TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ساكسو بنك: تركيز السلع يتجه نحو الوضع اليمني

ساكسو بنك: تركيز السلع يتجه نحو الوضع اليمني
الصورة من رويترز آريبيان آي

الإمارات - مباشر: أشار تقرير صادر من "ساكسو بنك" أن تحوّل تركيز سوق السلع إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، مع تصدر اليمن لقائمة الأحداث بتحولها إلى ساحة حرب بين المتمردين الشيعة والمملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً مكوناً من 10 دول بقيادات سنية.

وأضاف "التقرير" الذي تلقت "مباشر" نسخة منه، أن المخاوف زادت حول حدوث بعض الاضطرابات في العرض؛ كون اليمن تقع بمحاذاة السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، وكون موقعها الاستراتيجي على مضيق باب المندب رابع أكبر خط شحن بحري للنفط الخام في العالم.

وكنتيجة لذلك، تلقى قطاع الطاقة دفعة مع احتلال خام غرب تكساس الوسيط، وخام برنت لصدارة الجدول، وساعدت تدفقات الملاذ الآمن والإشارات المسالمة من الاجتماع الأخير للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة الأمريكية على انتعاش المعادن الثمينة أكثر، مع تحقيق الذهب أكبر سلسلة من الأرباح منذ أغسطس 2012.

وانخفضت المعادن الصناعية يتصدرها النيكل، بينما تلقى النحاس دفعة على المدى القصير من اضطرابات المناجم في التشيلي، قبل أن ينخفض مجدداً في حين انخفضت العقود المستقبلية لخام الحديد في الشرق الأقصى، بنسبة 4% يوم الجمعة؛ جراء المخاوف المتعلقة بتخمة العرض العالمي من المنتجين الكبار؛ مما يستمر في وضع الشركات الصغيرة تحت الضغط.

كان قطاع الزراعة متفاوتاً مع استعداد المحاصيل الرئيسية كالقمح وحبوب الصويا والذرة لتلقي تقرير كبير بتاريخ 31 مارس. حيث سيلقي تقرير "زراعة المحاصيل المحتملة" من وزارة الزراعة الأمريكية الضوء على ماهية وكمية ما ينوي المزارعون الأمريكيون زراعته خلال الموسم القادم.

في حين رزح القطاع تحت الضغط لغاية هذا الوقت من العام، مع ارتفاع الدولار، ووفرة العرض العالمي؛ مما يفرض ضغطاً هبوطياً على أسعار المحصول الأمريكي للمنافسة في السوق العالمي.

النفط الخام: اضطرابات الشرق الأوسط ضد التوريدات الأمريكية القياسية

إن التركيز الحالي للأسعار السلبية على ارتفاع التوريدات العالمية لا سيما في الولايات المتحدة يشغل موقعاً ثانوياً، بالمقارنة مع الأحداث الجارية في اليمن، حيث أجبر المتمردون الشيعة الحوثيون الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مغادرة العاصمة أوائل هذا الأسبوع؛ ما أدى إلى رد فعل قوي من تحالف الدول السنية العشرة بقيادة المملكة العربية السعودية، إذا قاموا بشن ضربات جوية قائلين بأنهم بصدد الدفاع عن الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي، بينما قالت الولايات المتحدة: إنها تقدم دعماً "لوجستياً واستخباراتياً".

تدخل الجيش السعودي يدق المزيد من الأوتاد في صراع الشرق الأوسط المشتعل الصورة؛ الأمر الذي يشكل الصراع في اليمن مشكلة بالنظر إلى توريدات البلد التي لا تتجاوز 0.2% من ناتج النفط العالمي؛ بسبب زيادة المخاوف من حدوث بعض الاضطرابات في العرض؛ كون اليمن تقع بمحاذاة السعودية التي تعد أكبر مصدر للنفط في العالم، وموقعها الاستراتيجي على مضيق باب المندب، رابع أكبر خط شحن بحري للنفط الخام في العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قصف اليمن يصعِّد التوترات الحالية في الشرق الأوسط بين المعسكر الشيعي، متمثلاً في إيران وسوريا، وبقية الدول التي تحكمها في الغالب قيادات سنية، وعلى رأس ذلك يأتي دعم كل من روسيا والولايات المتحدة أطرافاً مختلفة في الصراع.

قفز النفط الخام، والذي سبق أن ارتفع بعد ضعف الدولار الحالي؛ جراء الأخبار الواردة، لكنه فشل في الحفاظ على الأرباح التي حققها. في حين كانت استجابة خام غرب تكساس الوسيط قوية جداً، بعيداً عن ارتفاع ضخم آخر في المخزونات الأمريكية. ويمكن تفسير ذلك بمواقف المضاربة التي تملكها صناديق التحوط في السوق الآجل.

 خلال الأسبوع الذي انتهى بتاريخ 17 مارس، وصل موقف المضاربة القصير في خام غرب تكساس الوسيط إلى 178.000 حصة، أو 178 مليون برميل، بينما وقفت في خام برنت عند 95.000 حصة فقط. وتنسب معظم الحركة الحالية؛ بالتالي إلى التغطية القصيرة في المقام الأول؛ جراء المخاوف حول احتمال حدوث اضطرابات في العرض، لا سيما بالنظر إلى مدى العرض بالسوق العالمي في الوقت الراهن.