TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مختصون: سوق الأسهم سيستعيد مستواه بعد إعلان الميزانية

مختصون: سوق الأسهم سيستعيد مستواه بعد إعلان الميزانية

في الوقت الذي بدأ سوق الأسهم يسترد انفاسه بعد تطمينات وزير المالية باستمرار الدولة في تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة والإنفاق على البرامج التنموية خلال 2015، توقع مختصون اقتصاديون بأن يستعيد سوق الأسهم مستواه الطبيعي بعد إعلان الميزانية، يتزامن ذلك مع قرب إعلان نتائج الربع الرابع للشركات، والتي يكون من خلالها المتعاملون أكثر وضوحاً.

وأشاروا في حديثهم ل"الرياض" إلى أن تصريح وزير المالية يؤكد على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وسياسته النقدية، مطالبين الجهات الرقابية بالتدخل لوضع إجراءات لإنقاذ السوق على غرار بعض الأسواق المجاورة، لافتين إلى أن القرارات السريعة قد تفيد السوق على المدى القريب، وسط أهمية أن تكون التدخلات في عمق السوق ولمدة طويلة.

وحول مدى تأثير انخفاض أسعار النفط على سوق الأسهم المحلي قال المستشار الاقتصادي فضل البوعينين أن سوق الأسهم كانت الأكثر تأثرا بانخفاض أسعار النفط؛ وما زالت تعاني بشكل كبير، مضيفا بأن ردة فعل السوق كانت أشد بكثير من الانعكاسات السلبية المتوقع حدوثها بسبب أسعار النفط المنخفضة.

ولفت إلى أن هناك قطاعات أكثر حساسية تجاه أسعار النفط؛ وقطاعات لا علاقة لها البتة بمتغيرات الأسعار؛ وأي تأثير غير مباشر قد تتعرض له سيكون لأسباب مرتبطة بالإنفاق الحكومي؛ المحرك الرئيس للاقتصاد.

ونوة بأن الأثر السلبي الكبير الذي حدث للسوق كان بسبب ضبابية الموقف العام؛ وعدم إلمام المستثمرين المتداولين بالانعكاسات السلبية التي قد تتحملها السوق؛ وهذا أمر تتحمله الجهات الرسمية، مشيرا إلى أن ضبابية الرؤية تؤدي إلى الهلع؛ واتخاذ المستثمرين قرارات خاطئة قد تكبدهم ثرواتهم ومدخراتهم، لذا فنحن في أمس الحاجة إلى رسائل توضيحية وتطمينية من قبل الحكومة لمعالجة أوضاع السوق الحالية الناتجة عن إنهيار أسعار النفط وهو ما حصل بالفعل.

من جهته قال المستشار الاقتصادي الدكتور محمد العجلان أنّ تصريح وزير المالية حول إعداد ميزانية الدولة للعام المالي القادم، طمأن السوق السعودي وأعطاه الثقة والأمل للفترة المقبلة والتي قد تشهد تذبذباً حتى بداية الربع الأول من العام 2015.

وأوضح العجلان أن الهبوط الحاد للسوق السعودي جاء بسبب عدة عوامل، تمثلت في تراجع أسواق النفط إلى ما دون 60 دولار للبرميل، إضافة إلى بعض المتغيرات والخلافات ما بين بعض شركات الاتصالات والتي تسببت في فقدان الثقة.

وحول الاقتراحات بالتدخل من قبل الجهات الرقابية في وضع إجراءات لإنقاذ السوق على غرار بعض الأسواق المجاورة، أكد العجلان أن القرارات السريعة قد تفيد السوق على المدى القريب، مبيناً أن التدخلات إذ لم تكن في عمق السوق ولمدة طويلة فلا فائدة منها.

بدوره أرجع بدر البلوي مدير محافظ استثمارية وعضو جمعية الاقتصاد السعودية الاختلال القوي في السوق السعودي إلى عمليات التحوط والهلع التي أدت إلى التدافع للبيع، إضافة إلى العوامل الأخرى كانخفاض النفط، موضحاً أن هناك تأثير مباشر من أسعار النفط والبتروكيماويات ألقت بظلالها على السوق سواء بالشركات المرتبطة بالقطاع النفطي وغيرها، إضافة إلى علاوة المخاطرة التي يأخذها السوق السعودي.

وأضاف البلوي أن الاقتصاد السعودي قوي ومتين مما يجعلة قادرا على تجاوز الصدمات في انخفاض أسواق النفط، والتي أدت إلى وجود احتياطات ضخمة خلال الانخفاضات، مبيناً أنّ ذلك يجعل المملكة قادرة على التكيف مع الانخفاض في الفترة المقبلة مع محافظتها على الإنفاق المحلي.

وتوقع بهذا الخصوص بأن يستعيد سوق الأسهم مستواه الطبيعي بعد إعلان الميزانية، إضافة إلى قرب إعلان نتائج الربع الرابع للشركات، والتي يكون من خلالها المتعاملون أكثر وضوحاً.