الرياض - مباشر: قال رئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة المهندس منصور الشثري، في كلمة افتتح بها ورشة عمل بعنوان "دور البنوك في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة" أمس الثلاثاء، إننا ما زلنا نطمح إلى دور قيادي من البنوك، لا تنظر فيه إلى قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة نظرة ربحية، بل تنظر إليه باعتباره قطاع منتج يساهم بقوة في التنمية الاقتصادية، ويخلق فرص عمل للشباب، وألا يكون همها الأول هو الربح.

وطالب الشثري، البنوك السعودية بالعمل على تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن البنوك يجب أن لا تنظر للقطاع كمصدر لتنمية أعمالها وزيادة أرباحها فقط بل يجب أن تشارك في تعزيز فرص نموه عبر تحمل بعض المخاطر عند إقراضه لأن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة سيكون المحرك الرئيس للاقتصاد السعودي.

وشدد على ضرورة البحث عن صيغة متوازنة تسهل منح التمويل الميسر من البنوك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفظ في الوقت نفسه حقوق البنوك واسترداد أموالها.

وتحدث رئيس قسم مصرفية الأعمال بالبنك السعودي الهولندي المهندس عبدالله المزروع، ان البنك يقدم حزمة منتجات تخدم عملاء هذه المشروعات، منها برنامج "كفالة" للتمويل، مشيراً إلى أن "البرنامج" لا يمول أنشطة المضاربة العقارية، ولا يمول المشاريع التي تزيد مبيعاتها السنوية عن 30 مليون ريال.

وانتقد الشثري إحجام البنوك عن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخصوصاً الناشئة أو تحت التأسيس، وأجاب ممثلو البنك السعودي الهولندي و"الراجحي"، بأن البنوك تتبنى سياسات متحفظة ولا تميل للمخاطرة بتمويل مشروعات في طور النشأة.

واشتكى أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أن البنوك تفرض عمولة مرتفعة، مما يعيق هذه المشروعات ويزيد من أعبائها وفرص تعثرها.