من- حنان محمد

مباشر: حققت بنوك وشركات قطاع البنوك والخدمات المالية المدرج ببورصة قطر ارتفاعاً في أرباح الربع الأول من عام 2015 بنسبة 7.9%  بالمقارنة مع أرباح نفس الفترة من عام 2014،تماشياً مع التوقعات الإيجابية للقطاع منذ مطلع العام، في الوقت الذي تباينت فيه انعكاس الأرباح المالية على الأداء الفني للأسهم.

وسجل 12 بنكاً وشركة مالية  بالقطاع أرباحاً خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 5 مليار ريال (1.37 مليار دولار)  بالمقارنة مع أرباح نفس الفترة من العام الماضي البالغة 4.6 مليار ريال (1.27 مليار دولار).

ويشتمل القطاع على بنوك تجارية، مصارف إسلامية وشركات خدمات مالية تتمثل في  قطر الوطني، البنك التجاري، بنك الدوحة، المصرف، البنك الأهلي، الدولي، مصرف الريان، الخليجي، الإجارة، دلالة، قطر وعمان، الإسلامية القابضة.

وعززت الأرباح التشغيلية لشركات القطاع البنكي من نمو صافي الربح خلال الربع الأول من عام 2015 حيث حققت ارتفاعاً بنسبة 7.8% بالمقارنة مع الأرباح التشغيلية  خلال  نفس الفترة من عام 2014.

وأظهرت إحصائية لـ"مباشر" ان الأرباح التشغيلية خلال الربع الأول من العام الجاري بلغت 8.3 مليار ريال مرتفعة عن أرباح نفس الفترة من عام 2014 البالغة 7.7 مليار ريال.

وقال محلل أسواق المال، أحمد عقل، " أن النتائج المالية للبنوك والشركات بقطاع البنوك والخدمات المالية جاء معظمها جيد بدعم كبير من نتائج المصارف الإسلامية."

وأضاف "عقل": أن " البنك الخليجي من أكثر البنوك نمواً بزيادة غير متوقعه خاصة في مصارف القطاع الإسلامي."

وبلغ صافي الارباح لـ"الخليجي"  للربع الأول من هذا العام 144.4 مليون ريال قطري مقارنة ب 109.2 مليون ريال قطري في الفترة نفسها من العام 2014.

وأكد أحمد عقل في تصريحات لـ"مباشر"، "أن القطاع البنكي يعتبر دائماً قلب العمل الاقتصادي،  وفي قطر، حقق القطاع نمواً كبيراً بالمقارنة مع أرباح الربع الأول من عام 2014باستثناء البنك التجاري الذي جاءت نتائجه غير متوقعه."

وأظهر البيان الصادر عن البنك التجاري أن صافي الربح خلال الربع الأول من عام 2015 بلغ 462.5 مليون ريال قطري (126.9 مليون دولار)، مقابل أرباح بنحو 533.9 مليون ريال قطري (146.5 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الذي سبقه، بانخفاض نسبته 15.4%.

وعن شركات الخدمات المالية، قال "عقل" : " شهدت أسهم الخدمات المالية أداء متباين خلال الربع الأول ولكن بشكل عام متوازن، موضحاً ان سهم دلالة سجل انخفاضاً بشكل كبير حيث آثر تراجع حجم التداول بالبورصة على نتائجه المالية ."

وسجل سهم "دلالة" تراجعاً خلال الربع الاول بنسبة 35.75% فاقداً 15.30 نقطة من مستواه ليصل عند مستوى سعري 27.50 نقطة."

QNB والريان على رأس قائمة "الاستحواذ على الأرباح"

استحوذ "بنك قطر الوطني" QNB على نسبة 53.3% من صافي ربح الفترة متصدراً الأرباح حيث حقق صافي أرباح بقيمة 2.7 مليار ريال (735 مليون دولار أمريكي) للثلاثة أشهر الأولى من عام 2015.

وجاء "مصرف الريان" بالمركز الثاني في قائمة الاستحواذ بنسبة 10.2% حيث بلغت أرباحه خلال الربع الأول من العام الجاري510.7  مليون ريال قطري (140.14 مليون دولار)، مقابل أرباح بنحو 432.4 مليون ريال قطري (118.66 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الذي سبقه.

