TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

محافظ التحلية: استثمار 300 مليار لإنتاج 8.5 مليون م3 في10 سنوات

محافظ التحلية: استثمار 300 مليار لإنتاج 8.5 مليون م3 في10 سنوات

أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن حجم الاستثمار في تحلية المياه خلال العشر سنوات المقبلة يقدر بـ 300 مليار ريال، لإنتاج 8.5 مليون م3 من المياه المحلاة يوميا. مضيفا أن المؤسسة تدفع سنويا ما يقارب 600 مليون ريال على قطع غيار المحطات وتمثل مساهمة القطاع الخاص من هذه الحصة ما يقارب 5 في المائة ونتطلع أن نصل إلى 20 في المئة قريبا من أجل توطين صناعة وتقنية التحلية بالمملكة.

وبين أن استخدام الطاقة النووية والمتجددة في التحلية يجري العمل عليه عبر دراسات الجدوى الاقتصادية، مضيفا أن المؤسسة تستهلك حاليا 300 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا، منها 50 % غاز وزيت الوقود الثقيل، ومؤكدا بأنه في استخدام الطاقة الشمسية على مستوى العالم ستكون المملكة الرائدة والأولى بسبب الإسقاط الشمسي وتخزين المياه الميكانيكية، حيث نعمل الآن على تعظيم توفير المياه للأغراض المدنية.

وأشار آل إبراهيم خلال حضوره أمس فعاليات ورشة عمل «تحلية مياه اقتصادية ومستدامة» التي ترعاها «عكاظ» إعلاميا وبحضور أكثر من 150 من النخب المتخصصة من المملكة والعالم، إلى أن إنتاج المؤسسة يبلغ حاليا 3.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا، لافتا إلى أن المؤسسة سترفع إنتاجها من المياه المحلاة إلى 5.2 مليون متر مكعب يوميا في أقل من سنتين. وأكد أنه بنهاية 2025 ستحتاج المملكة إلى ما يقارب من 8.5 مليون متر مكعب يوميا.

وأشار آل إبراهيم إلى رفع كفاءة إنتاج معدلات حرق الوقود بمحطات المؤسسة حيث تصل إلى 27 - 28 % ونطمح أن ترتفع إلى ما يعادل 55 - 60 %. وحاليا قدرات التوليد في محطة تحلية رأس الخير تصل إلى 54 % وهي ضعف كفاءة التوليد في محاطات تحلية المؤسسة، ونخطط الآن لمحطة تحلية الجبيل «3» سيكون إنتاجها 1.5 مليون م3 في اليوم من المياه المحلاة، و3 آلاف ميقاوات من الطاقة يجري تصميمها الآن بتقنية عالية الكفاءة ونطمح أن تصل إلى قرابة 60 %، وهذا مؤشر على حرص المؤسسة لخفض استخدام الوقود، مضيفا أن نسبة التحلية من مصادر المياه في المملكة تصل إلى 55 % ونتطلع بأن تزيد إلى 60-65 % في المستقبل القريب.

وبين أن من ضمن استراتيجيات المؤسسة تنويع مصادر الطاقة التي نستخدمها حاليا، حيث نستخدم الوقود والغاز قرابة 50 % وكميات من الزيت الثقيل بكميات مختلفة، ونعمل الآن على استخدام تحلية المياه بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والحرارية وطاقة باطن الأرض وطاقة الرياح، ولدينا ثلاثة محاور عملنا عليها وهناك تحالف مع بعض الشركات المتقدمة لاختبار بعض التقنيات في محطات الجبيل، مشيرا كذلك إلى أنه تحت مظلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تقودها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تشارك المدينة في بناء محطة تحلية الخفجي التي تنتج 30 ألف متر مكعب ونتعاون كذلك مع مدينة الملك عبدالله لدراسة الجدوى الاقتصادية والطاقة المتجددة في غرب المملكة. واعترف المحافظ بأن هناك تحديات تواجه المؤسسة، منها التسرب الوظيفي.