تسجل فنادق المنطقة المركزية لمكة المكرمة اعلى نسبة انخفاض موسمية عقب تسجيل اعلى الأسعار في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حيث وصلت اسعار الفنادق من فئة خمس نجوم القريبة من الحرم المكي الشريف الى 4 آلاف ريال لليلة الواحدة من اليالي العشر الأخيرة من رمضان، ثم تنخص في أول يوم عيد الفطر الى 800 ريال لليلة والوحدة.

كما تراوحت اسعار غرف فئة 4 نجوم ما بين 2000 ريال الى 2500 ريال في ليالي العشر الى اسعار دون 500 ريال في ايام عيد الفطر المبارك.

وتسجل بعض فنادق الخمس نجوم البعيدة نسبياً عن الحرم المكي الشريف اسعارا اقل بكثير عن الفنادق المحيطة بالحرم، والتي يتمكن الزائر والمعتمر الساكن بها من الذهاب للصلاة والتردد على الحرم مشياً على الأقدام، وتصل الفروق في الأسعار الى أكثر من 50% عن الفنادق القريبة.

ووفق مختصون في قطاع الفندقة بالمملكة فإن هذه الأسعار ليست بغريبة على مكة المكرمة حيث أن اعلى ذروة واقصرها في العالم قد تكون في مكة المكرمة، وهي فترة الليالي العشر الأخير من شهر رمضان في كل عام، منوهين الى أن الفرق في هذا العام وجود غرف شاغرة في اغلب الفنادق من فئتي خمس واربع نجوم حول الحرم المكي الشريف، حيث كان لاكتمال بعض المشاريع الفندقية الكبيرة دور في هذه الوفرة وزيادة في العرض واستعياب الطلب، وايضا دعوة الحكومة السعودية للمواطنين والمقيمين لعدم تكرار العمرة هذا العام، في ظل زيادة المعتمرين من الداخل والخارج، وتواصل توسعة الحرم المكي الشريف.

ورغم وجود قدر كاف من الغرف الفندقية في المنطقة المركزية للحرم المكي وعموماً العاصمة المقدسة، إلا أن الأسعار حافظت على المتوسط الذي سجلته في الأعوام الماضية، وبدأت بعروض تسويقية واسعار أقل في الأولى لرمضان ثم ارتفعت وبلغت ذروتها في الليالي العشر الأخيرة، كما أن بعض الفنادق تبيع بنظام "البكيج" لثلاث ليال مع بعض لقسم كبير من غرفها المعروضة ولا تبيعها بنظام المعتاد لليلة واحدة فقط.