كشف الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات أن الخطوة القادمة المتعلقة بقطاع المطارات في السلطنة سوف تكون التشغيل المبكر لمطار صحار وذلك نهاية العام الحالي ومطار رأس الحد العام المقبل مؤكدا رجاءه أن يتم افتتاح المدرج الجديد والمرحلة الأولى خلال هذا العام جاء ذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام في الاحتفال بالتشغيل المبكر لمطار الدقم مضيفا : في الوقت الحالي نعمل جاهدين على افتتاح مطار صلالة بالكامل بما فيه المدرج ومبنى المسافرين أيضا مع نهاية العام الحالي أما في الجانب المتعلق بالتشغيل المبكر لمطار الدقم فقد أوضح وزير النقل والاتصالات أن هذا المطار سوف تكون له إضافة كبيرة على منطقة الدقم الاقتصادية وعقب قائلا : أن تدشين الخط الجوي بين مسقط والدقم سيعزز بشكل كبير استقطاب الاستثمارات العالمية ووضع المنطقة الاقتصادية على الخارطة العالمية للاستثمارات كما أن وجود هذاالمطار سيعزز أيضا الأعمال التي تجري حاليا في الميناء والحوض الجاف حيث سيكون له دور مهم في شحن البضائع مما يعني ذلك أن افتتاح المطار لن يكون حصرا على الركاب وإنما للشحن الجوي أيضا والشيء الآخر الذي ينبغي قوله هو أن هذا المطار يعد نقطة إضافية لما تنوي الحكومة وضع المنطقة الاقتصادية بين الاقتصادات العالمية وستسهل بشكل كبير دخول المستثمرين كما أنها ستسهل الأعمال التجارية المرتقبة من خلال هذا المطار وذلك لأنه تم تزويده بأحدث المعايير والتجهيزات والمعدات الدولية بالنسبة للمدرج الذي يمتد لمسافة 4 كلم ويعتبر المطار الأحدث تشغيليا في السلطنة كما أنه سيوازي المدارج الجديدة التي ستقام في مسقط وصلالة إضافة إلى ذلك فإنه سوف يستقبل أكبر الطائرات في العالم وخلال فترة تقريبا تمتد إلى سنتين سوف ننتهي من أعمال مبنى المسافرين .بحسب جريدة الزمن
 
عوائد إيجابية
 
من جانب آخر قال يحيى الجابري رئيس مجلس المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن المطار ستكون له الكثير من العوائد الايجابية على منطقة الدقم لأنه سوف يربط المناطق كلها بالمنطقة وقد تم تجهيزه بأفضل أنواع الأجهزة الحديثة التي تستطيع أن تستوعب جميع أنواع الطائرات وهذا بحد ذاته سوف يكون له مردود إيجابي وأضاف الجابري في حديثه قائلا : أن هذا المطار لن يكون محليا فقط وإنما إقليميا أيضا ليستوعب الطائرات العابرة إلى المنطقة وكذلك التوسع في عدد الرحلات حيث تم تغطية 4 أيام عمل من 5 أيام وهناك قيمة أخرى أضافها هذا المطار وهو أنه في السابق كنا نستعمل الطائرات الصغيرة والآن النفاثة التي تستطيع أن تستوعب أكبر عدد من الركاب وهذا بدوره أدى إلى زيادة عدد الزوار إلى المنطقة وأصبح تنقل المواطنين كذلك سهلا وفي سؤال لــ ” الزمن ” : لرئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عن العوائد المتوقعة أن يجلبها المطار إلى المنطقة من الاستثمارات أجاب الجابري : لا شك أننا ما زلنا في طور البناء حتى الآن مما يعني أن الأرقام لا يمكن أن تقال الآن .
 
 
أسعار نسبية للتذاكر
 
وعلى صعيد متصل أكد سالم بن محمد الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران العماني أن التذاكر إلى الدقم نسبيا تعتبر معقولة وفقا للمؤشرات الإحصائية كما أنهم في الطيران العماني لا ينظرون إلى تحقيق الربحية في الخطوط الداخلية وفي حقيقة الأمر نحن كشركة لانتظر إلى تحقيق فوائد وعوائد مباشرة بل أننا ننتظر على أننا شركاء ومساهمين في الحكومة الاقتصادي بشكل عام ونحاول أن نلعب دورنا في هذا الجانب والأسعار يتم تحديدها لتغطية المصاريف التنقلية وليس الأرباح وحول أهمية وصول الطيران العماني إلى هذا مطار الدقم : الطيران العماني شريك مع جميع الجهات المعنية بتطوير هذه المنطقة الاقتصادية وخطوة مهمة جدا في الواقع أن يتم تدشين الخط من مسقط إلى الدقم وذلك لما له من أبعاد اقتصادية واجتماعية وعملياتي في الجانب المتعلق بالطيران العماني وهو خط مميز إلى منطقة مهمة والذي بطبيعة الحال يؤدي إلىالتعامل مع استحقاقات في هذه المنطقة الاقتصادية وهناك تنسيق مع وزارة السياحة أيضا لتنشيط الجانب السياحي أيضا في هذا المكان وتصميم حزم سياحية متكاملة ويجري التنسيق مع الوزارة لتنفيذ هذا الجانب وخلال الفترة القريبة القادمة سنقوم بترويج الحزم السياحية لأجل تحقيق استحقاق لتشغيل الطيران أيضا.

الجدير بالذكر أن مطار الدقم يعد أول مطار إقليمي في السلطنة يتم تشغيله مبكرا أمام الحركة الجوية ضمن جهود الحكومة لتسهيل تنقل المواطنين والمستثمرين الى ولاية الدقم الواقعة على بعد نحو (550) كيلومترا عن مسقط وقامت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في شهر يونيو الماضي بإسناد الحزمة الثالثة للمطار والتي تشتمل على إنشاء مبنى المسافرين بمساحة حوالي (5700) متر مربع وبطاقة استيعابية تقدر بـ (500) ألف مسافر سنوي .