تدل التقديرات بداخل أوساط الصناعة النفطية على وجود زيادة سنوية في حجم الطلب العالمي على النفط بمقدار 860 ألف برميل يومياً.

في المقابل يؤكد مختص نفطي استمرارية الفوائض النفطية بداخل الأسواق خلال الخمس السنوات القادمة حسب تقديرات البيوت الاستشارية العالمية.

وقال الدكتور محمد الشطي انه تشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 92.80 مليون برميل يومياً في عام 2014، ليصل الى 98.82 مليون برميل يومياً في عام 2020، وهي في مجملها زيادة متواضعة بالنظر الى آفاق ارتفاع المعروض من مختلف مناطق العالم.

من جهته يتوقع البيت الاستشاري وودماك ارتفاع انتاج النفط في العراق من 3.5 ملايين برميل يوميا في عام 2014، الى 4.5 ملايين برميل يوميا في عام 2020، وهي توقعات ربما تكون متحفظة، وكذلك الإنتاج الإيراني الذي من المتوقع أن يرتفع من 2.8 مليون برميل يوميا في عام 2014 الي 3.3 ملايين برميل يوميا، ويرتفع إنتاج ليبيا من 0.9 مليون برميل يوميا في عام 2014 الى 1.4 مليون برميل يوميا في عام 2020، في مقابل انخفاض في إنتاج النفط من دول بعينها تشمل الجزائر والاكوادور لأسباب فنية خاصة بالحقول، وقال الدكتور الشطي ما يميز هذه التوقعات هو صدورها في أجواء ضعف أسعار النفط الحالية وغياب بوصلة هذه الأسواق.

كما تتوقع الدراسة أن يرتفع إنتاج النفط الصخري من الولايات المتحدة الأمريكية من 3.4 ملايين برميل يومي في عام 2014 الى 6.6 ملايين برميل يوميا في عام 2020، كما تتوقع ارتفاع انتاج النفط الصخري الكندي من 360 ألف برميل يوميا في عام 2014 الى 504 الاف برميل يوميا في عام 2020، بينما يرتفع النفط الرملي الكندي من 2.1 مليون برميل يوميا في عام 2014 الى 2.9 مليون برميل يوما في عام 2020، ويرتفع اجمالي انتاج النفط من البرازيل من 2.3 مليون برميل يوميا في عام 2014، الي 3.7 ملايين برميل يوميا في عام 2020، وهذه الارقام تبين ان الفائض من خارج اوبك مستمر خلال الخمس سنوات القادمة، وانه يفوق احتياجات الزيادة في الطلب العالمي على النفط خلال السنوات القادمة، وان يستدعي خفض اوبك إنتاجها خلال السنوات القادمة من أجل تحقيق توازن السوق النفطية، بل ويؤكد سلامة ومنطق قرار اوبك الأخير في 27 نوفمبر 2014 بخصوص ترك آلية إعادة التوازن لسوق النفط بيد قوى السوق لتحدد سعر التعادل.