قال المحلل المالي العالمي رالف أكامبورا ومدير التحليلات الفنية في شركة «آالتيرا» ان التحليلات تبين أن سوق الكويت للأوراق المالية شهد منذ عام 2012 عملية صعود متأخراً عن بقية الأسواق العالمية، وشهد في عام 2013 عملية تصحيح كان في حاجة اليها ليكون قاعدة يستيطيع الصعود من خلالها، موضحا أن المؤشر يصعد ببطء ولكن متوقع أن يكمل رحلته في الصعود ليتعدى 8 آلالف نقطة وعندئذ سيشهد عمليات مضاربة شرسة. بحسب جريدة القبس

وبين أكامبورا في محاضرة (بعنوان «ماذا يوجد في الرسومات البيانية؟») بالجامعة الأميركية أمس أنه سعيد وأنه خلال حياته المهنية على مدى الخمسين عاما الماضية كان يدرس في المساء عن الرسومات البيانية، ووجد أن هذه المعرفة التي لديه ليست مادة تدرس في الجامعات لأنه على الجميع تعلمها وهي علم يدرس لكل العالم.

وظهرت اخيرا أهمية قراءة الرسومات البيانية لدرجة أن شهادة المحلل المالي المعتمد خصص فيها فصل كامل عن هذا الأمر، وبدأ الناس في الالتفات إلى أهمية قراءة حركة سعر السهم على المديين الطويل والقصير قبل الشراء وكيف يساهم ذلك في اتخاذ القرارات الصحيحة بأسهل الطرق وأبسطها. وعن أهم النقاط التي يجب الالتفات عند قراءة تحركات سعر السهم هو ملاحظة الأداء على المستوى الطويل ومقارنته بالأداء في الفترة الأخيرة وهي أمور ليست معقدة يستطيع أن يراها أي شخص ليس لديه خلفية عن العلوم المالية، ونجح الكثير من السيدات على سبيل المثال في تداول الأسهم من منازلهن.وذكر أنه في بداية حياته المهنية كمضارب في أحد الشركات، ألح في الطلب منه أحد العملاء شراء 10 آلاف سهم من أحد هذين السهمين : «إيسترن كوداك» أو « أميركان تليكوم» قبل موعد إغلاق الأسواق بوقت قصير لأن الجميع أوصى بذلك.

ونظر إلى السهمين ووجد أنهم من الأسهم المميزة وسعرهم واحد 60 دولارا، ولكنه نظر إلى الرسومات البيانية على مدى الشهر لأداء كل من الأسهم على المدى الطويل، واشترى اميركان تليكوم لأنه بدا وكأنه يصعد ووجد أن السهم الآخر ينخفض ولا يوجد عليه طلب. وبعدها بعام تحدث معه هذا العميل مرة أخرى يشكو له من أن سعر السهم الذي ابتاعه له لم يصعد منذ عام وثبت على سعره، ورد عليه أكامبورا أنه في المقابل تلقى توزيعات بنسبة 5 في المائة وسهم كوداك وصل سعره إلى 30 دولارا.