الرياض - مباشر: استطلعت "معلومات مباشر" آراء عدد من المحللين عن قرارات الانتقال السلس للسلطة في المملكة ومدى تأثيرها على الاقتصاد والسوق السعودي.
وقال أن في كل مراحل المملكة كان الانتقال سلس للسلطة، الأمر الذي يدل على استقرار سياسي عام وثابت وأن النشاط الاقتصادي يعمل بنفس الوتيرة القوية منذ عدة سنوات ومستمراً للاعوام القادمة، مضيفاً أن امكانيات المملكة كبيرة وستكون أكبر في المستقبل مع استكمال المشاريع والخطط الاقتصادية، مستطرداً أنه بالرغم من عدم استقرار الأسواق البترولية، إلا أن المملكة تجاوزت مرحلة النفط خصوصاً مع اعلان ميزانية هذا العام.
وأشار الكاتب الاقتصادي إلى أن السنوات الماضية في عهد الملك عبدالله، تم تخفيض الدين العام بشكل كبير جداً، ورفعت الاحتياطيات المالية وخطط الانفاق على مشاريع ضخمة واستراتيجية وهي التي تعتبر أساسية لجذب الاستثمارات سواء في مجالات النقل، التعليم، والصحة و الكوادر البشرية التي أنفق عليها بسخاء كبير وبما يعادل 25 % من الميزانية لعدة سنوات وذلك لتأهيل الشباب كونهم الثروة الكبيرة والأساسية، والتي أولت القيادة في المملكة اهتمامها الكبير بها، ويظهر ذلك من خلال عدد الجامعات وبرامج الابتعاث.
مؤكداً لـ "مباشر" أن السوق سيكون ضمن منظومة الاقتصاد الذي سينعكس عليه بالايجاب وبما يتوافق مع نتائج والتوقعات للشركات عموماً.
و ذكر إن قرارات الملك سلمان بن عبدالعزيز تصب في مصلحة الوطن، ودخول أحفاد الملك عبدالعزيز من خلال تعيين الأمير محمد بن نايف هو أمر ايجابي جداً، مشيراً إلى أن الاستقرار السياسي عامل ايجابي مهم للاستثمارات.
وقال أن انتقال السلطة السلس شيء ايجابي، حيث كان مهما لتخفيف تصاعد المخاوف خصوصاً من المستثمرين الأجانب.
وتحدث أنه لا يوجد اقتصاد أو سوق مالية دون استقرار سياسي وما حصل من انتقال سلس للسلطة وبشكل سريع هو إلتفاف رائع من الأسرة المالكة والتي تبين الوحدة وتنسيق الجهود وهو ما يميزها تاريخياً ويميز المملكة عن بقية الدول التي مع الأسف تعاني من مشكلة انتقال السلطة وهي نعمة نشكر الله عليها.
مضيفاً لـ "مباشر" أن ذلك سينعكس ايجاباً على الاقتصاد في المملكة، والماضية في الاصلاحات الاقتصادية وفي مواجهة التحديات الكبيرة في اسعار النفط وايراداتها والنمو الاقتصادي على المستوى العام والداخلي، و قال العمران التحديات كبيرة لخلق فرص عمل للشباب السعودي ومواجهة التضخم و الفساد والتي تعتبر ملفات مهمة جداً وستكون ضمن اجندة الاصلاحات الاقتصادية التي سينتهجها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد لـ "مباشر" إن الاستقرار السياسي والأمن هما من الركائز المهمه التي تدعم الاسواق المالية والاقتصاد بشكل عام ولذلك تنمو الاسواق المالية وتزدهر متى توفر لديها هذا الاستقرار.
مضيفاً أن ما حدث من انتقال سلس للسلطة وترتيب بيت الحكم في السعودية وبهذا الشكل المتميز له انعكاسات ايجابية على سوق الاسهم السعودية وعلى الاقتصاد بشكل عام، وما حدث اليوم الجمعة سينعكس ايجاباً في تداولات مطلع الأسبوع القادم.
وقال البوعينين: "كل ما أتمناه من المتداولين والمستثمرين و من له علاقة بسوق المال أن يتفهم ما حدث اليوم و يتعمق في معانيه الاساسية بما يساعدنا على المضي قدماً في دعم سوق الاسهم".
وذكر إن في مثل هذه الظروف يفترض على المؤسسات المالية أن تبذل دور اكبر في استقرار الأسواق المالية التي تعتبر المرآة الحقيقية لما يحدث في الداخل.
وأن تتم التحركات على مستويات ثلاث رئيسية. الأولى، المؤسسات المالية العاملة في سوق المال والتي يجب عليها التعامل بعقلانية وذكاء مع المتغيرات الأخيرة وتعمل بإيجابية انعكاسا لإيجابية الانتقال السلس للسلطة.
ثانيا، الجهات الحكومية المعنية ويفترض أن يكون لها دور كبير في تحقيق استقرار السوق المالية و تكون حاضرة تحسباً لأي طارئ قد يحدث لسوق الاسهم لأهداف ربحية قد تفسر بتفسيرات مختلفة.
وثالثاً، المتداولون أنفسهم وهم الذين من سيوجهون السوق بحسب تعاملاتهم المالية يوم الأحد القادم.
وعن تأثير انتقال السلطة في المملكة على سوق الأسهم السعودية تحدث لـ "مباشر" عن توقعاته لجلسة يوم الأحد القادم عن أن السوق سيمتص الصدمة الأولى لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله، وذلك بعد صدور الأوامر الملكية التي هيئت إلى زيادة في الاستقرار السياسي وأن السوق سيغلق باللون الأخضر.
ووجه القوحي رسالته إلى المتداول "العاطفي" قائلاً إن الشركات في السوق قائمة ومازالت تنتج وكل شركة لديها من أرباحها المعلنه، وأن التوقعات موجودة لنشاطات كل شركة في المستقبل، وهو ما يجب أن يعتمد عليه في تقييم المتداول للسوق وحسب نشاط كل شركة على حده.
وأضاف القوحي "أما إن كان هناك ضغط للسوق فهو لا يزيد عن محاولة أخذ المزيد من الاسهم من أيدي المتخوفين".
