TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

1300 ريال عجزا شهريا في ميزانية الأسرة السعودية

1300 ريال عجزا شهريا في ميزانية الأسرة السعودية

أظهرت بيانات حديثة، أن متوسط دخل الأسرة السعودية يبلغ نحو 16.6 ألف ريال شهريا، فيما يبلغ الإنفاق 17.9 ألف ريال، ما يعد عجزا شهريا في ميزانية الأسرة بنحو 1300 ريال، وذلك بحسب مسح لإنفاق ودخل عينة من الأسر السعودية لعام 2012، والصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، لكن المسح لم يتطرق إلى نسبة الأسر التي يبلغ دخلها 16.6 ألف ريال، حيث إنه من المعلوم أن هناك أسرا يزيد دخلها على أكثر مما ذكر بكثير.

ووفقاً لتحليل صحيفة "الاقتصادية"، فإن أسعار السلع والخدمات (تكاليف المعيشة) ارتفعت عن معدل ارتفاع دخل الأسرة السعودية بنسبة 4.7 في المائة خلال خمس سنوات (من عام 2007 حتى عام 2012)، حيث زاد معدل التضخم بنسبة 22.4 في المائة، فيما ارتفع دخل الأسرة بنسبة 17.7 في المائة.

وعلى النقيض من ذلك، كان مسح المصلحة لعام 2007، قد أظهر فائضا في الميزانية الشهرية للأسرة السعودية بنحو 833 ريالا، حيث كان متوسط الدخل 14.1 ألف ريال، فيما بلغ الإنفاق 13.25 ألف ريال.

وأوضح مسح 2012، أن متوسط الدخل الشهري للأسرة السعودية قد ارتفع من نحو 14.1 ألف ريال في عام 2007، إلى نحو 16.6 ألف ريال في 2012، بزيادة قيمتها 2,493 ريالا، في الوقت الذي ارتفع متوسط إنفاق الأسرة من 13.25 ألف ريال في 2007، إلى 17.9 ألف ريال في عام 2012، بزيادة قيمتها 4,652 ريالا.

ويدلل ذلك على أن دخل الأسرة السعودية ارتفع بنسبة تقارب 18 في المائة خلال خمس سنوات، بينما إنفاقها ارتفع بأكثر من 35 في المائة، أي أن الإنفاق ارتفع أكثر من زيادة الدخل بنسبة 17 في المائة، بمعنى أن الإنفاق ارتفع ضعف ارتفاع الدخل.

وبحسب البيانات، ارتفع متوسط دخل المواطن السعودي من 2,273 ريالا شهريا في عام 2007، إلى 2,484 ريالا في 2012، بزيادة 211 ريالا شهريا في خمس سنوات، بنسبة ارتفاع 9 في المائة، فيما ارتفع متوسط الإنفاق الشهري للفرد من 2,138 ريالا في 2007، ليبلغ 2,683 ريالا في عام 2012، بزيادة 545 ريالا شهريا.

ويعني ذلك أن إنفاق الفرد ارتفع بمعدل أعلى من زيادة دخله بنسبة 16 في المائة، كما يعني أن إنفاق الفرد ارتفع ضعفي الزيادة في دخله.

ووفقاً للبيانات، فقد بلغت نسبة الإنفاق الشهري للأسرة على الأغذية والمشروبات، 16.6 في المائة من دخلها في 2007، فيما ارتفعت إلى 17.6 في المائة في عام 2012، بما يعني تراجع مستوى معيشة الأسرة السعودية، إلا أنه يبقى "مثاليا" وفقا لما يسمى قانون أنجلز لتحديد مستوى فقر الأسرة ومستوى المعيشة، بناء على ما يلي:

(إذا كانت الأسرة تنفق شهريا على الأغذية والمشروبات أقل من 20 في المائة من دخلها يعني أن مستوى المعيشة "مثالي"، وإذا كانت تنفق من 20 إلى 30 في المائة يعني أن مستوى المعيشة "جيد"، و31 - 40 يعني مستوى معيشة "متوسط"، وإذا أنفقت أكبر من 44 في المائة من دخلها على الأغذية والمشروبات يعني أن مستوى المعيشة "ضعيف").

كما أظهرت الإحصاءات، بلوغ متوسط عدد أفراد الأسرة السعودية 6.7 فرد في مسح 2012، فيما كان 6.2 فرد في 2007.

وبحسب ما أوضحته مصلحة الإحصاءات، فإن الإنفاق الشهري يتضمن الإنفاق على السلع والخدمات ذات الطابع الشهري، ويتكون من عشر مجموعات رئيسة، وكل مجموعة مقسمة إلى مجموعات فرعية تشتمل على عدة بنود للسلع والخدمات يتم تسجيلها يوميا من قبل الباحث أو الأسرة. أما الإنفاق اليومي فيتضمن مجموعة الأغذية والمشروبات والتبغ والخدمات الأخرى ذات الطابع الاستهلاكي اليومي. ويضاف إلى الإنفاقين اليومي والشهري، نوع ثالث وهو الإنفاق على السلع المعمرة.

أما الدخل فيشمل:

- الرواتب والأجور النقدية والعينية والأجر الإضافي والبدلات والمكافآت.

- صافي الدخل من المشاريع التجارية والصناعية والزراعية والخدمية والمهن الحرة وأرباح المضاربة بالأسهم والممتلكات العقارية.

- دخول الملكية وتشمل الأرباح الموزعة للأسهم والحصص وأرباح التورق المالية وشهادات الاستثمار والعوائد الموزعة والسحب من أشباه الشركات وإيجار الأراضي الزراعية، والفوائد على الودائع والسندات المستحقة.

- دخول من مصادر أخرى مثل إنتاج الأسر والتورق والقروض والسلف ومبيعات السلع المستعملة (المعمرة) والمنح والهدايا ... إلخ.

يذكر أن مصلحة الإحصاءات تتوصل إلى هذه البيانات وفقا لمسح تقوم به، يرصد إنفاق الأسرة ودخلها، كل خمس سنوات، ويتم إجراؤه على عينة من الأسر السعودية بمستويات دخل مختلفة بهدف الوقوف على رفاهية المجتمع ومستويات المعيشة به، فيما يستمر جمع البيانات في كل مسح لمدة 12 شهرا كاملا.