تتحرك مؤشرات الأسواق فينظر المستثمرون أول ما ينظروا إلى الشركات الكبرى بها، وهي معلومة في الغالب للجميع، فعندما ترتفع السوق السعودية أو تتراجع تلتفت الأنظار إلى سابك والراجحي وسامبا وموبايلي، فهي أكثر الأسهم تأثيرًا بالسوق.

وكما يوجد بالسوق من يحرك المؤشر العام، توجد شركات لابد من النظر إلى عندما تتحرك مؤشرات القطاعات، فكل قطاع من القطاعات الخمسة عشرة بالسوق السعودية لها قياديات تحركها وتؤثر في حركتها بشكل كبير.

فكما أنه ومن الممكن أن نجد أن السوق السعودية مرتفعة على الرغم من أن أربع أخماس الشركات متراجعت، والعكس، كذلك من الممكن أن نجد مؤشر القطاع مرتفع وغالبية أسهمه متراجعة، وهو ما قد يلفت انتباه البعض أو يثير استغرابه للأمر.

ولذا قامت "معلومات مباشر" بإحصائية رصدت فيها الأسهم الأكثر تأثيرا في كل قطاع من قطاعات السوق السعودية، حيث عندما يرتفع قطاع من القطاعات أو يتراجع ربما يشبه في وضعه هذا السهم أو السهمين فقط.

وفي الوقت ذاته ومن خلال الإحصائية يتضح لنا أن الشركات الـ 30 (بواقع سهمين لكل قطاع) منها 11 سهما ضمن الأسهم الـ 20 الأكثر تاثيرا في المؤشر العام كله، أي أن حركة هذه الأسهم تعكس حركة السوق كذلك وليس القطاعات وحسب، أما باقي الأسهم الـ 20 الأكثر تاثيرا بالسوق فخمس منها لقطاع المصارف وأربعة أخرى لقطاع البتروكيماويات وهما القطاعان الأكثر تأثيرا بالسوق وبشكل عام.

الأسهم الـ 30 تمثل 18.6% من الشركات الموجودة بالسوق السعودية ويصل حجم تأثيرها بالمؤشر العام إلى 54.35% أي تؤثر بحركة السوق بأكثر من النصف.

ومن الشركات التي يظهر تأثيرها على قطاعاتها بشكل كبير جدا مقارنة بباقي الشركات، "موبايلي" والتي تؤثر على مؤشر قطاع الاتصالات بـ 62.89% مع وجود 4 شركات أخرى من بينها شركة الاتصالات وهي شركة كبيرة، كذلك نجد شركة "الطيار" تؤثر على حركة مؤشر قطاع الفنادق بـ 74.08% مع وجود شركتين أخريين منهما الفنادق السعودية، وتؤثر "جرير" على مؤشر قطاع التجزئة بـ 43.66% مع وجود 11 شركة أخرى بالقطاع.

اما عن اكثر القطاعات تاثيرا في حركة السوق نجد المصارف بـ 28.61% والبتروكيماويات بـ 22.96% والأسمنت بالمرتبة الثالثة بـ 8.86%، ثم الاتصالات بـ 8.21%.