيرات في الصين إلى 4 مليون شخص تقريبا. لكن الولايات المتحدة الامريكية لا يزال لديها عدد مليونيرات أكبر من أي دولة أخرى في العالم، مسجلا 7 مليون ملونيرا.
 
على صعيد متصل، أشار تقرير " بوسطن كونسالتينج جروب" إلى أن الثروات الخاصة نمت بوتيرة هي الأسرع في منطقة أسيا- المحيط الهادي، بزيادة بأكثر من 5 مرات عن مثيلتها في أمريكا الشمالية.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تصل الثروات المالية الخاصة في منطقة أسيا- المحيط الهادي ما إجمالي قيمته 57 تريليونات دولار في العام 2016، متجاوزة مثيلتها في أمريكا الشمالية والبالغ قيمتها 56 تريليونات دولار.
 
وقفزت الثروات الخاصة في العالم بنسبة 12% في العام 2014 إلى ما إجمالي قيمته 164.3 تريليونات دولار، مدفوعة في ذلك بالمكاسب التي حققتها الأسهم حول العالم.
 
وتوقعت الدراسة أن يرتفع حجم الثروات العالمية إلى 222.1 تريليونات دولار بحلول العام 2019.
 
ومن حيث تركز عدد المليونيرات، حلت سويسرا في المركز الأول بـ 135 مليونير في كل 1000 أسرة تمتلك ثروة خاصة تزيد قيمتها عن مليون دولار، تليها البحرين  123 مليونيرا وقطر  116 مليونيرا وسنغافورة  107 مليونيرا و الكويت  99 مليونيرا وأخيرا هونج كونج  94 مليونيرا، بحسب الدراسة.
 
وكانت دراسة حديثة منفصلة قد أظهرت أن الصين ضمت  مليارديرا جديدا كل أسبوع تقريبا خلال الربع الأول من العام الجاري.
 
وقالت الدراسة التي أجرتها  كل من " يو بي إس" الشركة المتخصصة في مجال إدارة الثروات و " برايس واترهاوس كوبرز"، أكبر المؤسسات المتخصصة في مجال المراجعات الحسابية في العالم إن مسألة تكوين الثروات تحقق طفرة هائلة في الصين، مدعومة بالنمو الاقتصاد القوي والصعود الكبير في أسواق رأس المال.
 
وذكر فرانسيس ليو المدير الإداري لـ " يو بي إس" إن المليارديرات الصينيين يحققون ثرواتهم بصورة رئيسية في مجالات العقارات والتكنولوجيا والرعاية الصحية والصناعات الاستهلاكية الأخرى.
 
وأضاف ليو أنه في العام 2014، شهدت الصين 200 ملياردير   مقابل 570 مليارديرا في الولايات المتحدة.
 
ويستخدم المليارديرات الصينيون أيضا ثرواتهم المتحققة في الإنفاق على الأنشطة الخيرية في مجتمعاتهم، حيث تركز الأجيال الأكبر سنا من هؤلاء الأثرياء بوجه عام في إنفاقها على مجالات التعليم والرعاية الصحية، في حين يهتم المليارديرات من الأعمار المتوسطة والشابة على بالقضايا الاجتماعية مثل دعم المجتمعات الفقيرة والبائسة.