أبدى خبراء في مجال الاستثمار في الملكية الخاصة، تفاؤلاً كبيراً بمستقبل أداء القطاع في السعودية، مقدرين إجمالي حجم الشركات المتداولة بنحو 10 مليارات ريال، ما يجعل السوق السعودية أكثر جاذبية من الأسواق الأخرى لدى الشركات الاستثمارية العالمية.

وأكد نقاش استثماري موسع عقد الاسبوع الماضي في الرياض، على أن السوق السعودية تعدّ واحدة من الأسواق الأكثر نشاطاً في الشرق الأوسط، وانه لا يزال ينظر إليها على أنها قادرة على استيعاب أكبر حجم من الصفقات والأعمال التجارية، مشددين على أن الاستثمار في الملكية الخاصة سوف يكون القوة الدافعة وراء ازدهار السوق وتحوله إلى شركات تحت صناديق الأسهم الخاصة، والتي ستكون بدورها قادرة على استيفاء المتطلبات التنظيمية لإدراج أسهم الشركات في سوق الأسهم السعودية.

وكانت شركة بلوم للاستثمار قد عقدت الأسبوع الماضي لقاءها الاستثماري الأول للشركات، والذي جمع كبار تنفيذيي الشركة ومستشاريها مع نخبة من رجال الأعمال وكبار المستثمرين وأعضاء المجتمع الاستثماري المحلي لتقديم شرح وافٍ حول مجمل الخدمات المالية والاستثمارية والاستشارية التي طورتها "بلوم" وتوفرها لعملائها على مستوى المملكة منذ انطلاقتها مطلع 2010 م.

وتطرق اللقاء الاستثماري، إلى حجم استثمارات الملكية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، والذي قفز في نهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 6.6 مليارات دولار مقارنة ب 141 مليون دولار أمريكي في عام 2013، كما استعرض نشاط الاستثمار في الملكية الخاصة في السعودية ومعوقات مشروعات الاستثمار في الملكية الخاصة ودور المؤسسات المالية في مجال نشاط الاستثمار في الملكية الخاصة ومدى استعدادها لتمويل هذا النشاط وادارة مخاطره‏.‏

وقال المهندس عبدالله الرشود، الرئيس التنفيذي لشركة بلوم للاستثمار السعودية، إن نشاط الاستثمار في الملكية الخاصة يشمل الاستثمار في الشركات أو ضخ رأس مال جديد لتفعيل عملية نمو الشركات التي تحتاج إلى تطوير وتحديث في عملياتها، ثم إعادة طرحها في السوق أو بيع أسهمها في السوق المالية إذا أصبحت مهيأة لأن تدرج في سوق المال. وفي هذا الصدد ستعمل بلوم للاستثمار على إنشاء صناديق خاصة للاستثمار في الملكية الخاصة وطرحها في السوق والاستثمار بها جنبا إلى جنب مع عملائها.

وذكر الرشود، إن وضع قطاع الاستثمار في الملكية الخاصة يؤهله للحفاظ على استمراريته على الرغم من الوضع الحرج على صعيد الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن لدى شركات الاستثمار في الملكية الخاصة محافظ استثمارية ضخمة تدعم استمراريتها، وفي الوقت نفسه هناك فرص متاحة ينبغي استغلالها.