TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

عاصفة من التراجعات تطيح بـ 5 بورصات خليجية فى الربع الأول من 2015

عاصفة من التراجعات تطيح بـ 5 بورصات خليجية فى الربع الأول من 2015
من: عمرو فؤاد

مباشر: ضربت الأسواق الخليجية موجة من التراجعات خلال الربع الأول من العام 2015، والتى لم ينجو منها سوى بورصتين، وجاءت التراجعات استكمالا لموجة الهبوط التى انطلقت في الربع الاخير من العام 2014 ،وذلك على خلفية تراجعات أسعار النفط.

وقال محللون لـ "مباشر" ان حالة التردد والقلق التى سيطرت على المتعاملين تزامنا مع التوترات الجيوسياسية التى تعتصر المنطقة ، القت بظلالها على أداء أسواق الخليج خلال الربع المنتهي في مارس .

وتعاني بعضا من دول المنطقة صراعات عنيفة على السلطة ، وعلى رأسها العراق وليبيا واليمن وسوريا ، تزامنا مع تحول المنطقة لساحة حرب حيث يتولي الحلفاء بقيادة واشنطن توجيه ضربات عسكرية لما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا والعراق ، تزامنا مع اعلان 10 دول بقيادة السعودية توجيه ضربات عسكرية للحوثيين في اليمن، بخلاف الصراعات الداخلية الدائرة في ليبيا وسوريا.

ونجح مؤشر السوق السعودي ،اكبر بورصات المنطقة من حيث القيمة السوقية وقيم وأحجام التداولات، في العودة للارتفاعات بعد التراجعات التى مني بها خلال الربع الأخير من 2014 على خلفية تراجعات أسعار النفط .

وانهى المؤشر السعودي"تاسي" تعاملات الربع الاول من 2015 مرتفعابحوالي 5.35% رابحا ما يناهز 445 نقطة ليغلق عند مستويات 8778.9 نقطة ، مقابل اغلاقه نهاية ديسمبر الماضي عند مستويات 8333.3 نقطة .

وانخفض المؤشر العام للسوق السعودي بنهاية تعاملات الربع الأخير من العام 2014 بحوالي 23% بعد خسارة ما يربو عن 2521 نقطة .

ونجح المؤشر العام لبورصة البحرين في انهاء تعاملات الربع الأول من 2015 على ارتفاع بنحو 1.36% ،بمكاسب بلغت 19.45 نقطة بوصوله لمستويات الـ1446.02 نقطة .

وكان المؤشر أنهى تعاملات الربع الأخير من 2014 المنتهي في 31 ديسمبر 2014 على تراجع بنسبة 3.35 %.

وعلى النقيض تصدر سوق دبي المالي تراجعات الأسواق الخليجية ،ولعبت الخسائر التي تعرض لها خلال شهر مارس، دورا رئيسيا في المحصلة السلبية لأداء السوق بالربع الأول من عام 2015.

وسجل المؤشر العام للسوق خسائر بنسبة 6.88% خلال الربع الأول، فاقدا 259.6 نقطة من رصيده هبط بها إلى مستوى 3,514.4 نقطة، وكان إغلاقه بنهاية عام 2014 عند مستوى 3,774 نقطة.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأوائل القابضة، طلال الخوري إن تقلبات أسعار النفط قد أثرت سلبا على أداء أسواق الأسهم الإماراتية بالفترة الماضية، في ظل غياب المحفزات الداخلية.

واستمرت تراجعات المؤشر العام لسوق مسقط للربع الثاني على التوالي ، الا انها جاءت أخف وطاة من تراجعات الربع الاخير من 2014.


وانخفض مؤشر مسقط 30 بحوالي 4.9% خاسرا 320 نقطة ليغلق عند مستويات 6238 نقطة مقابل اغلاقه نهاية ديسمبر 2014 عند مستوى 6558.46 نقطة .

وانهى المؤشر تراجعات الربع الاخير من العام 2014 منخفضا بنسبة 12.4% فيما ارتفع في الربع الثالث بحوالي 6.8%.

وقال ابراهسم الفيلكاوي محلل الاسواق الخليجية ان مؤشر مسقط لازال يتحرك بشكل أفقي فوق الدعم الربعي وفي حالة تم كسر المستوى 6200 نقطة فقد يتوجه إلى قاع عام 2014 عند المستوى 5400 نقطة ما لم يستعيد عافيته لاختراق الاتجاه الهابط والإغلاق فوق المستوى 6800 نقطة.

وتراجع مؤشر العام لبورصة قطر خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2015 بنسبة 4.68% فاقداً 574.38 نقطة حيث أغلق عند مستوى 11711.40 نقطة بالمقارنة مع إغلاق ديسمبر 2014 عند مستوى 12285.78 نقطة. وقال المحلل المالي لدى إنماء للاستشارات الاقتصادية، أحمد ماهر، في حديث لـ "مباشر": "الربع الأول من عام 2015 شهد عدة عوامل خارجية أثرت على المؤشر والأسهم موضحاً أن تراجع أسعار البترول تعد العامل الرئيسي وراء انخفاض المؤشر".

وواصلت البورصة الكويتية الهبوط خلال تداولات الربع الأول من العام الجاري، بالتزامن مع تاجيل حسم تعديل قانون الهيئة وبدء العمليات العسكرية في اليمن بالإضافة الى التقلبات الكبيرة لأسعار النفط مادفع المتداولين لزيادة الخوف والحذر، بحسب محللين.

وسجل المؤشر السعري تراجعاً فصلياً نسبته 3.88% خاسراً 253.26 نقطة فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 6282.46 نقطة، فيما كان إغلاقه الربع الأخير من العام الماضي عند مستوى 6535.72 نقطة.

وقال مهند المسباح ،نائب الرئيس التنفيذي في شركة مرابحات الاستثمارية، لـ "مباشر": «سيطر القلق والحذر على أغلب المحافظ الاستثمارية بالبورصة الكويتية جراء حالة عدم الاستقرار بالمنطقة بالإضافة إلى انحدار أسعار النفط العالمية».

وأنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي تعاملاته خلال الربع الأول من العام 2015 على تراجع متأثراً بتراجعات القطاعات القيادية أبرزهم الطاقة والعقاري والبنوك، باستثناء الاتصالات رافضاً الخضوع لتلك التراجعات.

وهبط المؤشر بنحو 1.36%، مقابل خسائر بلغت 11.31% في الربع الأخير من 2014 ، فاقداً من قيمته 61 نقطة بوصوله لمستوى 4467.93 نقطة.

قال المُحلل بأسواق المال، طارق عيسوي،لـ"مباشر" أن الربع الأول من العام الجاري اتسم بأحجام التداول الضعيفة التي سيطرت على معظم الأسهم نتيجة لحذر المستثمرين وسط ترقب إعلان نتائج الأعمال السنوية للشركات المدرجة، كما أن الشركات القيادية أعلنت نتائجها في وقت متأخر جداً.