TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أمير الرياض: لن نترك مشروع«النقل العام»يمر مرور العابر دون أن نُفيد شبابنا

أمير الرياض: لن نترك مشروع«النقل العام»يمر مرور العابر دون أن نُفيد شبابنا

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) أن نسبة الإنجاز في مشروع النقل العام بلغت حتى الآن أكثر من 10%، وهو ما ينسجم مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.

ونوه سموه لدى ترؤسه صباح أمس الاجتماع الدوري العاشر لمتابعة سير العمل في المشروع، في مكتب سموه بقصر الحكم بما يحظى به المشروع من دعم ورعاية من لدن خادم الحرمين، أيده الله، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظهم الله، مشيراً سموه إلى أن الملك عبدالله يتابع بشكل أسبوعي تقدم نسبة الإنجاز في المشروع.

وأكد أمير الرياض في إجابته على سؤال ل»الرياض»عقب الاجتماع أن التحويلات المرورية على طريق الملك عبدالعزيز ستنطلق في القريب العاجل بمشيئة الله، وستتضمن عدداً من التحويلات والإجراءات التي جرى التنسيق بشأنها مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية والمدارس الموجودة على الطريق،داعيا سموه السكان ومستخدمي طريق الملك عبدالعزيز إلى اتباع الإرشادات التي ستعلن عنها الهيئة العليا عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، والاستفادة من تطبيق «دليلة الرياض» الإلكتروني للتعرف على التحويلات والطرق البديلة في المنطقة المحيطة بالطريق لتفادي الزحام.

وشدد أمير الرياض في تصريحه على حرصهم الكبير على ألا يمر هذا المشروع الكبير بشكل عابر وينسى دون أن يستفاد منه في تدريب وتوظيف الشباب السعودي ويستفاد منه كذلك في توطين التقنية،مؤكدا سموه أن هنالك جهودا تبذل لاستقطاب الكوادر والكفاءات السعودية المتخصصة في مختلف أعمال المشروع، والعمل على تدريبهم وإكسابهم المهارات العالية في العديد من التخصصات الهندسية والفنية التي يشتملها المشروع، مشيراً إلى وجود تنسيق مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والجامعات والجهات المعنية، لتحقيق هذا الهدف الذي يمثل قيمة مضافة كبرى للوطن والمواطنين من هذا المشروع العملاق الذي يندر تكرار حدوثه بهذا الحجم والمواصفات.

وكشف سموه إن الائتلافات الثلاثة المنفذة للمشروع استقطبت حتى الآن المئات من الشباب السعودي من خريجي برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، بعد أن أرسلت مندوبيها لحضور حفلات تخرج المبتعثين في دول الابتعاث، واختيار أفضل الكفاءات ضمن فريق العمل، مؤكداً في هذا الصدد على الحرص على استقطاب المزيد من الشباب السعودي في المراحل اللاحقة من المشروع.

وأشاد سموه في هذا السياق بروح فريق العمل الواحد والتعاون والتفاعل بين هيئة تطوير الرياض، وكافة الجهات المعنية في المدينة لصالح إنجاز المشروع على الوجه الأكمل بمشيئة الله، داعياً الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، إلى استباق البرنامج الزمني المحدد، وتكثيف جهودها والمبادرة بوضع أحدث الحلول وتسخير أفضل البدائل المبتكرة لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجه المشروع، كما أشاد سموه بما يحظى به المشروع من تفهم وتعاون كبيرين من سكان الرياض، مؤكدا ان الجميع شركاء في النجاح في المشروع سواء من أصحاب المتاجر والمكاتب اوالجهات الحكومية والخاصة المجاورين لمواقع العمل في المشروع،الذين أبدوا تعاوناً منقطع النظير مع الإجراءات والتحويلات المؤقتة التي تشهدها هذه المواقع، وأكدوا تفهمهم للآثار التي قد تلحق بأنشطتهم خلال الفترة التي تجري فيها هذه الأعمال.

