TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

آل الشيخ: لا نقبل التجسس والمطاردة أو إيذاء الناس أو التعالي عليهم

آل الشيخ: لا نقبل التجسس والمطاردة أو إيذاء الناس أو التعالي عليهم

كشف معالي الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لـ»المدينة» عن إحلال المباني القديمة وإنشاء مبانٍ جديدة لفرع هيئة المدينة، مرافق للهيئات وقال آل الشيخ إن بند المدينة موجود منذ عام 29-30 ومرصود له ميزانية، وحتى الآن لم نجد أرضًا في المدينة، والأراضي شحيحة.

وأشار إلى وجود المبالغ المخصصة لإنشاء مرافق لمشروعات الهيئة بالمدينة، وبيّن آل الشيخ أن بعض المدن وفّرت لنا أراضي، والتي حددتها وزارة البلدية والقروية لنا في عدة مواقع، وتم بناء العديد من مرافق الهيئات. وأضاف آل الشيخ إنه اجتمع بأميرين، والآن أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان -حفظه الله- ونحن متفائلون به جدًّا، وعلى يقين بأنه سيحقق ما نطمح إليه في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم لإقامة مشروعات الهيئات عليها.

وعن تسرب منسوبي الهيئة من وظائفهم قال آل الشيخ غير صحيح لوجود تسرّب لمنسوبي الهيئة. وقال آل الشيخ لو كان هناك تسرب لما تقدم 33 ألف شخص لـ180 وظيفة شاغرة، تم طرحها مؤخرًا، أمّا إذا كان هنا أفراد قلائل يرغبون بالانتقال لمكان آخر فهذا أمر طبيعي.

تعميم التجربة
وفيما يتعلق بقرار إلغاء وحدة العمليات والدوريات الميدانية مؤخرًا، قال آل الشيخ لـ»المدينة» إن وحدة العمليات أنشئت كنواة تجربة لتعميمها على جميع المدن الكبرى. هذه المجموعة اختيرت من الناس الذين فيهم خير ونتوقع منهم كل خير. وقال آل الشيخ إن هناك 44 مركز هيئة، ويعملون بها أفراد تحت إشراف وإدارة ومنظمة. أمّا المجموعة التي اختيرت ليس لهم محيط جغرافي أو تتبع لمركز معين بمعنى أنه يمكن يوجد بشرق الرياض أو غربها أو أي مكان آخر، وهو ما أدّى إلى تبعثر العمل؛ ولذلك رأينا من الأفضل أن يستفاد منهم في المراكز الأخرى عند الـ44 مركزًا، وتحت إشراف الإدارة لتصبح العملية منظمة ومنضبطة، وبذلك كل فرد يعمل بنطاق عمله بحيث لا يتشتت العمل ويتبعثر.

ورأينا أنه من الأولى وجودهم بالمراكز تحت إشراف وإدارة وبيّن أن من تم نقلهم لم يتم حسم رواتبهم أو توبيخهم، بل تم نقلهم تحت إشراف الإدارة بالمراكز، وأضاف إن العمل الميداني هو الأساس لعمل هيئة الأمر بالمعروف، وإلَّا لما استطعنا أن نأمر الناس بالمعروف وننهى عن المنكر، والمساعدة على الأمن و استتبابه في الأسواق والمحلات مضيفًا إن العمل الميداني نحن ملتزمون به. وأشار آل الشيخ إلى من يحاول تضليل الرأي العام، حيث قال إن هناك فئة من الفئات التي تحاول النَّيل من الرئيس العام؛ لأنهم فقدوا مصالح أو أمورًا يريدونها، وبيّن أنه بعد صدور قرار إلغاء العمليات الميدانية حاول البعض التشهير والكذب بأن الرئيس العام قد حجب إحدى مهام هيئة الامر بالمعروف، ولذلك أي قرار يصدر من الرئيس العام يحاولون التشهير والكذب والتمويه وتضليل الرأي العام، ومحاولة التصيّد في الماء العكر. وقال آل الشيخ ليس قصدهم أي شيء، وإنما مقصدهم منهج الرئيس العام؛ لأنه مختلف عنهم؛ لأن منهجي الكتاب والسنة، والحرص على هذه الشعيرة تُقام وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى.

