بأعلى سيولة في 5 أشهر مع فتح ملف الأجانب والاكتتابات
من: محمد أبو مليح
الرياض - مباشر: عاد المتداولون بالسوق المالية السعودية اليوم لعملية جمع الأسهم بدعم من حالة من التفاؤل التي سادت بينهم بعد الأوامر الملكية التي تم الإعلان عنها الخميس الماضي، وما حدث من ارتفاع كبير بأسعار النفط.
وضخ المتدلون اليوم أعلى سيولة بالسوق منذ أكثر من 5 أشهر، بعد استراحة محارب جنى المتداولون بها بعض الأرباح في جلسة الخميس، وذلك مع أنباء جديدة عن فتح السوق للأجانب، واكتتابات جديدة تلوح بالأفق.
وأنهى المؤشر العام للسوق السعودي جلسته اليوم مرتفعا 2.99% كاسبا 265.39 نقطة، ليغلق عند9143.93 نقطة، بينما كان قد أغلق بجلسة الخميس عند 8878 نقطة.
وإغلاق اليوم هو الأعلى للمؤشر منذ 25 نوفمبر الماضي، وكذلك هي المرة الأولي التي يغلق فيها المؤشر فوق 9100 نقطة منذ ذلك التاريخ.
وعن إغلاق اليوم أكد محمد الأسمري - محلل اقتصادي- أن هناك عددا من العوامل التي ساعدت على تلك الارتفاعات، ومنها ارتفاع أسعار النفط، والأوامر الملكية التي صدرت الخميس الماضي، والحديث عن دخول الأجانب، حيث اجتماع هذه النقاط كلها أدى للدفع بالمؤشر لتحقيق هذا الارتفاع.
وأشار الأسمري في حوار له مع راديو مباشر إلى أن تلك القرارات والأخبار الإيجابية دفعت بأغلب الأسهم للتحرك في نفس اتجاه السوق، وهو ما أدى لبعض الأسهم لتحقيق مستويات تاريخية.
وكان فضل بن سعد البوعينين - مستشار اقتصادي - قد أكد أن إعادة تشكيل الحكومة أمر صحي؛ بل يفترض أن تكون ممنهجة لضخ الدماء والأفكار والكفاءات الجديدة؛ مشيرا إلى أن التفاؤل الذي عمَّ الشارع السعودي سيترجم إلى ثقة أكبر بالأسهم.
وقفزت أسعار النفط الخام أكثر من 8% يوم الجمعة مسجلة أكبر مكسب يومي لها في عامين ونصف العام بعد صدور بيانات أظهرت أن شركات التنقيب الأمريكية تقلص أنشطة البحث عن النفط الصخري.
وكانت أوامر ملكية صدرت يوم الخميس الماضي، تضمنت دمج وزارتين وإعادة تشكيل مجلس الوزراء وإلغاء عدد من الأجهزة، وهدايا الملك سلمان لأبناء الوطن بواقع راتب شهرين ومكافآت ودعم، وتعيين رئيس جديد لهيئة السوق المالية السعودية.
وأكد رئيس هيئة السوق المالية الجديد محمد بن عبدالله الجدعان، استمرار الهيئة في نهجها بتطوير السوق المالية وإدراج المزيد من الشركات المؤهلة في السوق، مشدداً على أن الهيئة ستبذل جهداً أكبر للمضي قدماً في مشاريع تحسين بيئة العمل في السوق للشركات والمتداولين، وتهيئة النُّظم لدخول المستثمرين الأجانب إلى السوق في موعده خلال النصف الأول من هذا العام، وزيادة معدل الشفافية.
وكشفت مصادر اقتصادية أمس، أن الحكومة السعودية التي تمتلك - حاليا - شركة السوق المالية (تداول) بالكامل، ستعمل خلال الفترة المقبلة على تخصيص الشركة، عبر بيع جزء من أسهمها للمواطنين والصناديق الاستثمارية.
وحقق السوق مكاسب في آخر 6 جلسات بلغت 750 نقطة بنسبة ارتفاع 8.9%، وبلغت مكاسبه منذ بداية العام 810.6 نقطة بنسبة ارتفاع 9.73%.
وجاء قطاع البتروكيماويات ليقود الارتفاع الجماعي لقطاعات السوق السعودي اليوم، حيث ارتفع 4.49%، ليأتي بالمركز الثاني مباشرة بعد قطاع التجزئة الأقل تاثير على حركة المؤشر والذي ارتفع 5.66%، تلاهما الإعلام بـ 4.24%، وارتفع القطاع المصرفي بـ 2.73%، بينما كان قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الأقل ارتفاعا بـ 0.87%.
وارتفعت السيولة بالسوق اليوم إلى 13.73 مليار ريال مقابل 10.9 مليار ريال بجلسة الخميس، وقيم تداولات اليوم الأعلى للمؤشر في خمسة أشهر وتحديدا منذ 25 أغسطس الماضي حيث بلغت حينها أكثر من 16 مليار ريال.
وارتفعت أحجام التداول إلى 507 مليون سهم اليوم مقابل 485.6 مليون سهم بجلسة الخميس، وكانت قد وصلت إلى 538.6 مليون سهم بجلسة الأربعاء الماضي، وتم تداولها من خلال 199 ألف صفقة مقابل 193 ألف صفقة بجلسة الخميس.
وارتفع من الأسهم اليوم 150 سهما مقابل 78 سهما في جلسة الخميس وكان الأكثر ارتفاعا ثمار بـ 9.99%، والأبحاث بـ 9.94%، وسايكو بـ 9.85%، بينما تراجع 8 أسهم فقط مقابل 70 سهما بجلسة الخميس، وكان الأكثر تراجعا العالمية بـ 9.81%، وجزيرة تكافل 2.96%، وتكافل الراجحي 1.99%، وكلها من قطاع التامين.
ونجحت مؤشرات 5 أسواق خليجية في إنهاء جلستها باللون الأخضر على رأسها مؤشرات الأسواق الإماراتية، حيث ارتفع سوق دبي بنسبة 4.51%، تلاه مؤشر أبو ظبي بـ 2.15%، والسوق القطري 1.37%، وبلغ ارتفاع مؤشر سوق الكويت 0.98% ومؤشر مسقط 0.21%. بينما تراجع مؤشر البورصة البحرينية منفردا وبـ 0.47%.
الصورة من: رويترز - أريبيان آي
