شهد قطاع الدواجن في المملكة نموا كبيرا في الإنتاج بالسنوات الأخيرة، بتسجيله نموا نسبته 7% هذا العام، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأميركية. وقال التقرير السنوي الصادر عن قسم الزراعة الأجنبية في الوزارة إن إنتاج الدجاج اللاحم في السعودية يقدر بنحو 640 ألف طن متري في 2014، أي بزيادة 7% عن إنتاج العام الماضي، الذي بلغ 600 ألف طن متري.

إلا أن ذلك التوسع لن يكون بمقدوره بحسب مراقبين تغطية الطلب في المملكة نظرا إلى الحاجة الماسة للحوم الدواجن كوجبة رئيسة على الموائد السعودية. وأشار المختصون في حديثهم إلى "الوطن"، إلى أن المنازل بالمملكة تستهلك الدواجن بشكل كبير في ظل غلاء لحوم الأغنام والأسماك التي شهدت الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرا، على حد وصفهم.

وتوقع التقرير أن تكون نسبة الزيادة في الإنتاج 9% عام 2015، لكن ارتفاع تكاليف تغذية الدواجن، واقتران ذلك بالنسبة العالية للنفوق بين الدجاج في مزارع الدواجن السعودية، يظل يشكل حاجزا أمام التوسع.

من جانبه، قدر عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض محمد الحمادي، أن عدد المشاريع العاملة في قطاع الدواجن قاربت الـ390 مشروعا لإنتاج الدجاج اللاحم، تنتج ما يقارب الـ500 مليون طير في السنة.

وأوضح أن نسبة الاكتفاء الذاتي للحوم الدواجن تبلغ 42.1%، مشيرا إلى أن هناك حاجة لتغطية الطلب من خلال التوسع، وسد الفجوة بين الطلب والعرض في سلعة لحوم الدواجن، وذلك من خلال استيراد الفارق من الخارج لسد حاجة السوق محليا.

وقدر عدد المشاريع المنتجة لبيض المائدة لعام 2014 بـ115 مشروع تنتج ما يقارب الأربعة مليارات بيضة في السنة، مبينا أن هذا الحجم يجعل صناعة الدواجن من الصناعات الرائدة التي تستحق وضعها على طاولة البحث والتطوير.

وتابع الحمادي أن صافي الواردات من لحوم الدواجن يبلغ ما يقرب 700 ألف طن يتم من خلالها ردم تلك الفجوة، وقال إن نسبة الاكتفاء الذاتي للمنتج المحلي من بيض المائدة قد تجاوز 110% ولمستويات عالية الجودة والميزة التنافسية وهي ما تمكن من تحقيق حصص في الأسواق الدولية المجاورة.

ويرى الحمادي أن المشكلات الصحية من أهم العوائق التي تعترض سبيل تطور القطاع وزيادة عوائده، لافتا إلى أن طير الدجاج يعد من الطيور الحساسة بشكل كبير وعرضة للأمراض مما يحث على جعل المشكلات الصحية تحت مجهر البحث والتمحيص من لجنة الأمن الغذائي بشكل دائم.