TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"جيبكا" و"إيه تي كيرني" يطلقان تقرير الاستدامة لقطاع البتروكيماويات بـ "الخليج"

"جيبكا" و"إيه تي كيرني" يطلقان تقرير الاستدامة لقطاع البتروكيماويات بـ "الخليج"

يسير قطاع البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بخطى ثابتة نحو تحقيق مجموعة من الأهداف الهامة في مسيرة تعزيز الاستدامة، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير الاستدامة الأول من نوعه، والذي سيتم إطلاقه خلال الدورة الثانية من مؤتمر "جيبكا" للاستدامة الذي ينعقد بمدينة دبي خلال الفترة 21 – 23 أكتوبر.

وتم إعداد هذا التقرير، الذي حمل عنوان "بناء مستقبل مستدام في الخليج العربي" من قبل الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، بالتعاون مع شركة الاستشارات الإدارية "إيه تي كيرني"، ويتمضن العديد من مؤشرات الأداء الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.

وتضمن التقرير ـ وفقا لبيان صحفي حصلت عليه "مباشر" ـ دراسة متعمقة لـ 21 شركة تمثل 85٪ من إنتاج البتروكيماويات في المنطقة من حيث الحجم. ويهدف إلى تقديم صورة شاملة للاستراتيجيات والمبادرات التي يعتمدها اللاعبون الرئيسيون في المنطقة، ويوفر نظرة معمقة على ممارسات الاستدامة في مختلف مراحل سلسلة التوريد بدءاً من التطوير ووصولاً إلى مرحلة إعادة تدوير المنتج. وسيتم نشر التقرير باللغتين العربية والإنجليزية ويتناول الركائز الثلاث للاستدامة: الكوكب والناس والأرباح.

وبهذا السياق سلط الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات"، الضوء على رؤية التقرير قائلاً: "حرص قطاع إنتاج البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي ومنذ البداية على الالتزام بمعايير الاستدامة التي تعزز الجدوى الاقتصادية.

وسيساعدنا تقرير الاستدامة الأول للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في المسير قدما وبخطوات ثابتة نحو تحقيق الاستدامة . ومن خلال وضع مجموعة من الأهداف المحددة، سوف نشجع المنتجين على إتخاذ خطوات شفافة وواضحة لتقديم الحلول المناسبة للقضايا المجتمعية والبيئية الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي".

ومن جانبه، قال دان ستارتا، الشريك الإداري في شركة "إيه تي كيرني" الاستشارية: "كشفت الدراسة التي أجرينها حول أفضل الممارسات الهادفة نحو تحقيق الاستدامة أن معظم منتجي المواد البتروكيماوية يعملون بشكل طموح في سبيل تطوير عملياتهم لتشمل القطاعات الثلاث، المجتمع، والبيئة، والجوانب المادية."
 
وأضاف ستارتا: "بالرغم من وجود بعض العقبات في هذا السياق، إلا أن بعض كبار المنتجين في المنطقة أثبتوا قدرتهم على تخطيها، وتحقيق نتائج مبهرة في سبيل تحقيق وتعزيز مفهوم الاستدامة."

ووجد التقرير الذي تم إعداده بدعم من مبادرة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات للرعاية المسؤولة الرامية إلى رصد الأداء على صعيد الصحة والسلامة والبيئية، أن منتجي الكيماويات في منطقة الخليج العربي يعتمدون مجموعة من مقاييس الاستدامة الأكثر أهمية، حيث يتبع 70٪ من منتجي البتروكيماويات في المنطقة سياسة رسمية لتحقيق الاستدامة، وتضع 60٪ من الشركات أهدافها الخاصة ضمن استراتيجية العمل.

وعلاوةً على ذلك، تلعب شركات قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي دوراً رائداً في مجال الاستدامة الاجتماعية، وتسجل مستويات عالمية على صعيد الصحة والسلامة، مع الالتزام بتنمية المواهب الطموحة وإطلاق المبادرات الاجتماعية. وحول هذا الموضوع، أردف الدكتور السعدون بقوله: "أصبحت المسؤولية عن رفاهية المجتمعات التي يعمل بها المنتجون تقليداً متبعاً في منطقة الخليج. ويمكن للمنتجين في هذه المنطقة أن يفخروا بسجل إنجازاتهم الحافل في مجالات تنمية المواهب والموظفين ورفاهية المجتمع".

كما يستعرض التقرير أيضاً جانب الأداء البيئي، حيث حقق المنتجون في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تقدماً كبيراً في مجال الحد من استهلاك الموارد وكذلك الانبعاثات والنفايات. كما نجحت الشركات العاملة في قطاع البتروكيماويات على وجه الخصوص في هذه المنطقة بتسجيل تطور ملحوظ في الحفاظ على المياه من خلال إعادة تدوير المياه المستخدمة العمليات وإعادة استخدامها في دورة التصنيع. إلا أن هذه الشركات لم تصل بعد لمستوى المنتجين على الصعيد الدولي في مجال انبعاثات الغازات الضارة ومعدلات استخدام الطاقة، بالإضافة إلى قضية النفايات التي تعتبر واحدة من التحديات الرئيسية التي يواجهها المنتجون في منطقة الخليج العربي.