القاهرة ـ مباشر: تصدرت بورصة قطر خمسة أسواق خليجية رابحة خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو، وجاء سوق دبي والكويت الأحمر، في حين واصلت البورصة المصرية نزيف النقاط.
وبلغت مكاسب بورصة قطر 1.9%، احتلت بها الصدارة، وجاء سوق أبوظبي بالمركز الثاني بارتفاع نسبته 1.65%، تلاه سوق مسقط بنسبة 0.7%، وارتفع السوق السعودي والبحريني بنسبة 0.14% و0.012% على التوالي.
وفي المقابل، سجل سوق دبي تراجعا نسبته 0.75% خلال الأسبوع، وبلغت خسائر المؤشر السعري لسوق الكويت 0.63%، وتراجع المؤشر الرئيسي لبوصة مصر بنسبة حوالي 5%.
وتفصيلا، تراجعت مؤشرات بورصة مصر خلال تعاملات الأسبوع بنحو جماعي، وخسر رأسمالها السوقي نحو 19.4 مليار جنيه (2.54 مليون دولار) على خلفية استمرار التجاهل الحكومى لاجراء أى تعديلات على ضريبة البورصة.
وقال سامح غريب، رئيس قسم البحوث الفنية، لدى الجذور لتداول الأوراق المالية: "جاءت تعاملات أول الأسبوع بشكل متباين يسوده الهدوء، ولكن على العكس من ذلك كانت تعاملات نهاية الأسبوع في شكل هبوط حاد، اخترق فيه المؤشر مستوى 8550 نقطة لأسفل وكذلك أنهى التعاملات عند اسفل مستوى الدعم 8317 نقطة ولكن لا يعد ذلك اختراقا له".
وأضاف "غريب"، في اتصال هاتفي مع "مباشر": "أصبح مستوى الدعم 8124 نقطة هو محور اهتمامنا خلال الأسبوع القادم، حيث سيحدد هل نحن مازلنا في الحركة العرضية في المدى المتوسط بين مستوى 8124 نقطة ومستوى 10000 نقطة ام هناك تغيير في اتجاه السوق في المدى المتوسط".
وشهد سوق دبي المالي أداء سلبيا خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو، ليواصل خسائره للأسبوع الثاني على التوالي، فاقدا حوالي 31 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 4,072.68 نقطة، بضغط مباشر من قطاع العقارات بقيادة سهم أرابتك الذي تأثر بنتائج الشركة للربع الأول.
وقال وضاح الطه المحلل بأسواق المال إن الأسواق الإماراتية تتحرك بالفترة الأخيرة، بناء على التحليل الفني، بوجه عام وليس بحسب أساسيات الشركات.
وأضاف الطه، لـ "مباشر" إن مستويات السيولة قد شهدت تذبذبا كبيرا على مدار جلسات الأسبوع، كما تركز جزء كبير منها على أسهم خارج المؤشر، مسيرا إلى أنه ربما يكون هناك جزء من السيولة تترقب مستويات معينة للدخول.
وتراجعت مؤشرات البورصة الكويتية خلال التداولات الأسبوعية بالتزامن مع تأخر انعقاد عموميات شركات مدرجة، وإعلانات النتائج مع استمرار عمليات جني أرباح وممارسة الضغط على أسهم رخيصة، بحسب محللين.
وقال "عدنان الدليمي"، المُحلل المعتمد لدى أسواق المال والمدير العام لشركة مينا للاستشارات المالية: "سيطرت حالة من القلق على المتداولين خلال الأسبوع بسبب تأخر ما يقارب من 60 شركة عن عقد عموميتها و70 شركة عن نتائجها الفصلية".
وأوضح "الدليمي"، في حديث لـ "مباشر": "أن قلق المتداولين بالأساس مبني في الفترة الحالية على الخوف من الإيقافات للشركات التي لم تعلن عن نتائجها بنهاية الربع الأول، والعموميات المتأخرة للشركات والتي من الممكن أن يُبنى عليها قرارات صعبة بالنسبة للمساهمين".
وفي المقابل، نجح المؤشر العام لسوق العاصمة ابوظبي في الارتفاع خلال ثاني أسابيع مايو ، بعد خمس جلسات خضراء ، مدعوما بالاداء الايجابي لاسهم العقار والبنوك .
وقال وضاح الطه لـ "مباشر" إن المستويات الحالية قد تسمح بمزيد من الارتفاعات، إلا أن مستويات السيولة قد لا تساعد الأسواق على خلق اتجاه صاعد.
وعاود المؤشر العام للسوق السعودي الارتفاع خلال الأسبوع، بعد استراحة قصيرة الأسبوع السابق، مضيفا 13.6 نقطة إلى رصيده، بدعم من قطاع "المصارف" الذي جاء ضمن 6 قطاعات مرتفعة، مقابل تراجع 9 قطاعات أخرى أبرزها البتروكيماويات والاتصالات والتطوير العقاري.
وحقق المؤشر العام لبورصة قطر مكاسب أسبوعية تجاوزت الـ 230 نقطة، صعد بها إلى مستوى 12515.86 نقطة، بدعم مباشر من قطاعي العقارات والتأمين.
وقال محلل أسواق المال، أحمد عقل، :"استطاع المؤشر الاغلاق ضمن مستوى ال12500 الى 12550 الا انه اغلق قريبا منها و مع ارتفاع السيولة نفضل محافظة المؤشر على مستوى اعلى من 12500 للجلسات القادمة"
وأضاف عقل لـ"مباشر": " أن النتائج الربعية هي المحرك الرئيسي للاسهم وبالتالي للسوق وبالتالي فإننا وفي الفترة القادمة قد نشهد استمرار بالتفاعل مع النتائج المعلنة، إلى بعض المضاربات وخاصة على بعض الاسهم ذات التداولات المرتفعة والنشطة من حيث كميات التداول".
وارتفع المؤشر العام لـ «سوق مسقط للأوراق المالية» خلال تعاملات الأسبوع محققاً الارتفاع الأول بعد انخفاضين متتاليين. رابحاً 44.2 نقطة ليصل إلى مستوى 6361 نقطة، مقابل 6317 نقطة بنهاية الأسبوع السابق بفضل مكاسب الأسهم القيادية، ودعم قطاع المال.
ونجح المؤشر العام لبورصة البحرين بنهاية تداولات الأسبوع المنتهي في 14 مايو، في تسجيل أول ارتفاعاته الأسبوعية خلال الشهر، والتي جاءت بعد تراجعين متتاليين.