التجسس والمطاردة
وشدد آل الشيخ بأننا لن نقبل التجسس أو المطاردة أو تصعيد الأمور أو إيذاء الناس أو التعالي عليهم، وهذا لا نقبله وليس من منهجنا ولن نقبل إلاّ أن نكون رحماء وهداة مهتدين، نهدى الأمة، أمّا ملاحقة الناس ومطاردتهم وإيذاؤهم أو التعالي عليهم هذا لا نقبله وليس منهج جميع أعضائه فهم نخبة. الله سبحانه وتعالي اصطفاهم عن الأمة لحمل هذه الرسالة العظيمة، وهم إن شاء الله أهل لذلك. وعن تأخر 3 أشهر لصرف رواتب المترجمين والتحقيق مع المتسببين قال آل الشيخ لـ»المدينة» أن تأخر صرف رواتب المترجمين بالمدينة ثلاثة أشهر يعود على القائمين على فرع المدينة فهم مخطئون بسبب تأخرهم في الرفع لنا. وبيّن آل الشيخ باتصال أحد المترجمين به وإبلاغه بعدم صرف رواتبهم، وهو ما اضطررت بالاتصال بوقت متأخر وإبلاغ مدير الشؤون المالية. وأوضح آل الشيخ بأن المبلغ موجود ولكن يعود ذلك بسبب التأخير من الفرع
تأخر الصرف.

وقال آل الشيخ إنه في حالة تكرر تأخر صرف رواتبهم مرة أخرى سيتم التحقيق مع المتسبب، كما أنه سيحقق مع المتسبب في الأشهر الماضية، وقال آل الشيخ إنه سلمت لهم رواتبهم المتأخرة، ولم يتبقَ لهم سوى شهر واحد، وخلال هذا الشهر وسيتم الرفع لهم، وأوضح آل الشيخ أنه لو تم الرفع لنا في خلال الشهر قبل نهايته بمدة لما تأخرت رواتبهم، مؤكدًا إلى أن المسألة تقصير وليست مسألة عدم وجود مبلغ. مضيفًا إن الرصيد موجود وتم زيادة مكافأتهم مؤخرًا، وكذلك زيادة عدد المترجمين والدعاة كل ذلك نقصد به رضا الله سبحانه وتعالى، وتحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، كما أنه تم مؤخرًا بدعم بند خارج الدوام لــ2700 شخص بعد أن تم الرفع للمقام السامي ليتم الموافقة عليه خلال أسبوع، ودعم البند بالمبلغ المطلوب لتغطيته.

العنصر النسائي
وعن عمل العنصر النسائي في جهاز الهيئة رد آل الشيخ بأنه لم يوفروا لنا وظائف للعنصر النسائي بالرغم من الحاجة الملحّة لهم. فهناك أسواق نسائية مغلقة وأماكن نسائية مغلقة، ولا نعلم ما بداخلها ونحن بأمس الحاجة لتوفير الوظائف النسائية، وذلك للدعوة والإرشاد لهم فقط داخل المحلات المغلقة. وعن وجود حساب رسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي ويقوم بإدارته 30 مشرفًا من رجال هيئة الأمر بالمعروف نفى آل الشيخ بوجود حساب رسمي للهيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وقال لا يوجد أي حساب للهيئة ماعدا البوابة الإلكترونية الخاصة بالهيئة، أو حساب باسم المتحدث الرسمي للهيئة أما ماعدا ذلك فلا يمثل الهيئة أبدًا.

