الرياض - مباشر: توقع تقرير متخصص أن تصبح الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية والقارئات الإلكترونية عريضة النطاق الحل الذي طال انتظاره في إطار الجهود العالمية، لتزويد الناس أينما كانوا بفرص تعليمية ذات جودة عالية ومتاحة في كل مكان ومتعددة التخصصات لاسيما في المجتمعات الأكثر فقراً أو الأكثر عزلة في العالم.
ووفقا للتقرير الصادر من لجنة النطاق العريض للأمم المتحدة المعنية بالتنمية الرقمية التي عقدت اجتماعها الحادي عشر في مقر اليونسكو بباريس مؤخرا، فإن ما يزيد على 60 مليون طفل في العالم وتزداد نسبتهم بمن هم في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين حاليا بالمدرسة وحوالي نصف هذا العدد لن يتاح له ذلك أبدا.
وتبين أرقام الاتحاد الدولي للاتصالات أن النطاق العريض المتنقل يمثل التكنولوجيا الأسرع نموا في تاريخ البشرية ويتجاوز عدد الاشتراكات في الهاتف المحمول الآن مجموع عدد سكان العالم البالغ 7 مليارات نسمة تقريبا وتتجاوز الآن مجموع اشتراكات النطاق العريض المتنقل المستخدمة 2,1 مليار اشتراك، أو ما يعادل 30% من سكان العالم، أي ثلاثة أمثال عدد توصيلات النطاق العريض السلكي البالغة 700 مليون توصيل في العالم.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه ومن الأمور المشجعة أن معظم هذا التقدم حدث في العالم النامي الذي استأثر بنسبة 90% من صافي الزيادة العالمية فيما يتعلق بالاتصالات الخلوية المتنقلة و82% من صافي الزيادة العالمية لمستعملي الإنترنت الجدد منذ مطلع عام 2010.
وتزداد الحالة سوءا مع تقدم الأطفال في السن ، حيث هناك ما يزيد على 70 مليون من غير المسجلين بالمدارس الثانوية ، وعلى الرغم من أن إتاحة أجهزة الحاسوب في الفصول الدراسية يمكن أن يساعد في تحسين هذا الوضع، فإن الافتقار إلى الموارد لايزال حرجا .
وكشف التقرير أن كل ثمانية أطفال في المتوسط في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يتشاركون في حاسوب مدرسي، وأن المدرسين في إفريقيا يمكنهم أن يناضلوا في سبيل تقاسم حاسوب واحد بين 150 تلميذا أو اكثر.
وأضاف: ولكن مع زيادة تطور الأجهزة المتنقلة التي تتمتع بقدرة حاسوبية تفوق قدرة "الحواسيب الفائقة" المعروفة ترى اللجنة أن الأجهزة اللاسلكية الشخصية الموصلة بالنطاق العريض يمكن أن تكون الحل الناجع بهذا الصدد.
وتناولت لجنة النطاق العريض في البداية المسألة الرئيسية المتعلقة بالتعليم في 2013 من خلال فريق عمل خاص بشأن التعليم تحت قيادة اليونسكو، وفي الجلسة الصباحية التي عقدتها اللجنة استعرض الفريق تقريرين صادرين عن مبادرة تمكين التنمية بفضل الاتصالات المتنقلة ومبادرة نموذج التنمية المستدامة الذكية.
ويشير التقرير الصادر عن مبادرة تمكين التنمية بفضل الاتصالات المتنقلة الذي أعدته لجنة استشارية متعددة بقيادة مكتب تنمية الاتصال التابع للإتحاد، إلى أن الابتكارات التكنولوجية والمبادرات التي تستخدم الهواتف المتنقلة بإمكانها تحقيق منافع هائلة للمجتمعات بالكامل وتقديم مساهمة قيمة في برنامج التنمية العالمية.
فيما تناول التقرير الصادر عن مبادرة نموذج التنمية المستدامة الذكية الذي تولى قيادته مكتب تنمية الاتصالات أيضا، العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية (ICT4D) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إدارة الكوارث (ICT4DM) ودورها في عمليات التنمية المستدامة.