وبنسبة 9%، جاء "التجاري" بالمركز الثالث حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الأول 462.5 مليون ريال قطري (126.9 مليون دولار)، مقابل أرباح بنحو 533.9 مليون ريال قطري (146.5 مليون دولار) لنفس الفترة من العام الذي سبقه.

وتذيلت ثلاثة شركات نسب الاستحواذ بنفس النسبة 0.1% هم الإجارة، دلالة والإسلامية القابضة، حيث حققت الإجارة صافي الربح بلغ 5.7 مليون ريال (نحو 1.56 مليون دولار أمريكي) وسجلت دلالة أرباح بقيمة 6.4 مليون ريال (نحو 1.8 مليون دولار أمريكي)، وبلغت  أرباح الإسلامية القابضة 3.42 مليون ريال (نحو 939 ألف دولار أمريكي).

وقال "عقل": "القطاع البنكي يواصل النمو بصفة مستمرة بنفس الوتيرة مع وجود أزمة مالية عالمية ليحقق أرباح تتجوز 5 مليار ريال."

وأوضح "عقل" ، " شركات القطاع الخاص في قطر ساعدت القطاع البنكي في تخطي أزمة أسعار النفط والاستثمار في العملات خاصة "اليورو"."

توصيات وتقييمات

قالت وكالة التصنيف الدولية "ستاندرد أند بورز": إنها صنفت القطاع المصرفي القطري في المجموعة "4" مضيفة في تقرير حديث اطلعت "مباشر" عليه، أنها صنفت القطاع المصرفي القطري حسب تصنيف مخاطر الصناعة المصرفية عند الفئة (/AA مستقر/A-1+).

كما قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني انها ثبتت التصنيف الائتماني لسبعة بنوك قطرية هم البنك التجاري القطري وبنك الدوحة، ومصرف قطر الإسلامي، والمصرف الخليج التجاري، وبنك قطر الدولي الإسلامي والبنك الأهلي وبنك قطر الوطني، وابقت على نظرة المستقبلية مستقرة.

وقال الذراع البحثي لبنك قطر الوطني “QNB” أنه يوصي بزيادة الوزن النسبي  لبعض البنوك القطرية خلال عام 2015 مشيراً إلى أنه عقب الأحداث التي شهدها عام 2014 ، فإنه يتوقع أن يكون عام 2015 جيد لقطاع البنوك.

وأشار "عقل"، إلى أن "معظم البنوك التي حققت نمو كانت تعتمد على المشاريع المحلية التي ساعدت في تحقيق نتائج ايجابية."

وأوضح "عقل": "أن المشاريع البنية التحتية المحلية والوضع الاقتصادي لقطر كانوا من العوامل المحفزة للقطاع خلال الربع الأول".

وتوقع "عقل" : "يواصل القطاع البنكي الربحية على المدى المتوسط والطويل في ظل استقرار أسعار النفط مع مشاريع كأس العالم 2022."

وقال "عقل": "أن أسهم القطاع البنكي هي الأكثر تحركاً خلال منتصف العام وسط حركات مضاربية حيث تعد هي الأكثر أماناً مع توقعات بتوزيعات كبيرة."

وعلى الصعيد الفني، حقق مؤشر القطاع البنكي ببورصة قطر مكاسب منذ بداية العام وحتى جلسة 20 مايو 2015 بلغت 41 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.28% حيث أغلق عند مستوى 3244.99 نقطة بالمقارنة مع الإغلاق في بداية العام على 3203.99 نقطة.

وبالنسبة للأسهم، لم تنعكس الارباح التي حققها بنك قطر الوطني على أداءه الفني حيث تراجع بنهاية تعاملات الأربعاء الموافق 20 مايو 2015 بنسبة 3.60% فاقداً 7.40 ريال إلى مستوى 198 ريال، بينما استقر مستوى سهم "البنك التجاري" عند مستوى 56.40 ريال.

وحقق سهم "الخليج التجاري" مكاسب بلغت 0.65 ريال مرتفعاً بهم بنسبة 3.09 نقطة عند مستوى 21.70 ريال.