TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

السعودية تخفض سعر نفطها في صراع على حصة بالسوق

السعودية تخفض سعر نفطها في صراع على حصة بالسوق

خفضت شركة أرامكو السعودية بشكل كبير سعر البيع الرسمي للنفط للعملاء الآسيويين في نوفمبر تشرين الثاني في أوضح دلالة حتى الآن على أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم تحاول التنافس على حصة بالسوق.بحسب وريترز

وتأتي الخطوة وسط دعوات من البعض داخل منظمة أوبك بالتحرك لدعم الأسعار في الوقت الذي هبط فيه سعر الخام العالمي القياسي برنت لأدنى مستوى له في عامين.

لكن خفض الأسعار يوم الاربعاء يشير إلى أن السعودية ستواصل على الأرجح سياستها المتبعة منذ فترة طويلة والقائمة على تزويد السوق بإمدادات كافية في الوقت الذي تتنافس فيه مع دول مثل العراق وإيران كي تكون أكبر مورد لاقتصادات سريعة النمو مثل الصين.

وغيرت أسعار عقود برنت القياسية اتجاهها عقب إعلان الأسعار السعودية لتتحول للهبوط في نهاية التعاملات.

ونزل سعر خام برنت عندالتسوية 51 سنتا إلى 94.16 دولار للبرميل أدنى مستوى له عند التسوية منذ يونيوز حزيران 2012 بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 96.23 دولار للبرميل.

وقال أحد المتعاملين "برنت يتراجع بقوة. سيتخلى عن أغلب المكاسب من اليوم بسبب هذا"

وأضاف متعامل آخر أن الخفض الشهري الرابع على التوالي في الأسعار يظهر أن السعودية ربما تحاول بدء "حرب أسعار" مع منافسيها من المنتجين. وقد تواجه منافستها الإقليمية النفطية إيران عجزا في الميزانية بسبب هبوط الأسعار والعقوبات الغربية.

وقالت أرامكو يوم الأربعاء إنها خفضت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في نوفمبر تشرين الثاني بمقدار دولار واحد مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول ليكون أقل بواقع 1.05 دولار للبرميل عن متوسط خامي عمان ودبي.

وخفضت الشركة المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بواقع 40 سنتا في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول إلى أقل بواقع 3.95 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لبرنت.

وحددت سعر شحنات الخام الخفيف للولايات المتحدة عند 2.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات عالية الكبريت في نوفمبر تشرين الثاني بخصم 40 سنتا للبرميل مقارنة مع أكتوبر تشرين الأول.

ويترقب المتعاملون حاليا اجتماعا لأوبك في نوفمبر تشرين الثاني في فيينا لمعرفة ما إذا كان بوسع المنظمة مواجهة وفرة الامدادات القادمة من طفرة النفط الصخري في أمريكا الشمالية وتعافي إنتاج ليبيا وهو ما دفع سعر النفط دون 95 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ العام 2012

ويذكر أن تراجعت أسعار عقود خام النفط برنت صوب 94 دولارا للبرميل يوم الأربعاء مواصلة موجة خسائر منذ ثلاثة أشهر مع استمرار تأثرها ببيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وأوروبا ووفرة المعروض العالمي.

وحصلت أسعار برنت والخام الأمريكي على دعم في البداية من تقرير حكومي أظهر انخفاضا غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية وبيانات بشأن المصانع الصينية قدمت دلائل مبشرة بشأن الاقتصاد المتباطئ.

لكن المكاسب تبددت وعادت المعنويات السلبية لتهيمن بعدما أعلنت السعودية تخفيضات أكبر من المتوقع في أسعار البيع الرسمي للنفط إلى آسيا في نوفمبر تشرين الثاني في أوضح علامة حتى الآن على أن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم يحاول المنافسة على حصة في سوق النفط والحفاظ على إمدادات جيدة بالأسواق.

وقالت أمريتا سين كبيرة محللي النفط لدى إنرجي أسبكتس في لندن "تراجعت الأسعار .. حرفيا... بعد إعلان (السعودية) أسعار البيع الرسمية للخام."

ونزل سعر خام برنت عندالتسوية 51 سنتا إلى 94.16 دولار للبرميل أدنى مستوى له عند التسوية منذ يونيوز حزيران 2012 بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 96.23 دولار للبرميل.

وخسر الخام الأمريكي 43 سنتا عند التسوية إلى 90.73 دولار للبرميل بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 92.96 دولار للبرميل