TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

«باحث بيئي»: الخليجي ينتج نفايات «خطرة» تفوق الأميركي بـ 8 أضعاف

«باحث بيئي»: الخليجي ينتج نفايات «خطرة» تفوق الأميركي بـ 8 أضعاف

أكد باحث بيئي أن الخليجي ينتج نفايات «خطرة» تهدد البيئة في الخليج العربي، تفوق بـ8 أضعاف ما ينتجه الأميركي، مشيراً إلى أن «التصريفات السائلة» من منتجات النفط التي تسكب في البحر تقارب 1.2 مليون برميل سنوياً. وحذر من عمليات التلوث المستمرة التي تشهدها مياه الخليج سواءً أكانت من خلال حركة التصنيع أم من عمليات إنتاج النفط ونقله أم من «الكوارث البيئية».

وقال الباحث في «معهد الكويت للأبحاث العلمية» الدكتور عبدالنبي الغضبان لـ «الحياة»: «إن المنطقة البحرية في الخليج تتعرض إلى ملوثات بيئية من مصادر ثابتة مثل: مخارج المياه التابعة للمصانع البتروكيماوية والبقع البحرية، والتلوث النفطي المرتبط بتحميل واستكشاف النفط، إلى جانب المواد المشعة غير المعالجة»، منوهاً إلى أن «النفايات الخطرة أصبحت رقماً يحتاج معالجة ودرس، إذ يُقدر ما ينتجه الفرد في المنطقة من ضعفين إلى 8 أضعاف ما ينتجه الأميركي».

ولفت الغضبان إلى «خطر متراكم عبر عقود نتيجة تصريف منتجات النفط في البحر». وذكر أنه يتم «تصريف نحو 1.2 مليون برميل من النفط سنوياً خلال عمليات النقل البحري». وأضاف أن: «المنطقة البحرية تتعرض إلى ملوثات بيئية من مصادر غير ثابتة منها مياه التوازن والانسكاب النفطي، والمبيدات الحشرية عبر مصبات الأنهار»، من غير أن يستبعد «المواد المشعة الناتجة من العمليات والسفن العسكرية مثل: الغواصات النووية ومحطة بوشهر في إيران».

وأشار الباحث إلى مجموعة من الممارسات البشرية التي تلوث البيئة مثل «الصناعات البترولية والبتروكيماوية ومعامل التحلية، إضافة إلى صناعات الأسمنت ومواد البناء والنسيج وإصلاح السفن والصناعات الغذائية»، معتبراً تصريف مياه الصرف الصحي «عاملاً مهماً في التلوث ويؤدي إلى ما يعرف بظاهرة الإثراء الغذائي.

وحذر من «التسربات النفطية من السفن ومن تصريف مياه التوازن الملوثة بالزيت، والنفايات السائلة والحماة النفطية، والزيوت المرتجعة»، لافتاً إلى أن هناك «أنواعاً أخرى من التسريب مثل مياه الصرف التي تسكب في البحر سواء أكانت هذه المياه معالجة كلياً أم جزئياً، أي بنسبة تراوح بين 20 إلى 30 في المئة، وأيضاً الترسيب من الرياح الذي يقدر بـ 29 غراماً لكل متر مربع سنوياً».

ولفت الغضبان إلى ما مرت به المنطقة من «حروب وعمليات عسكرية تركت أثراً لا ينبغي إغفاله»، منوهاً إلى أن الحروب الثلاثة التي وقعت في الخليج، إذ «نتج من الأولى تفجير حقل «النيروز» في المياه الإقليمية الإيرانية عام 1979. وسكب أكثر من مليوني برميل في البحر. كما نتج من حرب تحرير الكويت عام 1991 سكب أكثر من 12 مليون برميل، مع تساقط نواتج احتراق النفط الخام من آبار الكويت، التي تم تدميرها آنذاك».

وأضاف «نتج من حرب غزو العراق عام 2003 انسكاب نفطي وغرق سفن حربية». فيما يتم سكب نحو 1.2 مليون برميل سنوياً، خلال العمليات البحرية الخاصة بنقل النفط الخام»، معتبراً منطقة الخليج «من أكثر المناطق في العالم زحاماً على صعيد النقل البحري، حيث يمر من مضيق هرمز 25 ألف ناقلة نفط في العام محملة بـ60 في المئة من صادرات النفط الخام».