أعلنت اليوم شركة سلامتكس للمنسوجات عن إطلاق منتج جديد تحت اسم منسوجات Guard، وهي منسوجات فائقة التطور تتميز بمقاومتها للبكتيريا خاصة في المستشفيات ودور الرعاية الصحية المتنوعة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم للإعلان عن هذا المنتج الجديد. تُعد منتجات Guard هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتوفر حماية متكاملة ضد انتقال العدوى البكتيرية من شخص لآخر.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن 13% على الأقل من المرضى الذين يتلقون علاجهم في المستشفيات حول العالم يلتقطون عدوى بكتيرية كل عام. أما في مصر فإنّ معدل الإصابات البكتيرية المصاحبة لتلقي العلاج في وحدات العناية المركزة يصل إلى 15%، وهو ما ينتج عنه زيادة فترة تلقي العلاج والرعاية الطبية في المستشفى لأسبوع إضافي. من ناحية أخرى، تضيف الإصابات البكتيرية الناتجة عن تلقي العلاج في المستشفيات أعباءً مالية ضخمة على نظم الرعاية الصحية حول العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يبلغ حجم هذه النفقات من 28 إلى 34 مليار دولار سنوياً ، أما في الدول النامية فتشير احصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن الأعباء المالية الناتجة عن الإصابات البكتيرية في المستشفيات تبلغ من مرتين إلى ثلاث مرات ضعف هذا الرقم.

يعلق هاني سلام- العضو المنتدب لشركة سلامتكس على تأثير منسوجات Guard على قطاع الرعاية الصحية في مصر بقوله "إنّ التكنولوجيا المتطورة التي نستخدمها في إنتاج منسوجات Guard لديها قدرة كبيرة على مساعدة المستشفيات والمراكز الطبية، ليس فقط على تقليل انتشار الإصابات الميكروبية ولكن أيضاً تقليص النفقات المالية التي يتحملها المريض وأسرته والدولة بشكل عام. لقد تم تصميم منسوجات Guard خصيصاً لتلبية احتياجات بيئة المستشفيات، حيث تقاوم منسوجاتنا الجديدة بقع الدم والسوائل الملوثة بالبكتيريا، بما يعمل على حماية العاملين في قطاع الرعاية الصحية من الميكروبات التي تحتويها تلك السوائل، وبما يساعد على منع انتشار الإصابات البكتيرية التي قد تنتج عن ذلك"

الجدير بالذكر أن هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية FDA ووكالة حماية البيئة EPA سبق لهما اعتماد تكنولوجيا Silver Plus التي تعتمد عليها تلك المنسوجات الجديدة، كما تم اختبار تكنولوجيا و منتجات TMGuard من قبل معامل انتر تك العالمية و حصلت على نتائج 99.99 % لمقاومت البكتيريا العنقودية والإيكولاي وبكتيريا VRE والسالمونيلا. وتوفر منسوجات Guard منتجات مختلفة تناسب كافة الاستخدامات الطبية، سواءً الملابس التي يرتديها العاملون أو المرضى، وكذلك ستائر وحدات العناية المركزة ومفارش الأسرّة. وبخلاف المفروشات والمنسوجات التقليدية المستخدمة في المستشفيات، والتي تتطلب غسيلاً وتنظيفاً كاملاً للقضاء على الميكروبات، فإنّ منسوجات Guard تعمل على تنظيف نفسها بنفسها، وتستمر في توفير الحماية من الميكروبات حتى بعد غسيلها لأكثر من 160 مرة"

ومن جانبه يقول الدكتور/ عبد الكريم كامل- المستشارالطبي لشركة سلامتكس "إنّ هذه التكنولوجيا الثورية لديها قدرة فريدة على مساعدة المستشفيات في منع انتشار الإصابات البكتيرية المختلفة. إنّ الطرق التقليدية لمنع العدوى تتطلب مشاركة فعالة من كافة العاملين في أي مستشفى، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه عملياً بالنظر للطبيعة البشرية. ففي كل الأوقات ينشغل العاملون في المستشفيات بالتعامل مع الحالات الطبية الطارئة، وبالتالي فإن وجود نظام تلقائي للتخلص من الميكروبات والبكتيريا أولاً بأول يُعد من الأمور بالغة الفعالية في القيام بتلك المهمة الكبيرة، بدلاً من الاعتماد على تغيير سلوك العاملين في المستشفيات والذي يعتبر أمراً شاقاً ومكلفاً. "

يضيف هاني سلام" تبذل المستشفيات جهوداً كبيرة وتحسينات مستمرة لتقليل عدد الإصابات الميكروبية بداخلها، وبالرغم من ذلك لم يلتفت أحد للمنسوجات والملابس المستخدمة في المستشفيات، بالرغم من أن منع العديد من الإصابات البكتيرية يعتمد على غسيل وتعقيم المنسوجات، إلا أنه ثبت عدم فعالية هذا الأسلوب. فحتى مع غسيل وتعقيم المنسوجات بالطرق التقليدية، ما تلبث أن تصاب بالعدوى مرة أخرى بمجرد خروجها من المغسلة "

إنّ حدوث الإصابات الميكروبية في المستشفيات يعتمد بشكل مباشر على قدرة المستشفيات في التخلص من البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض من البيئة المحيطة بالمرضى، ولكن تشير العديد من الدراسات إلى أن التنظيف وتطهير الأيدي لا يُعد كافياً للتعامل مع تلك المشكلة بالصورة الصحيحة. وحتى تتمكن المستشفيات من التعامل بشكل سليم مع تلك المشكلة، يجب أن تقترن الممارسات التقليدية لتنظيف وتعقيم الغرف والأدوات والأيدي بالأساليب الحديثة والمتطورة التي يطبقها العالم هذه الأيام. فالعديد من المنتجات والأفكار الرائدة مثل تكنولوجيا Guard تم تطويرها مؤخراً وإضافتها لعمليات التعقيم دون الاستغناء عن الطرق التقليدية بالطبع.

يقول د. عبد الكريم كامل "كل الأطباء والمستشفيات والإداريين يسعون بكل تأكيد لتقليل العدوى والإصابات البكتيرية. إنّ مهمتنا الأساسية هي المحافظة على سلامة مرضانا وهم يخضعون للعلاج. ولكن من الضروري اتخاذ خطوات إضافية وطرق عملية للقضاء على العدوى، بحيث يمكن للمستشفيات والعاملين فيها تطبيقها في ممارساتهم الطبية اليومية"