من: محمد أبو مليح

الرياض - مباشر: أكد عبد الله علاوي - مساعد المدير العام للأبحاث في "الجزيرة كابيتال"- أن ما شاهدناه من تراجعات بأسعار النفط بالفترة الأخيرة كان وراء توقعاتهم بتراجع أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" حيث إن الشركة تعتمد على الغاز، وبينما المنتجات النهائية لها شهدت تراجعا في أسعارها، لم تستفد الشركة من التراجع الحادث في أسعار النفط.

وكانت الجزيرة كابيتال قد توقعت أن تتراجع أرباح سابك بـ  14.8% مقارنة بالربع الثالث من العام نفسه (ربعيا)، و14.5% مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي (سنويا).

وعلى الجانب الآخر أكد علاوي في مكالمة هاتفية مع "معلومات مباشر" أن كيان من المتوقع أن تستفيد من تراجعات النفط، حيث تعتمد عليه، وبالتالي التراجعات الكبيرة في الأسعار ستصب في صالح الشركة.

ويرى علاوي أن شركة الأسمدة العربية السعودية "سافكو" محصنة من تراجعات أسعار النفط، حيث إنها تعتمد على الأمونيا واليوريا كلقيم، في الوقت ذاته فإن أسعار الأسمدة مستقرة إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، وبالتالي من المتوقع أن تحقق الشركة نموا في أرباحها.

وتتوقع الجزيرة كابيتال أن تحقق "سافكو" نموا في أرباحها بـ 1.3% ربعيا، و15.4% سنويا.

وعن أكثر القطاعات تأثرا في أرباحها بتراجعات أسعار النفط، أشار علاوي أنها البتروكيماويات وذلك بشكل مباشر، وثانيا المصارف، وذلك لأنها تتاثر بشكل كبير بالاقتصاد الكلي للمملكة والذي يعتمد على 90% منه على النفط، كما أعلنت الدولة.

وأشار علاوي لـ "مباشر" إلى أن ميزانية 2015 كان بها نوع من التحفظ، إلا أنها في الوقت ذاته ركزت على عدد من الجوانب من حيث الإنفاق، وهذه الجوانب مثل التعليم والصحة محمية من تقلبات النفط.

وعن أسعار النفط، أوضح علاوي أنهم يتوقعون أن تصل إلى 60 دولارا للبرميل في 2015 و 70 دولارا في 2016 إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، فهذا مبني على ما لديهم من معطيات حاليا، وفي حالة تغير هذه المعطيات مسقبلا، فمن المؤكد أنهم سوف يعيدون النظر في تقديراتهم.

وأشار علاوي إلى أنهم يتوقعون ارتفاع العجز في ميزانية العام 2015 عن المعلن، وأنه في حالة ارتفاع هذا العجز إلى حدود بعينها، فلابد للدولة من إعادة ترتيب أولوياتها، فمثلا لو وصل العجز إلى حدود 350 مليار فلابد للدولة حينها من إعادة النظر في كل ترتيباتها.

وعن أفضل الطرق التي يقترحها لسد العجز، أشار علاوي إلى أنه ليس من المفضل اقتصاديا الاقتراض من البنوك ومزاحمة القطاع الخاص في تلك المساحة، حيث سيؤثر ذلك سلبا على أداء القطاع الخاص، ويرى أن أفضل الطرق لسد العجز إذا اضطرت الحكومة لذلك يكون بإصدار صكوك سيادية للدولة، سواء لمستثمرين محليين أو عالميين.

أخبار وتقارير ذات صلة:

تقرير: 5 تحديات أمام قطاع البتروكيماويات وفرص متاحة لـ 8 من شركاته

الجزيرة كابيتال تتوقع أرباح 21 شركة بالربع الرابع وتوصي على أسهمها

توقعات الاستثمار كابيتال لأرباح 27 شركة سعودية بالربع الرابع 2014

"أصول وبخيت" تتوقع أرباح 46 شركة سعودية بالربع الرابع 2014م

خبير مصرفي لـ "مباشر": قطاع المصارف سيحقق معدلات نمو جيدة في 2014