صادقت الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة أمس للشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي «مواشي» على تغيير أسم الشركة ليصبح «شركة ودام الغذائية» ويأتي تغيير الاسم ليشدد على استراتيجيات الشركة ورؤيتها التوسعية لتشمل صناعات وقطاعات جديدة والتوسع في أسواق جديدة لتأمين كافة احتياجات الدولة الغذائية على الأمد الطويل والمساهمة في تأمين الأمن الغذائي وأهدافه في دولة قطر.

وفي هذا السياق، قال الشيخ نايف بن عيد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الشركة في كلمة افتتح بها: «كما تعلمون أن مجلس الإدارة ظل ومنذ توليه إدارة الشركة بتنويع نشاطها، ودخول عدة مجالات لزيادة ربحية الشركة، وأن هذه الأخيرة لديها عدة أنشطة بجانب تجارة اللحوم ترغب في الدخول فيها بشكل قوي خاصة فيما يتعلق بالدجاج والأسماك والصناعات الغذائية المختلفة. وقد أشركت الشركة عدة مكاتب لإجراء دراسات لتسويق هذه الأنشطة ترتب عليها رفع مقترح تغيير الاسم ليكون شاملا أكثر لجميع أنشطة الشركة السابقة واللاحقة».

وحضر الجمعية العمومية غير العادية، والتي تعقد للمرة الثالثة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، حضر مساهمون يمثلون %3.87 من أسهم الشركة.بحسب العرب

كما تمت خلال الجمعية الموافقة على تعديل نص المادة رقم (30) من النظام الأساسي لتسمح أن ينتخب أعضاء مجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات، ويجوز إعادة انتخاب العضو أكثر من مرة. ومع ذلك لا يجوز لعضو مجلس الإدارة أن يبقى في منصبه أكثر من ثلاث دورات متصلة. غير أن عضو مجلس الإدارة الأول يبقى قائماً بعمله لمدة خمس سنوات، ويجوز إعادة انتخابه لدورات أخرى على ألا تزيد مدته في منصبه على إحدى عشرة سنة متصلة».

وأوضح الشيخ نايف في هذا الصدد أن النظام الأساسي كان يسمح بإعادة انتخاب العضو مرة واحدة فقط أي لا يبقى العضو في منصبه لأكثر من 6 سنوات، وقد ناقش المجلس أيضا هذا البند ورأى أن من مصلحة الشركة أن يبقى العضو الذي يرغب في الترشح لمرة ثالثة حتى تستفيد الشركة من خبراته التي اكتسبها في العمل بالشركة خلال السنين السابقة له.. وقال: «من مصلحة الشركة أن يبقى أعضاؤها على علم بكل صغيرة وكبيرة داخلها، وبالتالي تتمكن الشركة من الاستفادة من كل تجاربهم وتمكين الأعضاء المنتسبين الجدد من نقل هذه الخبرات إليهم بدلا من أن تفقدهم الشركة في الوقت الذي يصبحون فيه على دراية تامة بعمل الشركة، وهذا البند المقترح يمكن الأعضاء الذين يرغبون في المزيد من العطاء، إذ إن العضو من حقه أن يرفض ترشيح نفسه مرة أخرى». إلى ذلك، قال أحمد ناصر سريع الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «ودام الغذائية» في بيان صحافي وزع يوم أمس: «لقد أتى تغيير اسم «مواشي» إلى «ودام الغذائية» نتيجة مباحثات ونقاشات داخلية وعدة دراسات امتدت على مر الشهور الفائتة مبنية على إيماننا الراسخ بأن الوقت قد حان للتغيير للمباشرة بمشاريعنا المستقبلية، وتوسعة آفاق ونطاق عملنا، وتبني اسم جديد ننطلق منه إلى العالمية مع المحافظة على تاريخنا وإرثنا وثقافتنا وعادتنا، ويسلط هذا القرار الضوء على التزامنا بتثبيت مكانة «ودام الغذائية» كأكبر وأهم مزود للأغذية والمواد الغذائية في المستقبل من دون حصر نشاطها في مجال تجارة اللحوم الحمراء فقط، مما يتماشى مع خططنا المستقبلية لتزويد السوق المحلية بحاجتها من الدواجن، والأسماك في وقت لاحق».

وأضاف الكعبي: «وطبيعة الحال سيكون التغيير عملية طويلة تحمل في طياتها العمل المتواصل، ولدينا العديد من المحطات قبل الوصول إلى التغيير الكامل لنصل إلى ما نصبو إليه مع «ودام الغذائية»، ففي المستقبل القريب سيستمر مساهمينا وعملائنا برؤية اسم «مواشي» في بعض نقاط أو منافذ البيع التابعة لنا أو بعض المنتجات، ولكن تدريجياً ومع الوقت سيتم تغييرها جميعا لتحمل الاسم الجديد».

جدير بالذكر أن الشركة القطرية لتجارة اللحوم والمواشي قد تمّ تأسيسها في العام 2004 بهدف تلبية حاجات السوق المحلية من اللحوم والمواشي. وتختص الشركة بتجارة المواشي واللحوم والأعلاف الحيوانية ومشتقات اللحوم فضلاً عن إدارة المقاصب.

وتعمل الشركة على نقل المواشي والأعلاف ومنتجات اللحوم، لتسهيل العمليات التجارية، وتدير المقاصب الآلية والأهلية بالإضافة إلى امتلاكها فرع في السودان لتجارة اللحوم والأعلاف، وتحرص على استخدام أحدث التقنيات في معالجة منتجاتها تماشياً مع المعايير والمواصفات المتّبعة عالمياً. وتقوم الشركة على عدة ركائز أساسية هي المنتجات الطازجة، والجودة العالية، وتقديم الخدمات إلى المنازل.