الرياض - مباشر: واصل المؤشر العام للسوق السعودية ارتفاعه وللجلسة الثاني على التوالي مسجلا معدلات ارتفاع تاريخية لم يشهد السوق، إلا مرات قلائل في تاريخه، مدعوما بتصريحات متفائلة من مسئولي أهم وزارتين بالدولة، فأمس كان وزيرة المالية وتصريحاته عن الميزانية، واليوم المهندس النعيمي وتصريحاته عن النفط.
فبعد أن ظل المؤشر بالمنطقة الحمراء لثماني جلسات متتالية خسر فيها 1627.33 نقطة بنسبة تراجع 18.17%، سجل المؤشر أمس ارتفاعا بـ 4.21%، ثم أكمل اليوم بمكاسب بلغت نسبتها 8.92% وهي رابع أكبر نسبة ارتفع يحققها المؤشر في تاريخه، وكانت الثلاثة الأخرى ( 9.85% في 13 مايو 2006) و (9.51% في 29 نوفمبر 2008) و (9.47% في 13 أكتوبر 2008).
ووصلت مكاسب السوق اليوم إلى 681.65 نقطة، وهي أكبر مكاسب نقطة منذ 17 يوليو 2006 حيث بلغت مكاسبه النقطية 904.23 نقطة.
وبذلك يكون السوق قد حقق ما يعادل 61% من الخسائر المحقق خلال الجلسات الثمانية الماضية، ليغلق عند 8320.55 نقطة.
ووصلت القيمة السوقية اليوم إلى 1.82 تريليون ريال مقارنة بـ 1.59 تريليون ريال يوم الثلاثاء الماضي وبمكاسب سوقية للسوق بلغت 226.9 مليار ريال.
وكان وزير المالية قد أعلن أمس أن المملكة تستفيد من الفوائض المالية المتحققة من ارتفاع الإيرادات العامة للدولة في بناء احتياطيات مالية وتخفيض الدين العام مما يعطي عمقا وخطوط دفاع يستفاد منها وقت الحاجة.
وأشار إلى أن الحكومة بإمكانها الاستمرار في تنفيذ مشاريع تنموية ضخمة والإنفاق على البرامج التنموية خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية إضافة لتغطية الاحتياجات الأمنية والعسكرية.
بينما قال المهندس على النعيمي - وزير البترول والثروة المعدنية اليوم: إن هبوط أسعار النفط "حالة مؤقتة وعابرة" وإن من الصعب أن تأخذ المملكة أو أوبك أي إجراء قد ينجم عنه تخفيض حصتها في السوق وزيادة حصص الآخرين.
وأضاف النعيمي أن بإمكان الاقتصاد والصناعة السعودية تحمل تذبذبات مؤقتة في دخل المملكة من النفط وأن المملكة ماضية في سياستها المتوازنة بشكل راسخ وقوي، وذلك حسبما نقلت عنه وكالات أنباء.
وأغلقت قطاعات السوق اليوم مرتفعة وبشكل جماعي، تصدرها قطاع النقل بارتفاع 11.85% بينما كان أحد القطاعين المتراجعين أمس، تلاه اليوم الفنادق بـ 10.16% وكان الأكثر ارتفاعا أمس، وتلاه الاستثمار الصناعي بـ 10.16%، وهي المرة الأولى ومنذ عام 2008 التي نرى فيها قطاعات مرتفعة بأكثر من 10%.
وارتفع كل من: البتروكيماويات، والتشييد والبناء، والطاقة بأكثر من 9% لكل منها، بينما ارتفع كل من المصارف والاتصالات والاستثمار المتعدد والزراعة والتأمين بأكثر من 8% لكل منها، وهي نسب من المرات القلائل التي يشهدها السوق في تاريخه.
وارتفع من الأسهم 160 سهما بينما تراجع 3 أسهم فقط،وهي: ثمار 3.77%، والمواساة بـ 0.32%، وتهامة للإعلان بـ 0.08%.
وكان الأكثر ارتفاعا آيس للتامين بـ 9.99%، وبنكي الرياض والبلاد 9.98% لكل منهما، و طيبة والقصيم الزراعية وبترورابغ وميدغلف، وأكسا التعاونية بـ 9.97% لكل منها.
وعن الشركات القيادية بالسوق فقد ارتفعت وبشكل جماعي فارتفع مصرف الراجحي 9.63%، كما ارتفع سابك بـ 9.8%، والبنك الأهلي التجاري بـ 9.35%، ثم صافولا بـ 8.13%، وجبل عمر بـ 9.7%، وهي أكثر 5 أسهم تاثيرًا في حركة المؤشر العام بالترتيب.
ووصلت قيم التداولات إلى 11.26 مليار ريال، وهي تزيد عن قيم تداولات أمس (8.58 مليار ريال) بـ 31.32%، كما تزيد 45.53% عن متوسط التداولات الأسبوعية (7.74 مليار ريال)، وبـ 48.92% عن المتوسطات الشهرية (7.56 مليار ريال).
بينما تراجعت أحجام التداولات اليوم إلى 397.9 مليون سهم، وهي تقل عن أحجام تداولات أمس (404 مليون سهم) بما نسبته 1.71%، بينما تزيد عن متوسط أحجام التداولات الأسبوعية (309.2 مليون سهم) بما نسبته 28.71%، كذلك تزيد 53.43% عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (259 مليون سهم).
تباين المؤشرات الخليجية
وحققت مؤشرات 5 أسواق خليجية ارتفاعًا بصدارة سوق دبي بـ 12.98%، تلاه أبو ظبي بنسبة 6.70%، ثم مسقط بارتفاع 3.68% كما ارتفع مؤشر سوق الكويت بنسبة 1.87% ليتزيل مؤشر البورصة البحرينية المؤشرات الخليجية الرابحة بنسبة 0.85%.
الصورة من رويترز آريبيان آي