من جهته أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 61 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.

وأشار إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية، وفي كل من مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، حيث تتواصل أعمال الحفر في محطة العليا الرئيسية، لتبلغ مسافة الحفر الأفقي على المسار الثاني نحو 110 أمتار في الاتجاهين الشرقي والغربي، في الوقت الذي انتهت فيه أعمال الحفر بمحطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي.

وفي جانب تصنيع آلات الحفر الأنفاق العميقة للمشروع، أفاد السلطان أنه تم شحن أول آلة حفر عملاقة إلى المملكة، حيث غادرت السفينة التي تحمل آلة الحفر الخاصة بالمسار الثالث من ميناء مرسيليا في فرنسا، في طريقها إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، حيث من المقرر وصولها في أواخر شهر ربيع الأول المقبل (منتصف يناير 2015) بمشيئة الله، فيما قام فريق من الهيئة بحضور اختبارات الجودة لآلات حفر الأنفاق العميقة الخاصة بكل من المسارين الثاني والخامس بعد اكتمال تصنيعها في مصنع شركة HERRENKNECHT بمدينة شواناو بألمانيا.

وفي الإطار ذاته تفقد فريق من الهيئة أعمال تصنيع عربات القطارات التي يجري تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم، حيث اطلع الفريق على أعمال صناعة مجسمات العربات في كل من: مصنع شركة SIEMENSبمدينة كاسل الألمانية، ومصنع شركة BOMBARDIER بمدينة أوكسبورغ بألمانيا، ومصنع شركة ALSTOM في مدينة لييج ببلجيكا.

وضمن أعمال الطاقة الكهربائية في المشروع، تم الانتهاء من تحويل خطوط الأبراج الكهربائية للضغط العالي العلوية إلى خطوط أرضية، وذلك لتعارضها مع أعمال مركز المبيت والصيانة للمسارين الرابع والسادس وأعمال تنفيذ مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على تحويل خطوط الأبراج العلوية إلى أرضية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، في الوقت الذي شرعت فيه الشركة السعودية للكهرباء في أعمالها لتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية عبر إنشاء عدد من المحطات الجديد وتوسعة محطات قائمة وربط مواقع المشروع بالكابلات الأرضية.

وحول مشروع شبكة النقل بالحافلات أوضح السلطان، أن المشروع بدأ على أرض الواقع بعد توقيع الامير تركي بن عبدالله عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات على تحالف (مواصلات الرياض) المكون من الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) وشركة RATP الفرنسية، حيث شرع التحالف في مرحلة الإعداد والتجهيز لتنفيذ العقد.

وأشار السلطان إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب الرياض في كل من طرق: حمزة بن عبدالمطلب، وديراب، والأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج، حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى 3 مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.

وأضاف بأن الاجتماع ناقش كذلك عناصر المرحلة الثانية من الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية أثناء المشروع، حيث تم إنهاء خطة التحويلات المرورية على كل من المسار الثاني (محور طريق الملك عبدالله)، والمسار الثالث (محور طريق المدينة المنورة)، والمسار الخامس (محور طريق الملك عبدالعزيز)، وذلك تمهيداً للبدء في تنفيذ عناصر الخطة ونقل الحركة المرورية إلى التحويلات البديلة في هذه الطرق بحسب البرنامج الزمني للخطة التي جرى إعدادها تحت إشراف ومتابعة من سمو رئيس الهيئة رئيس اللجنة المشرفة على المشروع وبمشاركة كافة الجهات المعنية في المدينة.

كما اطلع الاجتماع على برامج التعريف بالمشروع والتواصل مع المجتمع، وبرنامج الحملة الإعلامية للتعريف بالإجراءات والتحويلات ضمن خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، والخدمات المقدمة لسكان المدينة عبر كل من تطبيق (دليلة الرياض) المتاح على الأجهزة المحمولة، والهاتف المجاني على الرقم: (19933) ومواقع المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.