إغلاق المحال
وعمّا ذكرتموه في وقت سابق أنه لا جدوى من إغلاق المحلات وقت الصلاة، قال آل الشيخ لم أتحدث في هذا الأمر إطلاقًا، وبيّن آل الشيخ أنه أولاً في نظام الهيئة المحلات تغلق لتفرغ الناس لأداء الصلاة، وبيّن آل الشيخ قائلاً إنني لم أتحدث عن عدم جدوى إغلاق المحلات أثناء الصلاة، بل تحدثت إذا كان في المراكز الكبرى مساجد ومصليات خاصة يصلى فيها الجماعة مهيأة ومعتبرة فيجوز لصاحب المحل أن يصلى فيها، وليس بالضرورة أن يذهب للبحث عن مسجد في الحي ليصلي فيه، وقال آل الشيخ إن إغلاق المحلات أثناء الصلاة هو في نظام الدولة، ونحن ننفذ ولا نشرع، وهذا أمر شرعي لإغلاق المحلات والتفرغ لإداء صلاتهم، وقال آل الشيخ نحن لسنا مسؤولين عن صاحب المحل بفتح المحل أو إغلاقه، فهذا شأنه، ولكن لا يبقى أحد داخل المحل أثناء الصلاة. وفيما يتعلق بقانونية الاعتقال في الشوارع العامة نظامية القبض أشار آل الشيخ بوجود لائحة يمكن الرجوع لها، وهو نظام الإجراءات الجزائية. وفيما يتعلّق بعدد رجال الأمن المتعاونين مع الهيئة قال آل الشيخ لا يوجد رجال متعاونون، هناك رجال رسميون، وجميع الشعب السعودي متعاون مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخدمة هذا المجتمع وللمحافظة على أمننا واستقرارنا وديننا. وعن العدد الكافي بالنسبة لرجال الأمن المصاحبين أوضح بأن الموجودين حاليًّا بهم الخير والبركة -بإذن الله-.
التوسعة التاريخية
جاء ذلك عقب أنعقاد اللقاء التوجيهي لمنسوبي هيئة المدينة المنورة مع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور مدير عام فرع هيئة المدينة الشيخ سالم الخامري، وحضور مديري المراكز ومنسوبي الهيئة مساء أمس الأول بفندق المريديان بالمدينة، وذلك ضمن فعاليات برنامج الأمن الفكري. وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم بعد ذلك ألقى الرئيس العام كلمته التوجيهيه لمنسوبي هيئة المدينة، حيث أشاد معاليه بالدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد، وعنايتهم بالحرمين الشريفين، وتوفير الخدمات للزائرين، وهذه التوسعة التاريخية الضخمة التي يحظى بها الحرمان الشريفان، وذلك ليجد الزوار والمعتمرون راحتهم، وما يحتاجون من خدمات تعينهم على أداء عبادتهم كما يرضي الله سبحانه وتعالى.

ملايين النسخ
وقال معاليه إننا الآن في بلاد التوحيد التي تعنى ببيت الله الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقام فيها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتطبع فيها المصاحف بملايين النسخ، وتوزع في جميع بقاع الدنيا، هذه البلاد التي يحكم فيها بالشرع المطهر، وتنعم بالأمن والرخاء والألفة بين جميع أبناء هذا الوطن، ولأجل ذلك حسدت هذه الدولة المباركة، ولذلك فنحن مستهدفون في أمننا وفي بلادنا وفي ديننا، فيجب علينا أن نكون قائمين على أمر الله من خلال الدفاع عن هذا الوطن الذي يعلي راية التوحيد، ويقدم كل ما في وسعه لخدمة الإسلام والمسلمين. وأضاف معاليه: إن ما نراه الآن من تكتل الأعداء، وتجييش الخوارج ضد هذه البلاد يحتم علينا أن نكون جميعًا صفًّا واحدًا في نبذ جميع من لهم توجهات فكرية مناهضة لما عليه أهل السنة والجماعة، وأن نقوم بدورنا في النصح والإرشاد لكل من غرر بهم، وأن نلتف حول ولاة أمرنا. فنحن نرى الآن دعاة الفتن قد غرروا ببعض الشباب للمشاركة في الجرائم البشعة والإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد الأخرى، فلم يستأذنوا من ولاة أمر هذه البلاد، ولم يستفتوا العلماء الأجلاء الذين يعرفون المصلحة ويعون ما هو واجب، وما ليس بواجب وما هو مباح وما هو محرم.

ضوابط وأحكام
وبين معاليه أن الجهاد له ضوابطه وأحكامه، وليس الجهاد هو الفوضى والولوغ في الدماء المعصومة، منددًا بما فعله مجموعة من الفئة الضالة من الاعتداء على رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي جنوب المملكة، اعتدوا عليهم وهم صائمون في شهر رمضان المبارك، في يوم الجمعة. وأشاد معاليه بما تلقاه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعم من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد. ودعا معاليه الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين، ويحفظ لنا ديننا وعقيدتنا وولاة أمرنا، ويرد كيد الأشرار في نحورهم.